الفنان الشاب علي محسن عبد الرضا أحد الوجوه التي أثبتت حضورها في الفترة الماضية، سواء على شاشة التلفزيون أو خشبة المسرح.
فنان يمتلك الوسامة والحضور إلى جانب الدراسة الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية وانتمائه إلى أسرة فنية يتزعمها الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا. ورغم ظهوره في أكثر من عمل تلفزيوني لكننا لاحظنا تواريه عن الأنظار في الفترة الأخيرة إلى أن أطل أخيراً على الجمهور في مسرحية «الجندي المجهول للمخرج هاني النصار.
ما الذي جذبك إلى مسرحية «الجندي المجهول لتعود من خلالها إلى الجمهور؟
المسرحية تعالج هماً إنسانياً لا يرتبط ببلد معين، وتتحدث عن فساد الحاشية وقهر السلطة للجنود البسطاء وأعجبني دور «الجنرال بسبب تنوع انفعالاته، ما بين الجد والهزل، الضعف والقوة.. وهو دور مركب يحتاج إلى استعداد خاص من الممثل. والحمد لله المسرحية نالت إعجاب الجمهور في مهرجان الكويت المسرحي وسعدت جداً بالتعاون مع فريق العمل ومع المخرج هاني النصار.
نلاحظ أنك تظهر وتختفي، فما السبب؟
أنا تقريبا بدأت التمثيل منذ ست سنوات وشاركت في أكثر من عمل مسرحي مثل «كوكب الأحذية و«انسوا هاملت و«الجدر والملاس.. لكن أعترف بأن وجودي في الساحة الفنية متقطع لأن الفنان يحتاج إلى راحة والتقاط الأنفاس بين عمل وآخر وتقييم أدائه ورد فعل الجمهور فهو ليس آلة بل طاقة وإحساس و يحتاج إلى تجديد نفسه والبحث عن النص الجيد والمناسب له.
في التلفزيون أيضاً أعمالك قليلة مقارنة مع أبناء جيلك؟
قدمت في التلفزيون ثلاثة مسلسلات هي «بريق المال مع الفنان القدير جاسم النبهان والمخرج حسن سراب و«حبل المودة مع الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا والمخرج فاروق القيسي و«الخراز مع الفنانة القديرة حياة الفهد والمخرج عارف الطويل.. والحمد لله كانت أدوارا مؤثرة ورئيسية وعرفت الجمهور بي.. لكنني كنت طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية لذلك اعتذرت عن مسلسلات كثيرة للتركيز في الدراسة لكن بعد التخرج ستكون هناك مشاريع كثيرة.
وقوفك أمام فنانين كبار وفي أدوار أساسية، بماذا أفادك؟
تعلمت منهم التلقائية في الأداء وكيفية الوقوف أمام الكاميرا.. وأيضاً الكبار علموني أن الرهبة من الكاميرا شيء والإحساس شيء آخر، وتوصياتهم لي ضاعفت ثقتي بنفسي وجعلت تجربة البدايات سهلة بالنسبة لي.
كانت لكل تجربة مميزة مع الأفلام القصيرة التي يخرجها الشباب، حدثنا عنها؟
فعلا شاركت كممثل في أكثر من فيلم منها «924 إخراج عبدالله التركماني وحصل على جائزة في السعودية و«الجانب الآخر مع محمد عدنان و«فاقد الشيء مع نوف الزامل، وكمصور ومخرج ومنفذ في «عائلة باربيكيو مع المخرج ضاري عبد الرضا.
بعد انتهاء دراستك، هل تخطط لاستكمال الدراسات العليا أم احتراف التمثيل؟
طموحي كبير وفي أكثر من اتجاه، وأتمنى الوصول إلى أقصى حد من النجاح سواء في عملي كممثل أو في الدراسة والحصول على الماجستير والدكتوراه ونيل حب الناس.
هناك سؤال يفرض نفسه دائما عن علاقتك بعمك الفنان القدير عبدالحسين عبد الرضا وإلى أي مدى أفادك في مجال الفن؟
أفخر بأن عمي هو الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا وهو مثل أعلى وأب روحي لعشرات الشباب وليس فقط لي.. وأي ممثل شاب يحلم بالعمل معه ولو في مشهد واحد وكنت في قمة السعادة عندما رشحني للعمل معه في مسلسل «حبل المودة.. وأتمنى أن أصل إلى شعرة مما حققه.. فهو تعب وكدح حتى وصل إلى هذه النجومية وكان له الفضل في شهرة نجوم كبار لذلك أعتبره مدرسة فنية مهمة وأتشرف بأن أكون تلميذا فيها.. لكن ليس بالضرورة أن أشارك معه في كل عمل، فمن ناحية هو كأي فنان كبير يهمه المصداقية واختيار الممثل المناسب وليس لصلة القرابة.. ومن ناحية أخرى أفضل أن تكون لي بصمتي وأن أحقق نجاحي بموهبتي واجتهادي.
أخيراً.. ماذا تقول لجمهورك؟
أقول لهم انتظروني في أعمالي مهمة في الفترة المقبلة وإن شاء الله أكون عند حسن ظنكم وأحوز محبتكم ورضاكم.