برق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة] [نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم المقالة
تعديلات طفيفة.
 
(84 مراجعة متوسطة بواسطة 29 مستخدماً غير معروضة)
سطر 1:
{{ وضح عن|3=برق (توضيح)}}
{{بطاقة عامة}}
{{عدة صور
| caption_align = center
السطر 12 ⟵ 13:
| caption3 = تصوير مبطّأ (6200 لقطة في الثانية) لتشكّل البرق.
}}
'''البَرْق''' {{جمع|بُروق}} ظاهرة طبيعية بصرية تبدو تظهر على في شكل صورة [[شرارة كهربائية]]، والتي تنشأ عن [[تفريغ كهربائي|تفريغ]] مفاجئ وعنيف في مناطق الغلاف الجوّي [[شحنة كهربائية|المشحونة]]. غالباً غالبًا ما يتشكّل البرق أثناء [[عاصفة رعدية|العواصف الرعدية]]؛ إذ أنّ إنّ [[رعد|الرعد]] هو صوت [[موجة صادمة|موجة الصدمة]] الناتجة عن ازدياد الضغط المفاجئ للجزيئات الغازية. عندما يكون التفريغ الكهربائي شديداً شديدًا بين السحاب وبين جسم مشحون على الأرض يسمّى البرق والرعد المصاحب له حينها [[صاعقة|بالصاعقة]].
 
هناك ثلاثة أصناف رئيسية للبروق وذلك حسب مكان التفريغ، وهي المتشكّلة المتشكِّلة إمّا إمَّا داخل [[مزن ركامي|سحابة العاصفة الرعدية]] أو بين [[سحاب|السحب]] أو بين السحب والأرض. توجد عدّة عدَّة أشكال ظاهرية للبرق يبلغ عددها حوالي 15 منها: [[برق عديم الرعد]]، والذي يشاهد ولا يُسمَع صوت رعده؛ وكذلك [[عاصفة رعدية جافة|البرق الجاف]]، والذي يسبّب العديد من [[حرائق الغابات]].
 
لكي تحدث عمليّة [[تفريغ كهربائي]] ينبغي توفّر توفُّر شرطين أساسيّين؛ أساسيَّين؛ الأوّل الأوَّل: وجود [[جهد كهربائي|فرق جهد]] كبير بالشكل الكافي بين منطقتين في الفضاء؛ والثاني: وجود وسط عازل يحول دون معادلة الشحنة، وهو الأمر الذي يؤمّنه [[هواء|الهواء]] في الغلاف الجوّي. من المعلوم أنّه خلال [[عاصفة رعدية|العاصفة الرعدية]] يحدث هناك فصل بين منطقتين مختلفتين في نمط الشحنة الكهربائية داخل السحابة؛ إلّا أنّ الآلية التفصيلية لعمليّة تشكّل البرق ما تزال غير مفهومة بالكامل.<ref>{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة|doi=10.1175/1520-0450(1993)032<0642:AROTEP>2.0.CO;2| volume المجلد=32| title عنوان=A Review of Thunderstorm Electrification Processes | last1 الأخير1=Saunders| first1 الأول1=C. P. R.| journal صحيفة=Journal of Applied Meteorology | issue العدد=4 | pages صفحات=642–55|bibcode=1993JApMe..32..642S | year سنة=1993}}</ref>
 
== نظريات التشكل ==
يتشكّل البرق عادةً داخل [[مزن ركامي|المزن الركامي]]، والتي تسمّى أيضاً أيضًا سحابة العاصفة الرعدية، وذلك من حدوث عملية تفريغ كهربائي، والتي تتمثّل بوميض البرق. لكي تحدث عملية التفريغ لا بدَّ من حدوث فصل للشحنات الكهربائية عن بعضها؛ إلّا أنّ عملية التفريغ الكهربائي الفعلية هي المرحلة الأخيرة من عملية معقّدة جدّاً جدًّا.<ref>[[#Uman|Uman (1986)]] p. 81.</ref> ما يجعل الأمرَ معقّداً معقّدًا هو التباين الواضح بين عملية تشكّل البرق طبيعياً طبيعيًا وبين التجارب المخبرية لتشكيل البرق في وسط غازي، إذ أنّ الحركية الكبيرة للجزيئات تُصعّب من مهمّة فصل الشحنات الكهربائية عن بعضها والإبقاء عليها كذلك لفترة طويلة، خاصّةً من غير استخدام تجهيزات تقنية من أجل محاكاة تشكّل البرق طبيعياً طبيعيًا. ما تزال الآلية الكاملة لتشكّل لتشكُّل البرق والصواعق محطَّ دراسةٍ وتحقيقٍ علمي.<ref name="how">{{ مرجع استشهاد ويب|مسار=https://www.pbs.org/ wnet retired-site/ savageplanet/03deadlyskies/01lforms/indexmid.html|عنوان=How Lightning Forms|تاريخ الوصول=21 سبتمبر 2007|ناشر=Public Broadcasting System|مؤلف=Fink, Micah|عمل=PBS.org |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20070929174806/http://www.pbs.org/wnet/savageplanet/03deadlyskies/01lforms/indexmid.html|تاريخ أرشيف=September 29, 2007|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref><ref name="noaa">{{ مرجع استشهاد ويب|مسار= http https://www. lightningsafety.noaa weather.gov/ science.htm safety/lightning|عنوان=Lightning Safety|تاريخ الوصول=21 سبتمبر 2007|ناشر=National Weather Service|تاريخ=2007|مؤلف=National Weather Service |وصلة مكسورة=yes|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20071007110300/http://www.lightningsafety.noaa.gov/science.htm|تاريخ أرشيف=October 7, 2007|df=mdy-all}}</ref>
 
إن أكثر أنواع البرق دراسةً هو البرق المتشكّل بين السحاب والأرض ({{اختصار مخفي|CG|Cloud to ground}})؛ على الرغم من الشيوع الأكبر لومضات البرق داخل السحاب ({{اختصار مخفي|IC|intra-cloud}}) وبين السحب ({{اختصار مخفي|CC|Cloud to cloud}}) إلّا أنّه يصعب دراستها بسبب عدم وجود نقاط مادّية فيزيائية للمراقبة وللقياس على مستوى السحب، بالإضافة إلى صعوبة التنبّؤ بزمان ومكان حدوث ومضات البرق أو الصواعق في الأنواع الأخيرة. ولكن من حيث المبدأ، يمكن تعميم الملاحظات والنتائج المستحصَل عليها من البرق المتشكّل بين السحاب والأرض على باقي أنواع البروق.
 
=== الكَهْرَبَة ===
[[ملف:Understanding Lightning - Figure 1 - Cloud Charging Area.gif| thumb تصغير|تقع منطقة الشحن الكهربائي الرئيسية للعاصفة الرعدية في القسم المتوسّط، حيث يتحرّك الهواء صاعداً إلى الأعلى بسرعةٍ كبيرة (تيّار صاعد)، وتتراوح عندها درجات الحرارة بين -15 إلى -25 °س.]]
 
ما تزال عمليّة الشحن الكهربائي الحاصلة في العواصف الرعدية محطَّ دراسةٍ من العلماء، الذين يحاولون إيجاد تفسير نهائي لآلية حدوثها، إلّا أنّ هناك توافقٌ عام على المبادئ الأساسية لعملية [[كهربة|الكَهْرَبة]] في العواصف الرعدية.
 
تقع منطقة الشحن الكهربائي الرئيسية للعاصفة الرعدية في القسم المتوسّط، حيث يتحرّك الهواء صاعداً صاعدًا إلى الأعلى (تيّار صاعد) بسرعةٍ كبيرة تصل إلى 5-20 متر/الثانية وما فوق؛<ref>Gösta H. Liljequist, Konrad Cehak, K. Cehak: ''Allgemeine Meteorologie.'' 3. Auflage. Vieweg, Braunschweig/ Wiesbaden 1984, ISBN 3-528-23555-1, S.&nbsp;149.({{ de أيقونة ألمانية}})</ref> وتتراوح عندها درجات الحرارة بين -15 إلى -25 °س، حيث تقع تلك المنطقة أعلى من [[مستوى التجمد|مستوى التجمّد]]. في تلك المنطقة، تؤدّي مجموعة العوامل من درجة الحرارة وحركة التيّار الهوائي الصاعد السريعة إلى [[تكثيف|تكاثف]] [[بخار الماء]] داخل السحابة مشكّلاً مشكّلًا مزيجاً مزيجًا من قطيرات ماءٍ صغيرة فائقة التبريد دون نقطة التجمّد، بالإضافة إلى حدوث عملية [[ترسيب (تحول طوري)|ترسيب]] إلى بلّورات جليد صغيرة وكذلك إلى حبيبات [[برد دقيق|البَرَد الدقيق]]. بما أنّ عملية التكاثف [[عملية طاردة للحرارة|طاردة للحرارة]]، فيؤدّي ذلك إلى زيادة حركية الجسيمات في الحيّز الفراغي داخل السحابة بالمقارنة مع خارجها، ممّا يساعد على اندفاعها داخل السحابة للأعلى. بالإضافة إلى ذلك، يحمل التيار الهوائي الصاعد قطيرات الماء فائقة التبريد وبلّورات الجليد الصغيرة إلى الأعلى؛ بالمقابل تميل حبيبات البَرَد الدقيق ذات الحجم الأكبر والكثافة الأعلى إلى السقوط أو البقاء معلّقةً في الهواء.<ref name="NOAA">{{ مرجع استشهاد ويب|مسار= http https://www. lightningsafety.noaa weather.gov/ science safety/ science_electrication.htm lightning|عنوان=NWS Lightning Safety: Understanding Lightning: Thunderstorm Electrification|ناشر=National Oceanic and Atmospheric Administration|تاريخ الوصول=25 نوفمبر 2016 |وصلة مكسورة=yes|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20161130080723/http://www.lightningsafety.noaa.gov/science/science_electrication.htm|تاريخ أرشيف=November 30, 2016|df=mdy-all}} {{ PD ملكية عامة- notice إشعار}}</ref>
 
[[ملف:Graupel animation 3a.gif| thumb تصغير|يمين|عندما تصطدم بلّورات الجليد مع حبيبات البَرَد الدقيق تحدث عملية شحنٍ كهربائي، حيث تصبح بلّورات الجليد مشحونةً بشحنةٍ كهربائيةٍ موجبة، في حين تصبح حبيبات البَرَد الدقيق مشحونةً بشحنةٍ كهربائيةٍ سالبة.]]
 
يؤدّي ذلك التباين في حركة الجسيمات إلى حدوث تصادمات، والتي تؤدّي بدورها في النهاية إلى حدوث عملية شحنٍ كهربائي. فعندما تصطدم بلّورات الجليد مع حبيبات البَرَد الدقيق تحدث عملية شحنٍ كهربائي، حيث تصبح بلّورات الجليد مشحونةً بشحنةٍ كهربائيةٍ موجبة، في حين تصبح حبيبات البَرَد الدقيق مشحونةً بشحنةٍ كهربائيةٍ سالبة. يحمل التيّار الهوائي الصاعد بلّورات الجليد الصغيرة موجبة الشحنة إلى أعلى سحابة العاصفة الرعدية، في حين تبقى حُبيبات البَرَد الدقيق الأكثف إمّا معلّقةً في وسط سحابة العاصفة الرعدية أو تتساقط إلى القسم السفلي من تلك السحابة.<ref name="NOAA"/> نتيجةً لذلك، يحدث تباينٌ في [[شحنة الفضاء]] الكهربائية بين أعلى السحابة الرعدية موجبة الشحنة وأسفلها سالبة الشحنة الكهربائية.<ref name="NOAA"/> بيّنت الدراسات أنّ شدّة شحنة الفضاء متناسبة بشكلٍ مباشرٍ مع محتوى الجليد داخل سحابة العاصفة الرعدية؛ ممّا يعني أنّ احتمالية تشكّل البرق تزيد مع زيادة كمّية الجليد داخل السحابة.<ref>[https://web.archive.org/web/20071203082209/http://astrolabium.net/archiv_science_nasa/science_nasa_september2006/bilder/bilder_28-9-2006/sample_paper.pdf Precipitation Ice and Lightning: From Global to Cell Scales] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190913000515/https://web.archive.org/web/20071203082209/http://astrolabium.net/archiv_science_nasa/science_nasa_september2006/bilder/bilder_28-9-2006/sample_paper.pdf |date=13 سبتمبر 2019}}</ref>
 
[[ملف:Charged cloud animation 4a.gif| thumb تصغير|يصبح القسم الأعلى من سحابة العاصفة الرعدية موجب الشحنة؛ في حين أنّ القسم المتوسّط والسفلي يصبح سالب الشحنة.]]
 
تساعد حركة التيّارات الهوائية الصاعدة للأعلى والرياح في الارتفاعات العليا من الغلاف الجوي على تشتيت بلّورات الجليد الصغيرة بشكلٍ أفقي في القسم الأعلى من سحابة العاصفة الرعدية وإبعادها عن قاعدتها؛ بحيث تحدث عمليّة إعادة توزيع. بالإضافة إلى ذلك، تحدث أيضاً، أيضًا، ولكن على نطاق أصغر، عمليّة تشكّل لشحنةٍ كهربائيةٍ موجبة بالقرب من أسفل سحابة العاصفة الرعدية بسبب [[هطول|الهطول]] وبسبب درجات الحرارة الدافئة.<ref name="NOAA"/> وكلّما اقتربت حبيبات البَرَد الدقيق من المنطقة الدافئة أسفل السحابة فإنّها تذوب وتنصهر، وبذلك تقوم قطيرات الماء الناشئة عن عملية الذوبان بأخذ الشحنة السالبة معها، والتي عندما تمرّ بالمنطقة موجبة الشحنة أسفل السحابة تحصل هناك عملية معادلة للشحنة، وبالتالي يكون [[هطول|الهطول]] معتدل الشحنة.<ref name="dd">[ https://web.archive.org/web/20191002161506/https://web.archive.org/web/20120131174449/http://www.muk.uni-hannover.de/forschung/hauf/diplom_deierling.pdf Wiebke Deierling: Untersuchung des statistischen Zusammenhanges zwischen Blitzdichte und Niederschlagsmenge] {{ De أيقونة ألمانية}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191002161506/https://web.archive.org/web/20120131174449/http://www.muk.uni-hannover.de/forschung/hauf/diplom_deierling.pdf |date=2 أكتوبر 2019}}</ref>
 
=== تشكّل الحقل الكهربائي ===
يمكن أن يتشكّل البرق من الحركة الدورانية للهواء الدافئ الرطب عبر [[حقل كهربائي|الحقول الكهربائية]]،<ref>[[#Uman|Uman (1986)]] p. 61.</ref> ثم تقوم جسيمات الماء أو الجليد بتجميع الشحنة كما هو الحال في [[مولد فان دي غراف]].<ref>[[#Rakov|Rakov and Uman]], p. 84.</ref> فمع مرور الوقت تتجمّع حبيبات البَرَد الدقيق ذات الشحنة السالبة أسفل سحابة العاصفة الرعدية، وعندما تدنو تلك السحابة من سطح الأرض، تحدث عملية [[حث كهروستاتيكي|تحريض كهربائي ساكن]] (حثّ كهروستاتيكي) على سطح الأرض أسفل سحابة العاصفة الرعدية وذلك [[شحنة كهربائية|بشحنة كهربائية]] مساوية بالقيمة للشحنة في السحابة ولكنّها معاكسة لها بالقطبية. بسبب وجود منطقتين مختلفتي الشحنة يتولّد [[حقل كهربائي]] في الهواء بينهما، وتتفاوت شدّته حسب كمّية الشحنة. تكون الشحنة الكهربائية الموجبة المحرَّضَة أوّل تشكّلِها صغيرةً نسبياً، نسبيًا، وعند اقتراب سحابة العاصفة الرعدية، وذلك عند قياسها مقابل نقطة ثابتة، إلّا أنّها تزداد مع اقتراب مركز العاصفة، ثم لا تلبث أن تنخفض مجدّداً مجدّدًا مع مرور السحابة. يمكن للقيمة المرجعية لشحنة السطح المحرَّضة أن تُمثَّل تقريبياً تقريبيًا على هيئة [[توزيع احتمالي طبيعي|منحني الجرس]]. يمكن قياس شدّة الحقل الكهربائي في الغلاف الجوي [[مقياس الحقل الكهربائي|بأجهزة خاصة]].
 
عندما يتجاوز [[شدة المجال الكهربائي|الحقل الكهربائي]] الموضعي قيمة [[شدة العزل]] للهواء الرطب (حوالي 3 مليون ملايين فولت لكل متر) فإنّ التفريغ الكهربائي يحصل على هيئة [[صاعقة]]، والتي غالباً غالبًا ما تتبع بومضات تفريغ بشكل متناسب، والتي تتفرّع من نفس المسار.<ref>[ http https://www.nature.com/ ncomms articles/ ncomms10721 Rison2016 ] {{Webarchive|url=https:/ 160215/ ncomms10721 web.archive.org/ full web/ ncomms10721 20200319000327/http://www. html?WT nature. ec_id com/articles/ncomms10721 |date= NCOMMS-20160217 19 Rison مارس 2016] 2020 }}</ref> من جهةٍ أخرى، فإنّ الحقل الكهربائي داخل سحابة العاصفة الرعدية ليس كبيراً كبيرًا بالشكل الكافي لكي يقوم بتوليد عملية تشكّل البرق من تلقاء نفسه.<ref>{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة|doi=10.1007/s11214-008-9338-z| title عنوان=Charge Structure and Dynamics in Thunderstorms| date تاريخ=2008| last1 الأخير1=Stolzenburg| first1 الأول1=Maribeth| last2 الأخير2=Marshall| first2 الأول2=Thomas C.| journal صحيفة=Space Science Reviews| volume المجلد=137| issue العدد=1–4| page صفحة=355|bibcode = 2008SSRv..137..355S }}</ref> الأمرَ الذي جعل الباحثين يميلون حالياً حاليًا لوجود ضرورةٍ لحدوث [[تأين|تأيّن]] للهواء وتشكيل مسار أو قناة تؤمّن نقل الشحنة الكهربائية.
 
=== تشكّل قناة البرق عبر التأيّن ===
[[ملف:Desert Electric.jpg|thumb|صاعقةٌ من السحاب إلى الأرض لوحظت في [[صحراء موهافي]] في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.]]
[[ملف:Florescent cloud blanket.jpg|thumb|وميضُ برقٍ داخل السحاب يضيء مجموعةَ السُحب بالكامل.]]
 
==== قائد البرق ====
[[ملف:Lightning-formation-ar.gif| thumb تصغير|Lightning formation |thumb|يمين|قائد البرق متشعّباً أثناء نزوله تجاه الأرض.]]
[[ملف:Desert Electric.jpg| thumb تصغير|صاعقةٌ من السحاب إلى الأرض لوحظت في [[صحراء موهافي]] في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.]]
[[ملف:Leaderlightnig.gif|thumbnail|يمين|صاعقة بسبب اتصال قَائِدَي برق، الأوّل موجب الشحنة ممثّلاُ بالخطّ الأزرق، والثاني سالب الشحنة ممثلاُ بالخطّ الأحمر.]]
[[ملف:Florescent cloud blanket.jpg| thumb تصغير|وميضُ برقٍ داخل السحاب يضيء مجموعةَ السُحب بالكامل.]]
إنّ تشكّل البرق يتطلّب وجودَ قناةٍ ثنائية الاتجاه من الهواء [[تأين|المتأيّن]]، والتي تُدعى «قائد البرق» {{للهامش|ملاحظة 1}}، والتي تتشكّل بعمليةٍ ما تزال غير مفهومة بالكامل بين منطقتين مختلفتين بالشحنة الكهربائية في سحابة العاصفة الرعدية. يتكوّن قائد البرق من قنوات ناقلة كهربائياً كهربائيًا من الهواء المتأيّن، والتي تمرّ عبر (أو تنجذب إلى) مناطق ذات شحنة كهربائية معاكسة لشحنة رأس القائد. يعمل رأس القائد ثنائي الاتجاه على مَلْءِ منطقةٍ مشحونةٍ داخل سحابة العاصفة الرعدية تُعرَف باسم «البئر»، وذلك بشحنةٍ معاكسةٍ لشحنته. من الممكن أن تَملأَ نهايةٌ واحدةٌ للقائد البئرَ بشحنةٍ موجبةٍ بالكامل، في حين أنّ النهاية الأخرى ما تزال فعّالة. عند حدوث ذلك، يمكن لنهاية القائد التي مَلأتِ البئرَ أن تنتشرَ خارج سحابة العاصفة الرعدية، ممّا يؤدّي إلى وميضٍ داخل السحاب أو وميض من السحاب إلى الأرض.
[[ملف:Leaderlightnig.gif| thumbnail تصغير|يمين|صاعقة بسبب اتصال قَائِدَي برق، الأوّل موجب الشحنة ممثّلاُ بالخطّ الأزرق، والثاني سالب الشحنة ممثلاُ بالخطّ الأحمر.]]
في وميضٍ نمطيٍّ من السحاب إلى الأرض يتشكّل قائدٌ ثنائيّ الاتجاه بين منطقة رئيسية سالبة الشحنة وبين منطقة أسفلَ منها ذات شحنة موجبة في عاصفة السحابة الرعدية. تمتلئ المنطقة موجبة الشحنة بسرعة من القائد سالب الشحنة، ومن ثَمّ ينتشر باتّجاه الأرض المشحونة بالتحريض. تعمل قناتا قائد البرق الموجبة والسالبة بشكلٍ متعاكس الاتجاه، فالقائد الموجب يكون اتجاهه نحو الأعلى إلى السحاب، في حين أنّ القائد السالب يكون اتجاهه نحو الأرض. تعمل قناتا قائد البرق بشكلٍ متزامنٍ وعلى اتّجاهين متعاكسَين في عددٍ من الدفقات المفاجئة المتتابعة. عادةً ما يتشعّب قائد البرق أثناء نزوله على هيئة أغصان الشجر؛<ref>Ultraslow-motion video of stepped leader propagation: [http://www.ztresearch.com/ ztresearch.com] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100413125231/http://www.ztresearch.com/ |date=13 أبريل 2010 }}</ref> بالإضافة إلى ذلك، فإنّ قائد البرق ينتقل بشكل متقطّع بعملية تسمى «تدرّج» {{للهامش|ملاحظة 2}}؛ حيث يمكن أن يحدث هناك تفاوت جزئي بسيط في قيم الشحنة الكهربائية عبر مسار قناة البرق، لذلك تأخذ أحياناً شكلاً شكلًا [[متعرج| متعرّجاً متعرّجًا]]. يمكن تتبُّع تلك الملاحظات المذكورة بواسطة كاميرات خاصّة تمكّن من تصوير فيديو بالحركة البطيئة. يقوم كلّ قائد بتجميع الشحن على الرأس مطلقاً بذلك قنواتٍ أخرى جديدة، والتي تقوم بالتجميع بشكل لحظي مجدّداً مجدّدًا من أجل زيادة تركيز الأيونات المشحونة، ثم ليقوم مجدّداُ مجدّدًا بإطلاق قنواتٍ جديدة، وهكذا دواليك. يستمرّ القائد السالب بالانتشار والتشعّب كلّما تحرّك باتجاه الأسفل واقترب من سطح الأرض. تصف [[نظرية التخلل|نظرية التخلّل]] ظاهرةَ الاتّصال العشوائي الملاحظَة أثناء تشكّل قائد البرق.<ref>{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة|doi=10.1103/PhysRevE.81.011102|pmid=20365318| title عنوان=Biased percolation on scale-free networks| date تاريخ=2010| last1 الأخير1=Hooyberghs| first1 الأول1=Hans| last2 الأخير2=Van Schaeybroeck| first2 الأول2=Bert| last3 الأخير3=Moreira| first3 الأول3=André A.| last4 الأخير4=Andrade| first4 الأول4=José S.| last5 الأخير5=Herrmann| first5 الأول5=Hans J.| last6 الأخير6=Indekeu| first6 الأول6=Joseph O.| journal صحيفة=Physical Review E| volume المجلد=81| issue العدد=1| pages صفحات=011102|bibcode = 2010PhRvE..81a1102H |arxiv = 0908.3786 }}</ref>
 
يبلغ طول حوالي 90% من القنوات الأيونية في قائد البرق 45 متر تقريباً تقريبًا.<ref>Goulde, R.H. (1977) "The lightning conductor", pp. 545–576 in ''Lightning Protection'', R.H. Golde, Ed., ''Lightning, Vol. 2'', Academic Press.</ref> يتطلّب تشكّل القنوات الأيونية في قائد البرق زمناً زمنًا أطول نسبياً نسبيًا (بضعة مئات من [[ملي ثانية|الملّي ثانية]]) بالمقارنة مع عملية التفريغ (عشرات من [[ميكرو ثانية|الميكرو ثانية]]). إنّ [[تيار كهربائي|التيّار الكهربائي]] المُتطلَّبُ لتشكيل القناة له قيمة تتراوح بين عشرات إلى مئات [[أمبير|الأمبيرات]]، والتي تتقزّم من قبل تيّارات متعاقبة أثناء عملية التفريغ الفعلية.
إنّ تشكّل البرق يتطلّب وجودَ قناةٍ ثنائية الاتجاه من الهواء [[تأين|المتأيّن]]، والتي تُدعى «قائد البرق» {{للهامش|ملاحظة 1}}، والتي تتشكّل بعمليةٍ ما تزال غير مفهومة بالكامل بين منطقتين مختلفتين بالشحنة الكهربائية في سحابة العاصفة الرعدية. يتكوّن قائد البرق من قنوات ناقلة كهربائياً من الهواء المتأيّن، والتي تمرّ عبر (أو تنجذب إلى) مناطق ذات شحنة كهربائية معاكسة لشحنة رأس القائد. يعمل رأس القائد ثنائي الاتجاه على مَلْءِ منطقةٍ مشحونةٍ داخل سحابة العاصفة الرعدية تُعرَف باسم «البئر»، وذلك بشحنةٍ معاكسةٍ لشحنته. من الممكن أن تَملأَ نهايةٌ واحدةٌ للقائد البئرَ بشحنةٍ موجبةٍ بالكامل، في حين أنّ النهاية الأخرى ما تزال فعّالة. عند حدوث ذلك، يمكن لنهاية القائد التي مَلأتِ البئرَ أن تنتشرَ خارج سحابة العاصفة الرعدية، ممّا يؤدّي إلى وميضٍ داخل السحاب أو وميض من السحاب إلى الأرض.
 
ظهرت عدّة فرضيات لتفسير نشوء قنوات قائد البرق، افترضت إحداها أنّ وابلاً وابلًا من [[إلكترون|الإلكترونات]] ذات سرعة مرتفعة [[سرعة نسبية| نسبياً نسبيًا]] يتشكّل من [[أشعة كونية|الأشعّة الكونية]]، والذي يتسارع لاحقاً بعمليّة تدعى «الانهيار الجامح» {{للهامش|ملاحظة 3}}. عندما تصطدم هذه الإلكترونات المتسارعة مع جزيئات الهواء المعتدلة تقوم [[تأين صدمي|بتأيّينها]] ممّا يولّد قائد البرق. يمكن من حيث المبدأ للأشعّة الكونية عالية الطاقة الصادرة عن [[مستعر أعظم|المستعرات الأعظمية]] بالإضافة إلى [[ريح شمسية|الرياح الشمسية]] أن تدخل [[غلاف جوي|الغلاف الجوي]] وتشحن الهواء، ممّا يخلق مساراتٍ للبرق والصواعق.<ref>{{ مرجع استشهاد ويب |مسار= http https://www.iop.org /about/news /14/may/page_63245.html |عنوان=High-speed solar winds increase lightning strikes on Earth |ناشر=Iop.org |تاريخ=2014-05-15 |تاريخ الوصول=2014-05-19 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180620043426/http://www.iop.org/news/14/may/page_63245.html | تاريخ أرشيف = 20 يونيو 2018 }}</ref> كان عالم الفيزياء والمناخ [[تشارلز ويلسون]] من أوائل من اقترح ذلك، إذ أنّ الإلكترونات المتهيّجة وفق تلك الطريقة يمكن لها من حيث المبدأ أن تزداد بشكلٍ أسّيٍ مطّردٍ [[تأثير الدومينو|تسلسليّ]]. تقول فرضيةٌ أخرى أنّ تشكّل قائد البرق يعود إلى حقولٍ كهربائيةٍ مُجمَّعةٍ من حقولٍ صغيرةٍ متشكّلةٍ بالقرب من قطيرات الماء أو بلّورات الجليد.<ref>{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة|doi=10.1029/2007JD009036| title عنوان=A brief review of the problem of lightning initiation and a hypothesis of initial lightning leader formation| date تاريخ=2008| last1 الأخير1=Petersen| first1 الأول1=Danyal| last2 الأخير2=Bailey| first2 الأول2=Matthew| last3 الأخير3=Beasley| first3 الأول3=William H.| last4 الأخير4=Hallett| first4 الأول4=John| journal صحيفة=Journal of Geophysical Research| volume المجلد=113| issue العدد=D17| pages صفحات=D17205|bibcode = 2008JGRD..11317205P }}</ref>
في وميضٍ نمطيٍّ من السحاب إلى الأرض يتشكّل قائدٌ ثنائيّ الاتجاه بين منطقة رئيسية سالبة الشحنة وبين منطقة أسفلَ منها ذات شحنة موجبة في عاصفة السحابة الرعدية. تمتلئ المنطقة موجبة الشحنة بسرعة من القائد سالب الشحنة، ومن ثَمّ ينتشر باتّجاه الأرض المشحونة بالتحريض. تعمل قناتا قائد البرق الموجبة والسالبة بشكلٍ متعاكس الاتجاه، فالقائد الموجب يكون اتجاهه نحو الأعلى إلى السحاب، في حين أنّ القائد السالب يكون اتجاهه نحو الأرض. تعمل قناتا قائد البرق بشكلٍ متزامنٍ وعلى اتّجاهين متعاكسَين في عددٍ من الدفقات المفاجئة المتتابعة. عادةً ما يتشعّب قائد البرق أثناء نزوله على هيئة أغصان الشجر؛<ref>Ultraslow-motion video of stepped leader propagation: [http://www.ztresearch.com/ ztresearch.com] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100413125231/http://www.ztresearch.com/ |date=13 أبريل 2010 }}</ref> بالإضافة إلى ذلك، فإنّ قائد البرق ينتقل بشكل متقطّع بعملية تسمى «تدرّج» {{للهامش|ملاحظة 2}}؛ حيث يمكن أن يحدث هناك تفاوت جزئي بسيط في قيم الشحنة الكهربائية عبر مسار قناة البرق، لذلك تأخذ أحياناً شكلاً [[متعرج|متعرّجاً]]. يمكن تتبُّع تلك الملاحظات المذكورة بواسطة كاميرات خاصّة تمكّن من تصوير فيديو بالحركة البطيئة. يقوم كلّ قائد بتجميع الشحن على الرأس مطلقاً بذلك قنواتٍ أخرى جديدة، والتي تقوم بالتجميع بشكل لحظي مجدّداً من أجل زيادة تركيز الأيونات المشحونة، ثم ليقوم مجدّداُ بإطلاق قنواتٍ جديدة، وهكذا دواليك. يستمرّ القائد السالب بالانتشار والتشعّب كلّما تحرّك باتجاه الأسفل واقترب من سطح الأرض. تصف [[نظرية التخلل|نظرية التخلّل]] ظاهرةَ الاتّصال العشوائي الملاحظَة أثناء تشكّل قائد البرق.<ref>{{cite journal|doi=10.1103/PhysRevE.81.011102|pmid=20365318|title=Biased percolation on scale-free networks|date=2010|last1=Hooyberghs|first1=Hans|last2=Van Schaeybroeck|first2=Bert|last3=Moreira|first3=André A.|last4=Andrade|first4=José S.|last5=Herrmann|first5=Hans J.|last6=Indekeu|first6=Joseph O.|journal=Physical Review E|volume=81|issue=1|pages=011102|bibcode = 2010PhRvE..81a1102H |arxiv = 0908.3786 }}</ref>
 
يبلغ طول حوالي 90% من القنوات الأيونية في قائد البرق 45 متر تقريباً.<ref>Goulde, R.H. (1977) "The lightning conductor", pp. 545–576 in ''Lightning Protection'', R.H. Golde, Ed., ''Lightning, Vol. 2'', Academic Press.</ref> يتطلّب تشكّل القنوات الأيونية في قائد البرق زمناً أطول نسبياً (بضعة مئات من [[ملي ثانية|الملّي ثانية]]) بالمقارنة مع عملية التفريغ (عشرات من [[ميكرو ثانية|الميكرو ثانية]]). إنّ [[تيار كهربائي|التيّار الكهربائي]] المُتطلَّبُ لتشكيل القناة له قيمة تتراوح بين عشرات إلى مئات [[أمبير|الأمبيرات]]، والتي تتقزّم من قبل تيّارات متعاقبة أثناء عملية التفريغ الفعلية.
 
ظهرت عدّة فرضيات لتفسير نشوء قنوات قائد البرق، افترضت إحداها أنّ وابلاً من [[إلكترون|الإلكترونات]] ذات سرعة مرتفعة [[سرعة نسبية|نسبياً]] يتشكّل من [[أشعة كونية|الأشعّة الكونية]]، والذي يتسارع لاحقاً بعمليّة تدعى «الانهيار الجامح» {{للهامش|ملاحظة 3}}. عندما تصطدم هذه الإلكترونات المتسارعة مع جزيئات الهواء المعتدلة تقوم [[تأين صدمي|بتأيّينها]] ممّا يولّد قائد البرق. يمكن من حيث المبدأ للأشعّة الكونية عالية الطاقة الصادرة عن [[مستعر أعظم|المستعرات الأعظمية]] بالإضافة إلى [[ريح شمسية|الرياح الشمسية]] أن تدخل [[غلاف جوي|الغلاف الجوي]] وتشحن الهواء، ممّا يخلق مساراتٍ للبرق والصواعق.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.iop.org/news/14/may/page_63245.html |عنوان=High-speed solar winds increase lightning strikes on Earth |ناشر=Iop.org |تاريخ=2014-05-15 |تاريخ الوصول=2014-05-19| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180620043426/http://www.iop.org/news/14/may/page_63245.html | تاريخ أرشيف = 20 يونيو 2018 }}</ref> كان عالم الفيزياء والمناخ [[تشارلز ويلسون]] من أوائل من اقترح ذلك، إذ أنّ الإلكترونات المتهيّجة وفق تلك الطريقة يمكن لها من حيث المبدأ أن تزداد بشكلٍ أسّيٍ مطّردٍ [[تأثير الدومينو|تسلسليّ]]. تقول فرضيةٌ أخرى أنّ تشكّل قائد البرق يعود إلى حقولٍ كهربائيةٍ مُجمَّعةٍ من حقولٍ صغيرةٍ متشكّلةٍ بالقرب من قطيرات الماء أو بلّورات الجليد.<ref>{{cite journal|doi=10.1029/2007JD009036|title=A brief review of the problem of lightning initiation and a hypothesis of initial lightning leader formation|date=2008|last1=Petersen|first1=Danyal|last2=Bailey|first2=Matthew|last3=Beasley|first3=William H.|last4=Hallett|first4=John|journal=Journal of Geophysical Research|volume=113|issue=D17|pages=D17205|bibcode = 2008JGRD..11317205P }}</ref>
 
==== لسانُ نورٍ صاعدٌ للأعلى ====
عند اقتراب قائدٍ متدرّجٍ من الأرض يؤدّي وجود شحناتٍ معاكسةٍ على الأرض إلى زيادة شدّة [[حقل كهربائي|الحقل الكهربائي]]. يكون الحقل الكهربائي على أشدّه في الأجسام [[تأريض|المُؤَرَّضَة]] التي تكون قِمَمُها قريبةّ من قاعدة سحابة العاصفة الرعدية مثل الأشجار أو الأبنية العالية. إذا كان الحقل الكهربائي قويّاً قويًّا بالشكل الكافي تتشكّل من تلك النقاط قناةٌ أيونيةٌ موجبةُ الشحنة تسمّى «[[تفريغ لسان النور|لسانُ النور]] الصاعدُ للأعلى» {{للهامش|ملاحظة 4}}. كان «هاينز كازيمير» قد وضّح الأسس النظرية لهذه الظاهرة في خمسينات القرن العشرين.<ref>Kasemir, H. W. (1950) "Qualitative Übersicht über Potential-, Feld- und Ladungsverhaltnisse bei einer Blitzentladung in der Gewitterwolke" (Qualitative survey of the potential, field and charge conditions during a lightning discharge in the thunderstorm cloud) in ''Das Gewitter'' (The Thunderstorm), H. Israel, ed., Leipzig, Germany: Akademische Verlagsgesellschaft.</ref><ref>Ruhnke, Lothar H. (June 7, 2007) [https://archive.is/20110611231459/http://www.physicstoday.org/obits/notice_157.shtml Death notice: Heinz Wolfram Kasemir]. physicstoday.org {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201105223913/https://archive.is/20110611231459/http://www.physicstoday.org/obits/notice_157.shtml |date=5 نوفمبر 2020}}</ref>
 
مع اقتراب القائد سالب الشحنة تزداد شدّة الحقل الكهربائي الموضعي وتكون الأجسام المُؤرَّضة معرّضةً [[تفريغ هالي|لظاهرة التفريغ الهالي]]، بحيث يمكن لها أن [[انهيار كهربائي|تتجاوز عتبةً معيّنة]]، وأن تشكّل لسانَ نورٍ صاعداً صاعدًا للأعلى.
 
==== الارتباط ====
عندما يتّصل قائدٌ هابطٌ إلى الأسفل مع قائدٍ متوفّرٍ صاعدٍ إلى الأعلى تحدث عمليّة تسمى «الارتباط» {{للهامش|ملاحظة 5}}، بحيث يمكن أن يتشكّل ممرٌّ ذو مقاومةٍ كهربائيةٍ ضئيلة، ممّا يمكّن من حدوث عملية التفريغ الكهربائي. ساعدت تقنيّات التصوير السريع من الحصول على صورٍ وفيديوهات لعملية الارتباط بالإضافة إلى صورٍ مرئية لقائد برقٍ غير متّصل عند حدوث التشعّب.<ref>Saba, M. M. F., A. R. Paiva, C. Schumann, M. A. S. Ferro, K. P. Naccarato, J. C. O. Silva, F. V. C. Siqueira, and D. M. Custódio (2017), Lightning attachment process to common buildings, Geophys. Res. Lett., 44, doi:10.1002/2017GL072796</ref>
 
==== التفريغ ====
;الضربة المرتدّة
 
[[ملف:Lightnings sequence 2 animation-wcag.gif| thumb تصغير|تصوير سريع يظهر أقساماً مختلفةً من وميض برقٍ أثناء مرحلة التفريغ.]]
عند الارتباط تتشكّل قناةٌ ناقلةٌ لتكون صلةَ وصلٍ بين منطقةٍ ذات شحنةٍ سالبةٍ فائضةٍ في سحابة العاصفة الرعدية وبين شحنةٍ موجبةٍ فائضةٍ في الأسفل، ويحدث هبوطٌ كبيرٌ في المقاومة على طول قناة البرق. في هذه الأثناء، ونتيجةً لذلك تتسارع الإلكترونات بشكلٍ كبير في منطقةٍ تبدأ من نقطة الارتباط وتتوسّع على طول شبكة القائد بسرعاتٍ تعادل أجزاءً من [[سرعة الضوء]]. تبدو هذه العملية لمراقبٍ على سطح الأرض على هيئة «ضربة مرتدّة» {{للهامش|ملاحظة 6}}، والتي تكون أكثر أقسام وميض البرق [[شدة ضيائية|ضياءً]] وملاحَظةً أثناءَ عمليّة التفريغ.
 
يمرّ تيّارٌ كهربائيٌ كبيرُ الشدّة عبرَ قناة البلازما من سحابة العاصفة الرعدية إلى الأرض ويقوم بتعديل الشحنة الموجبة على الأرض عندما تقوم الإلكترونات بالسَرَيان من نقطة الضربة إلى المناطق المحيطة؛ ممّا يؤدّي في النهاية إلى حدوث فرقٍ في [[جهد كهربائي|الجهد الكهربائي]]. بما أنّ الكهرباء تسري بالطرق الممكنة المُتاحة لها والأقلّ مقاومة؛<ref>{{ مرجع استشهاد ويب|عنوان=The Path of Least Resistance|مسار= http https:// www.ecmweb.com/content/path-least-resistance |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160104215214/http://ecmweb.com/content/path-least-resistance|تاريخ أرشيف=January 4, 2016|df=mdy-all|تاريخ=July 2001 |حالة المسار=live}}</ref> فإنّ جزءاً جزءًا من تيّار الضربة المرتدّة يمرّ عبر قناةٍ ويخرج من الأخرى مُكهرِباً مُكهرِبًا الأشياءَ بما فيها الكائنات الحيّة الموجودة على الأرض، ويحدث ما يعرف باسم [[صاعقة|الصاعقة]].
 
في بعض الحالات يمكن أن ينشأ وميضُ برقٍ من السحاب إلى الأرض من منطقة ذات شحنة موجبة على الأرض تقع تحت العاصفة. هذا النوع من التفريغ ينشأ عادةً من أعالي الإنشاءات الطويلة مثل [[هوائي|هوائيات أبراج الاتصال]]. إنّ الكمّية الهائلة من التيّار الكهربائي الحاصلة أثناء الضربة المرتدّة، بالإضافة إلى معدّل السرعة الفائق والزمن القصير الذي تحدث فيه العملية يؤدّي في النهاية إلى حدوث [[فرط الإحماء الحرارة|فرط إحماء]] في قناة القائد المكتملة، ممّا يسهم في تشكيل قناة من البلازما ذات [[ موصلية (كهرباء)|موصلية كهربائية]] مرتفعة. يمكن لدرجات الحرارة في لبّ قناة البلازما أن تتجاوز 50 ألف [[كلفن]]؛ ممّا يؤدّي إلى إشعاعها بلون أبيض مزرق. عندما يتوقّف تدفًّقُ التيّار الكهربائي تتبرّد القناة وتتشتّت خلال عشراتِ إلى مئاتِ [[ملي ثانية|الملّي ثانية]]، ثمّ تختفي على هيئة رُقَعٍ مُجَزّئةٍ من غازٍ وَمّاض. تؤدّي عمليّة التسخين فائقة السرعة لغازات الهواء إلى حدوث عملية تمدّد مفاجئة على شكلٍ انفجاري، ممّا يؤدّي إلى حدوث [[موجة صادمة|موجة صدمة]] تُسمَع على هيئة [[رعد]].
 
==== التكرار ====
أظهرت أظهر فحص الفيديوهات فائقة السرعة بفحصها السرعة، إطاراً إطارًا تِلوَ الآخر الآخر، أنّ أغلب ومضات البرق من السحاب إلى الأرض سالب الشحنة تكون مُكوَّنةً من 3 إلى 4 ضرباتٍ فردية، ويمكن أن يصل العدد إلى 30.<ref>[[#Uman|Uman (1986)]] Ch. 5, p. 41 .</ref> تكون هناك فواصل زمنية بين الضربات المتكرّرة تتراوح بين 40 إلى 40 ملّي ثانية، بحيث أنّ مناطق أخرى مشحونة في السحابة تقوم في تلك الأثناء بالتفريغ بضرباتٍ متعاقبة. تسبّب الضربات المتكرّرة أحيانًا ظاهرةً مشابهةً لحالة [[مصباح اصطرابي|المصباح الاصطرابي]] الرعّاش.<ref name="uman">[[#Uman|Uman (1986)]] pp. 103–110.</ref>
 
تكون هناك فواصل زمنية بين الضربات المتكرّرة تتراوح بين 40 إلى 40 ملّي ثانية، بحيث أنّ مناطق أخرى مشحونة في السحابة تقوم في تلك الأثناء بالتفريغ بضرباتٍ متعاقبة. تسبّب الضربات المتكرّرة أحياناً ظاهرةً مشابهةً لحالة [[مصباح اصطرابي|المصباح الاصطرابي]] الرعّاش.<ref name="uman">[[#Uman|Uman (1986)]] pp. 103–110.</ref>
 
لِفَهم سبب اتّخاذ ضربات مرتدّة متعدّدة نفسَ قناة البرق ينبغي معرفة وفهم سلوك القائد الموجب؛ إذ أنّ الأخير يضمحلّ بسرعةٍ أكبرَ من القائد السالب. لأسبابٍ ما تزال غير معلومة بالكامل، فإنّ القائد ثنائي الاتجاه يميل لأن يتشكّل على رؤوس قنوات القائد الموجب المضمحلّ، بحيث تحاول فيها النهاية السالبة أن تُعيدَ تأيين شبكة القائد. يسمّى هذا النوع من القائد باسم «القائد المرتد» {{للهامش|ملاحظة 7}}، والتي عادةً ما تضمحلّ بشكلٍ سريع بعد تشكلّها. عندما تُتاحُ هناك فرصةٌ للاتصال مع القسم الموصل من شبكة القائد الرئيسية، تبدأ عملية ضربة مرتدّة بحيث يتشكلّ قائد يسمى «القائد الراشق» {{للهامش|ملاحظة 8}}، والذي ينتقل بسرعةٍ عائداً على كامل طول القائد الأصلي أو على جزء منه. عندما يحدث هناك اتصال بين القائد الراشق مع الأرض يكون ذلك سبباً للضربات المرتدّة المتعاقبة.<ref name="Warner">{{مرجع ويب |مسار=https://ztresearch.blog/education/ground-flashes/ |عنوان=Ground Flashes |الأخير=Warner |الأول=Tom |موقع=ZT Research |تاريخ الوصول=2017-11-09|تاريخ=2017-05-06 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190626060829/https://ztresearch.blog/education/ground-flashes/ | تاريخ أرشيف = 26 يونيو 2019 }}</ref>
 
لِفَهم سبب اتّخاذ ضربات مرتدّة متعدّدة نفسَ قناة البرق ينبغي معرفة وفهم سلوك القائد الموجب؛ إذ أنّ الأخير يضمحلّ بسرعةٍ أكبرَ من القائد السالب. لأسبابٍ ما تزال غير معلومة بالكامل، فإنّ القائد ثنائي الاتجاه يميل لأن يتشكّل على رؤوس قنوات القائد الموجب المضمحلّ، بحيث تحاول فيها النهاية السالبة أن تُعيدَ تأيين شبكة القائد. يسمّى هذا النوع من القائد باسم «القائد المرتد» {{للهامش|ملاحظة 7}}، والتي عادةً ما تضمحلّ بشكلٍ سريع بعد تشكلّها. عندما تُتاحُ هناك فرصةٌ للاتصال مع القسم الموصل من شبكة القائد الرئيسية، تبدأ عملية ضربة مرتدّة بحيث يتشكلّ قائد يسمى «القائد الراشق» {{للهامش|ملاحظة 8}}، والذي ينتقل بسرعةٍ عائداً على كامل طول القائد الأصلي أو على جزء منه. عندما يحدث هناك اتصال بين القائد الراشق مع الأرض يكون ذلك سببًا للضربات المرتدّة المتعاقبة.<ref name="Warner">{{استشهاد ويب |مسار=https://ztresearch.blog/education/ground-flashes/ |عنوان=Ground Flashes |الأخير=Warner |الأول=Tom |موقع=ZT Research |تاريخ الوصول=2017-11-09 |تاريخ=2017-05-06 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20190626060829/https://ztresearch.blog/education/ground-flashes/ |تاريخ أرشيف=26 يونيو 2019 }}</ref>بالتالي، فإنّ كلّ ضربةٍ متعاقبةٍ تسبقُها ضربةُ قائدٍ راشقٍ مؤقّتة، والتي لها زمنُ نشوءٍ سريع، ولكنّها ذات شدّة أقلّ من الضربة المرتدّة الأصلية؛ وكلّ ضربةٍ متعاقبةٍ عادةً ما تعيد استخدام قناة التفريغ المستخدمة من الضربة التي سبقتها، إلّا أنّ القناة يمكن أن تتعرّض للانزياح عن موقعها السابق لأن الريح تزيح القناة الساخنة.<ref>[[#Uman|Uman (1986)]] Ch. 9, p. 78.</ref>
 
==== البرق السالب والبرق الموجب ====
حسب اتجاه حركة الإلكترونات يمكن التمييز بين البرق السالب والبرق الموجب. على العكس من الاعتقاد الشائع فإنّ البرق الموجب لا ينشأ بالضرورة من [[سحابة سندانية|منطقة السندان]] أو المنطقة العليا موجبة الشحنة، ولا يتشكل في المنطقة الخالية من المطر خارج السحابة الرعدية. هذا الاعتقاد يعود منشَؤُهُ إلى الفكرة المندثرة أنّ قائد البرق هو أحادي القطبية بطبيعته، وأنه ينشأ من منطقة الشحنة الموافقة. تميل صواعق البرق الموجبة لأن تكون أشدّ من نظيرتها السالبة، بالتالي فإنّ صواعق البرق الموجب أكثر خطورة من نظيرتها السالبة، وخاصّةً في احتمالية إشعال الحرائق. كما وُجدَ أنّ البرق الموجب هو المسبّب لحدوث ومضات البرق الصاعدة للأعلى من قمم الأبنية المرتفعة، وهو غالباً المسؤول عن بداية تشكّل [[عفريت (برق)|بروق العفاريت]] في [[برق الغلاف الجوي العلوي|طبقات الغلاف الجوّي العليا]] على ارتفاعٍ يصل إلى عشرات الكيلومترات فوق سطح الأرض.
 
تميل البروق الموجبة لأن تتشكّل بشكلٍ أكبر في [[عاصفة ثلجية|العواصف الثلجية]]، كما هو الحال مثلاً مثلًا في [[عاصفة رعدية ثلجية|العواصف الرعدية الثلجية]]؛ وأثناء [[إعصار قمعي|الأعاصير القُمعية]] (الدوّامية)؛<ref name="Tornadic lightning">{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة| author1 مؤلف1=Antony H. Perez | author2 مؤلف2=Louis J. Wicker | author3 مؤلف3=Richard E. Orville |last-author-amp=yes | title عنوان=Characteristics of Cloud-to-Ground Lightning Associated with Violent Tornadoes| journal صحيفة=Weather Forecast.| volume المجلد=12| issue العدد=3| pages صفحات=428–37|doi=10.1175/1520-0434(1997)012<0428:COCTGL>2.0.CO;2|bibcode = 1997WtFor..12..428P| year سنة=1997 }}</ref> وأثناء مرحلة تبدُّد [[عاصفة رعدية|العواصف الرعدية]].<ref name="GHCC primer2">{{ مرجع استشهاد ويب | |مسار = http://thunder.nsstc.nasa.gov/primer/primer2.html |عنوان = A Lightning Primer – Characteristics of a Storm |تاريخ الوصول = 8 فبراير 2009 |مؤلف1 = Christian, Hugh J. |مؤلف2 = McCook, Melanie A. |عمل = NASA |archive url=https://web.archive.org/web/20160305002214/http://thunder.nsstc.nasa.gov/primer/primer2.html |تاريخ أرشيف = March 5 , مارس 2016 | |مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/ 20160917054018 20160305002214/http://thunder.nsstc.nasa.gov :80/primer/primer2.html |حالة المسار=dead}}</ref>
 
اقتُرحَت ستّ نظريات مختلفة عن تشكّل البرق الموجب الهابط إلى الأرض من السحاب:<ref>{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة|doi=10.1029/2012JD017545| title عنوان=Positive lightning: An overview, new observations, and inferences| journal صحيفة=Journal of Geophysical Research: Atmospheres| volume المجلد=117| issue العدد=D8| pages صفحات=n/a| year سنة=2012| last1 الأخير1=Nag| first1 الأول1=Amitabh| last2 الأخير2=Rakov| first2 الأول2=Vladimir A|bibcode=2012JGRD..117.8109N}}</ref>
* هبوب ريحٍ شاقوليةٍ (عموديةٍ) تقوم بإزاحة منطقة الشحنة الموجبة أعلى سحابة العاصفة الرعدية ممّا يكشفها ويعرّضها إلى سطح الأرض.
* فقدان المنطقة المشحونة السفلى أثناء مرحلة تبدّد [[عاصفة رعدية|العاصفة الرعدية]]، ممّا يترك المنطقة موجبة الشحنة مسؤولةً عن تشكّل البرق.
* حدوث ترتيب معقّد من المناطق المشحونة داخل سحابة العاصفة الرعدية، ممّا ينتج عنه تشكّل «ثنائي قطب معكوس»، تكون فيه المنطقة سالبة الشحنة الرئيسية فوق المنطقة موجبة الشحنة، بدلاً من أن تكون أسفلها كما هو شائع.
* أن توجد على غير العادة منطقةٌ ذات شحنةٍ موجبةٍ كبيرةٍ في سحابة العاصفة الرعدية.
* حدوثُ قطعٍ في قائدٍ سالبٍ ممتدٍّ عن قناته الأصلية، ممّا يؤدّي إلى تشكيل قائدٍ جديدٍ ثنائيٍّ الاتّجاه تقوم فيه النهاية الموجبة بتشكيل وميض البرق، والذي يُشاهد عادةً في «ومضات السندان» أو «ومضات العنكبوت الزاحف».
* أن يتفرّع البرق الموجب من وميض برقٍ داخل السحاب.
 
== الخواص ==
[[ملف:Lightnings sequence 1.jpg| thumb تصغير| center مركز|800px|صورة متسلسلة للبرق (المدّة: 0.32 ثانية)]]
; الزمن
يتطلّب تشكيل قنوات دليل البرق وحدوث عمليات التفريغ الثانوية حوالي 10 ميلّي ثانية (0.01 ثانية)؛ في حين أنّ عملية التفريغ الرئيسية تتمّ خلال 30 ميكروثانية فقط (0.00003 ثانية). تحتاج عملية تفريغ جديدة وسطياً إلى فاصلٍ زمنيٍّ بتراوح بين 30 - 50 ميلّي ثانية (0.03 - 0.05 ثانية).
 
; السرعة
وسطياً فإنّ سرعة البرق تتراوح بين عُشْر إلى ثلث [[سرعة الضوء]]، إذ تبلغ معدّل سرعة تيّارات الضربة المرتدّة حوالي 100 ألف كيلومتر/الثانية.<ref>{{ Cite استشهاد journal بدورية محكمة | الأخير1 = Idone | الأول1 = V. P. | الأخير2 = Orville | الأول2 = R. E. | الأخير3 = Mach | الأول3 = D. M. | الأخير4 = Rust | الأول4 = W. D. | عنوان = The propagation speed of a positive lightning return stroke | doi = 10.1029/GL014i011p01150 | صحيفة = Geophysical Research Letters | المجلد = 14 | العدد = 11 | صفحة = 1150 | سنة = 1987 | pmid = | pmc = |bibcode = 1987GeoRL..14.1150I }}</ref> وجد الباحثون في [[جامعة فلوريدا]] أنّ السرعات النهائية لومضات البرق أحادية الأبعاد من مجموع 10 ومضات تتراوح بين 1.0{{ e *10^|5}} و 1.4{{ e *10^|6}} م/ثا بمتوسّط مقداره 4.4{{ e *10^|5}} م/ثا.<ref>{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة| last الأخير=Thomson| first الأول=E. M.| author2 مؤلف2=Uman, M. A. | author3 مؤلف3=Beasley, W. H. | title عنوان=Speed and current for lightning stepped leaders near ground as determined from electric field records| journal صحيفة=Journal of Geophysical Research| date تاريخ=يناير 1985| volume المجلد=90| issue العدد=D5| page صفحة=8136|doi=10.1029/JD090iD05p08136|bibcode=1985JGR....90.8136T}}</ref> وهو ما تستطيع [[العين المجردة|العين المجرّدة]] تتبُّعَه إلى حدٍّ ما في مرحلة تشكّل قائد البرق، فالسرعات تصل إلى 300 كيلومتر في الثانية وذلك يعادل واحد على الألف من سرعة الضوء.
 
; القطبية
يمكن للبرق المتشكّل من السحاب إلى الأرض أن يكون إمّا سالباً أو موجباً. ففي البرق السالب تنتقل [[شحنة كهربائية|الشحنة الكهربائية]] السالبة إلى الأرض على شكل إلكتروناتٍ على طول قناة البرق؛ أمّا في حالة البرق موجب الشحنة فتنتقل الإلكترونات من سطح الأرض باتجاه الأعلى على طول قناة البرق تاركةً وراءَها شحنةً موجبةً على سطح الأرض.
 
إلّا أنّ أغلب البروق الملاحَظة هي سالبة الشحنة، فالبرق موجب الشحنة أقلّ شيوعاً، وهو يمثّل ما نسبته أقلّ من 5% من كافّة ضربات البرق والصواعق.<ref>{{ مرجع استشهاد ويب | عنوان = NWS JetStream – The Positive and Negative Side of Lightning | ناشر = [[الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي]] | مسار = http://www.srh.noaa.gov/jetstream/lightning/positive.htm | تاريخ الوصول = 25 سبتمبر 2007 | وصلة مكسورة = no | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20070705205815/http://www.srh.noaa.gov/jetstream/lightning/positive.htm | تاريخ أرشيف = July 5, 2007 | df = mdy-all |حالة المسار=live}}</ref> تتشكّل أثناء البروق الموجبة كمّيّات ضخمة من [[موجة راديو|موجات الراديو]] ذات [[تردد بالغ متطرف الانخفاض|التردّد بالغ متطرّف الانخفاض]] ({{اختصار مخفي|ELF|extremely low frequency}}) و[[تردد منخفض جداً|التردّد المنخفض جدّاً]] ({{اختصار مخفي|VLF|very low frequency}}).<ref name="boccippio">{{ cite استشهاد بدورية journal محكمة | last الأخير = Boccippio | first الأول = DJ | title عنوان = Sprites, ELF Transients, and Positive Ground Strokes | journal صحيفة = Science | volume المجلد = 269 | pages صفحات = 1088–1091 | date تاريخ=أغسطس 1995 | doi = 10.1126/science.269.5227.1088 | pmid = 17755531 | last2 الأخير2 = Williams | first2 الأول2 = ER | last3 الأخير3 = Heckman | first3 الأول3 = SJ | last4 الأخير4 = Lyons | first4 الأول4 = WA | last5 الأخير5 = Baker | first5 الأول5 = IT | last6 الأخير6 = Boldi | first6 الأول6 = R | issue العدد = 5227 | bibcode = 1995Sci...269.1088B }}</ref>
 
; الطول
يختلف طول البرق حسب نوعه، فيبلغ متوسّط طول البرق السالب من 1 - 2 كم في المناطق المدارية؛ أمّا في المناطق الاستوائية فيتراوج فيتراوح طوله من 2 - 3 كم. بالمقابل فإن البرق الموجب له طول أكبر قد يصل إلى 10 كم، حيث يمتدّ من المناطق العليا للمزن الركامي. أمّا البرق بين السحاب فقد يتراوح طوله من 5 - 7 كم. قد تكون هناك حالات استثنائية يبلغ فيها طول وميض البرق قيماً كبيرةً جداً، كما حصل في إحدى المشاهدات فوق أوكلاهوما في الولايات المتحدة، إذ وصل طول البرق أفقياً إلى 321 كم.<ref>[ http https://journals.ametsoc.org/ doi view/ abs journals/ 10.1175 bams/ BAMS 98/6/bams- D d-16-0061.1 .xml?tab_body=fulltext-display ''WMO World Record Lightning Extremes: Longest Reported Flash Distance and Longest Reported Flash Duration'']. Auf ''journals.ametsoc.org'' {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190403133447/https://journals.ametsoc.org/doi/abs/10.1175/BAMS-D-16-0061.1 |date=3 أبريل 2019 }}</ref><ref>[ http https://www.spiegel.de/wissenschaft/natur/wetterrekorde-der-laengste-blitz-der-welt-a-1112900.html ''Meteorologen messen längsten Blitz'']. In ''Spiegel Online,'' 19. September 2016 {{ De أيقونة ألمانية}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190403091339/http://www.spiegel.de/wissenschaft/natur/wetterrekorde-der-laengste-blitz-der-welt-a-1112900.html |date=3 أبريل 2019}}</ref>
 
; شدّة التيّار الكهربائي
يبلغ متوسّط شدّة التيّار الكهربائي للضربة المرتدّة من 20 - 30 كيلوأمبير (30000 [[أمبير]])، وذلك لوميض برقٍ نمطيٍّ ذي شحنةٍ سالبةٍ من السحاب إلى الأرض. قد تتالى عمليات التفريغ إثرَ بعضها بشكلٍ كبير قد يصل عددُها إلى حوالي 40 مرّة؛ يمكن اعتبار البرق حينها تيّاراً مستمرّاً نبّاضاً (مزيجٌ من تيّار مستمرّ ومتناوب) قصير الأجل.<ref>Rainer Grießbach: Naturgewalten - das Gewitter. epubli, 2012, ISBN 978-3-8442-2145-9 {{ De أيقونة ألمانية}}</ref>
 
تحمل ضربة البرق [[قطبية كهربائية|السالب]] وسطياً تيّاراً كهربائياً شدّته حوالي 30 ألف [[أمبير]]؛ وتنقل حوالي 15 [[كولوم]] من [[شحنة كهربائية|الشحنة الكهربائية]]؛ وحوالي 500 [[جول]] من [[طاقة|الطاقة]]. يمكن أن تصل تلك المقادير في حالة الضربات القويّة من البرق السالب إلى 120 ألف أمبير و350 كولوم.<ref>Hasbrouck, Richard. [https:// www str.llnl.gov/str/pdfs/05_96.1.pdf Mitigating Lightning Hazards] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131005005230/https://www.llnl.gov/str/pdfs/05_96.1.pdf |date=5 أكتوبر 2013 }}, Science & Technology Review May 1996. Retrieved on April 26, 2009. {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> بالمقابل، فإنّ شدّة البرق الموجب تبلغ وسطياً حوالي ضعفَ قيمة التيّار الأعظمي لوميض برقٍ سالبٍ نمطيّ، ويمكن أن تصل فيه شدّة التيّار الأعظمية إلى حوالي 400 ألف أمبير و[[شحنة كهربائية|كمّيّة شحنة]] تصل إلى عدّة مئاتٍ من الكولوم.<ref>V.A. Rakov, M.A. Uman, Positive and bipolar lightning discharges to ground, in: Light. Phys. Eff., Cambridge University Press, 2003: pp. 214–240</ref><ref name="U.A.BakshiM.V.Bakshi2009">{{ مرجع استشهاد كتاب بكتاب|مؤلف1=U.A.Bakshi|مؤلف2=M.V.Bakshi|عنوان=Power System – II|مسار=https://books.google.com/books?id=oOj4NjQ8xGQC&pg=SA12-PA5|تاريخ=1 January 2009|ناشر=Technical Publications|isbn=978-81-8431-536-3|صفحة=12 |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170312135216/https://books.google.com/books?id=oOj4NjQ8xGQC&pg=SA12-PA5|تاريخ أرشيف=March 12, 2017|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref> بالإضافة إلى ذلك، فإنّ ومضات البرق الموجب ذات القيمة المرتفعة من شدّة التيّار عادةً ما تليها تيّارات أخرى طويلة الأمد نسبياً، وهي ظاهرةٌ لا تشاهد في ومضات البرق السالب.<ref>{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة|doi=10.1029/2010JD014330| title عنوان=High-speed video observations of positive lightning flashes to ground| journal صحيفة=Journal of Geophysical Research: Atmospheres| volume المجلد=115| issue العدد=D24| pages صفحات=D24201| year سنة=2010| last1 الأخير1=Saba| first1 الأول1=Marcelo M. F| last2 الأخير2=Schulz| first2 الأول2=Wolfgang| last3 الأخير3=Warner| first3 الأول3=Tom A| last4 الأخير4=Campos| first4 الأول4=Leandro Z. S| last5 الأخير5=Schumann| first5 الأول5=Carina| last6 الأخير6=Krider| first6 الأول6=E. Philip| last7 الأخير7=Cummins| first7 الأول7=Kenneth L| last8 الأخير8=Orville| first8 الأول8=Richard E|bibcode=2010JGRD..11524201S}}</ref>
 
; المغناطيسية
من المعروف فيزيائياً أن حركة الشحن الكهربائية تولّد [[كهرومغناطيسية|حقلاً مغناطيسياً]]؛ وهو ما يلاحظ عند حدوث البرق وضربات الصواعق، حيث تمرّ تيّارات تكون قادرةً على مغنطة الأجسام التي تمرّ عبرها، وتعرف هذه الظاهرة باسم [[مغناطيسية متبقية|المغناطيسية المتبقيّة]] من تحريض البرق (اختصاراً {{اختصار مخفي|LIRM|lightning-induced remanent magnetism}}). تمرّ تلك التيّارات بمساراتٍ لها أقلّ مقاومةٍ ممكنة، وغالباً بشكلٍ أفقيٍّ بالقرب من السطح؛<ref>{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة| title عنوان=The Re-magnetization of a Surface Outcrop by Lightning Currents|doi=10.1111/j.1365-246X.1961.tb02963.x| date تاريخ=1961| last1 الأخير1=Graham| first1 الأول1=K.W.T.| journal صحيفة=Geophysical Journal International| volume المجلد=6| issue العدد=1| page صفحة=85|bibcode = 1961GeoJ....6...85G }}</ref><ref>Cox A. (1961). [http://pubs.usgs.gov/bul/1083e/report.pdf Anomalous Remanent Magnetization of Basalt] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130529011301/http://pubs.usgs.gov/bul/1083e/report.pdf |date=29 مايو 2013 }}. U.S. Geological Survey Bulletin 1038-E, pp. 131–160.</ref> ولكنّها تكون شاقوليةً في بعض الأحيان الأخرى، خاصّةً عند وجود أجسام باطنية مثل [[خام|الخامات]] أو [[مياه جوفية|المياه الجوفية]]، والتي تؤمّن مساراتٍ ذات مقاومة أقلّ من التي على السطح.<ref>Bevan B. (1995). "Magnetic Surveys and Lightning". ''Near Surface Views'' (newsletter of the Near Surface Geophysics section of the Society of Exploration Geophysics). October 1995, pp. 7–8.</ref> تقول إحدى النظريات أن [[ حجر مغناطيس|حجر المغناطيس]] كان قد تشكّل بفعل هذه الظاهرة.<ref>{{ cite استشهاد بدورية journal محكمة
| doi = 10.1029/1999GL900496
|الأول = Peter
| first=Peter
| الأخير last= Wasilewski
| author2 مؤلف2= Günther Kletetschka
| عنوان title= Lodestone: Nature's only permanent magnet – What it is and how it gets charged
| مسار url= http://lep694.gsfc.nasa.gov/gunther/gunther/Wasilewski1999.pdf
|صحيفة = Geophysical Research Letters
| archiveurl=https://web.archive.org/web/20061003193325/http://lep694.gsfc.nasa.gov/gunther/gunther/Wasilewski1999.pdf| archivedate=October 3, 2006| journal=Geophysical Research Letters| volume=26| issue=15| pages=2275–78
|المجلد = 26
| date=1999|accessdate=13 يوليو 2009|bibcode = 1999GeoRL..26.2275W }}</ref>
|العدد = 15
|صفحات = 2275–78
|تاريخ = 1999
|تاريخ الوصول = 13 يوليو 2009
|bibcode = 1999GeoRL..26.2275W
|تاريخ أرشيف = August 3 17, أكتوبر 2007 2006
| مسار أرشيف archiveurl= https://web.archive.org/web/20061003193325/http://lep694.gsfc.nasa.gov/gunther/gunther/Wasilewski1999.pdf | archivedate=October 3, 2006| journal=Geophysical Research Letters| volume=26| issue=15| pages=2275–78
|حالة المسار=dead}}</ref>
 
من الممكن رسم توزيع خرائطي لحالات المغنطة المتبقية بتحريض البرق،<ref>{{ Cite استشهاد journal بدورية محكمة |الأخير=Sakai |الأول=H. S. |الأخير2=Sunada |الأول2=S. |الأخير3=Sakurano |الأول3=H. |تاريخ=1998 |عنوان=Study of Lightning Current by Remanent Magnetization |صحيفة=Electrical Engineering in Japan |المجلد=123 |العدد=4 |صفحات=41–47 |doi=10.1002/(SICI)1520-6416(199806)123:4<41::AID-EEJ6>3.0.CO;2-O}}</ref><ref>[http://www.archaeophysics.com/pubs/LIRM.html Archaeo-Physics, LLC | Lightning-induced magnetic anomalies on archaeological sites] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20071012080847/http://www.archaeophysics.com/pubs/LIRM.html |date=12 أكتوبر 2007 }}. Archaeophysics.com. Retrieved on June 23, 2012.</ref> والإثبات التحليلي أن البرق كان في تلك الحالات مصدراً للمغنطة؛<ref>{{ Cite استشهاد journal بدورية محكمة |الأخير=Maki |الأول=David |تاريخ=2005 |عنوان=Lightning strikes and prehistoric ovens: Determining the source of magnetic anomalies using techniques of environmental magnetism |صحيفة=Geoarchaeology |المجلد=20 |العدد=5 |صفحات=449–459 |doi=10.1002/gea.20059 |مسار=http://www.archaeophysics.com/pubs/lightning-oven.pdf |وصلة مكسورة=no |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130515025335/http://www.archaeophysics.com/pubs/lightning-oven.pdf |تاريخ أرشيف=May 15, 2013 |df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref> بالإضافة إلى إمكانية تقدير قيمة التيّار الأعظمي لتفريغ البرق الكهربائي.<ref>{{ Cite استشهاد بدورية journal محكمة |الأخير=Verrier |الأول=V. |الأخير2=Rochette |الأول2=P. |تاريخ=2002 |عنوان=Estimating Peak Currents at Ground Lightning Impacts Using Remanent Magnetization |صحيفة=Geophysical Research Letters |المجلد=29 |العدد=18 |صفحة=1867 |doi=10.1029/2002GL015207|bibcode = 2002GeoRL..29.1867V }}</ref>
 
== الأنماط / الأشكال الظاهرية ==
[[ملف:Lightning over Oradea Romania 3.jpg| thumb تصغير|يسار|برق من السحاب إلى الأرض.]]
 
هناك ثلاثة أنماط رئيسية للبروق، والتي تختلف فيما بينها بمكان نهاية قناة وميض البرق:
السطر 144 ⟵ 146:
 
=== برق من السحاب إلى الأرض ===
[[ملف:Cloud to cloud lightning strike.jpg| thumb تصغير|مساراتٌ متعدّدة لبرقٍ بين السحاب؛ كما شوهدت في أستراليا.]]
يتشكّل البرق من السحاب إلى الأرض من سحابة العاصفة الرعدية وينتهي على سطح الأرض. يبدأ تشكّل هذا النمط من قائد متدرّج هابط إلى الأسفل من السحابة، والذي يمكن أن يلتقي مع لسان نور صاعد من سطح الأرض.
 
السطر 157 ⟵ 159:
 
=== أنماط شكلية ===
[[ملف:Anvil Crawler over Lake Wright Patman south of Redwater, Texas..JPG| thumb تصغير|يمين|برق سنداني زاحف؛ كما شوهد في ولاية تكساس الأمريكية.]]
* '''برق سنداني زاحف''' {{للهامش|ملاحظة 9}} والذي يسمّى أيضاً «برق العنكبوت»؛ وهو يتشكّل عندما ينتشر قائد البرق أفقياً بشكل مفرط عبر مناطق مشحونة داخل عاصفة رعدية معتّقَة، وهي عادةً المناطق المتراصفة لأنظمة [[حمل حراري|الحمل الحراري]] [[علم الأرصاد متوسط الشمول|متوسّطة الشمول]]. تبدأ ومضات البرق السنداني الزاحف بعمليّة تفريغ داخل السحاب داخل منطقة الحمل الحراري، ثُمَّ ما تلبَث نهاية قائد البرق السالب بأن تنتشرَ بشكلٍ جيّدٍ في المناطق المتراصفة المذكورة. إذا أصبحَ القائد طويلاً، يتفرّع حينها إلى قنواتٍ متعددّةٍ ثنائيةِ الاتّجاه، تمثّل كلّ منها قائداً جديداً. عند حدوث ذلك، فإنّ النهاية الموجبة لقائد البرق المتفرّع يمكن أن تضرب الأرض بوميض برقٍ موجبٍ من السحاب إلى الأرض، أو أن تزحفَ على الطرف السفلي لسحابة العاصفة الرعدية. يمكن لومضات البرق السنداني الزاحف الأرضية أن تنقل كمّيّاتٍ كبيرةٍ من [[شحنة كهربائية|الشحنة الكهربائية]]، كما يمكن لها أن تسبّب ومضات برق متّجهة للأعلى، وومضات برقٍ في طبقات الجوّ العليا.<ref name="Warner"/>
* '''[[برق كروي|البرق الكروي]]'''، وهو ظاهرة يمكن أن تشاهد في [[كهرباء الغلاف الجوي|الغلاف الجوّي]]، وذلك وفقاً لشهود عيان، إلّا أنّ طبيعتها الفيزيائية ما تزال محطَّ خلاف؛ إذ أنّها لم تلاحظ إلّا بشكلٍ نادرٍ جدّاً من [[علم الأرصاد الجوية|متخصّصي الأرصاد الجوّية]].<ref>{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة| url مسار= http https://physics.aps.org/articles/v7/5| title عنوان=Focus:First Spectrum of Ball Lightning| volume المجلد=7| last الأخير=Ball| first الأول=Philip| date تاريخ=17 يناير 2014| journal صحيفة=Focus| accessdate تاريخ الوصول=18 يناير 2014| deadurl=no|archiveurl مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20140118064740/http://physics.aps.org/articles/v7/5| archivedate تاريخ أرشيف=January 18, 2014|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref><ref name="gsu1">{{ مرجع استشهاد ويب |مسار= http https://www.phy-astr.gsu.edu/seminar/ST070612_Tennakone_abstract.html / |عنوان=Ball Lightning |تاريخ الوصول=21 سبتمبر 2007 |ناشر=Georgia State University |تاريخ=2007 |مؤلف=Tennakone, Kirthi |وصلة مكسورة=yes |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080212161614/http://www.phy-astr.gsu.edu/seminar/ST070612_Tennakone_abstract.html |تاريخ أرشيف=February 12, 2008 | df حالة المسار= dead}}</ref> يشير المصطلح إلى تقارير عن أجسام كروّية [[ضياء (علم الفلك)|مضيئة]] تتفاوت أقطارها من عدّة سنتيمترات مثل قطر حبّة البازلاء إلى عدّة أمتار.<ref>{{ مرجع استشهاد كتاب بكتاب | الأخير = Singer | الأول = Stanley
| عنوان = The Nature of Ball Lightning
| ناشر = Plenum Press | تاريخ = 1971 | مكان = New York
| isbn = 978-0-306-30494-1 }}</ref> يمكن للبرق الكروي أن يترافق مع العواصف الرعدية، ولكنّه على العكس من وميض البرق، والذي يدوم فقط لبضع أجزاءٍ من الثانية، فإنّ البرق الكروي يمكن له أن يدوم لعدّة ثوانٍ. بالنهاية، ما تزال الأدلّة والبيانات العلمية عن البرق الكروي شحيحةً، نظراً لعدم شيوعه ولصعوبة التنبّؤ بتشكّله؛ ويعتمد افتراض وجوده على مشاهدات للعوام.<ref>{{استشهاد بخبر | الأخير=Porter | الأول=Brett | عنوان=Brett Porter, Photo in 1987, BBC:Ball lightning baffles scientists, day, 21 December, 2001, 00:26 GMT | مسار=http://news.bbc.co.uk/2/hi/sci/tech/1721473.stm | تاريخ=1987 | وصلة مكسورة=no | مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160420194815/http://news.bbc.co.uk/2/hi/sci/tech/1721473.stm | تاريخ أرشيف=April 20, 2016 | df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref>
* '''برق خرزي''' {{للهامش|ملاحظة 10}} (أو برق عقد اللؤلؤ) وهو مرحلة اضمحلال قناة البرق بحيث يتجزّأ [[ ضياء (علم الفلك)|ضياء]] القناة إلى قطاعاتٍ متفرّقة؛ وهي ظاهرة تحدث تقريباً في كلّ تفريغ عندما تتبرّد القناة فجأةً بعد ضربة مرتدّة. بالتالي يمكن اعتبارُ ظاهرةِ البرق الخرزي مرحلةً من مراحل تفريغ البرق العادي، أكثرَ من كونها نمطاً خاصّاً بحدّ ذاته، وهي من الميّزات التي تحدث على نطاقٍ صغير، بالتالي فإنّها لا تبدو بشكل واضح إلّا عندما تكون كاميرا المصوّر المراقب قريبةً من مكان تشكّل البرق.<ref>{{ مرجع استشهاد ويب|الأخير=Robinson|الأول=Dan|عنوان=Weather Library: Lightning Types & Classifications|مسار=http://stormhighway.com/types.shtml|تاريخ الوصول=17 مارس 2013 |وصلة مكسورة=yes|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130215041135/http://stormhighway.com/types.shtml|تاريخ أرشيف=February 15, 2013|df=mdy-all |حالة المسار=dead}}</ref>
* '''برق من السحاب إلى الهواء'''، وهو وميض يخرج فيه قائد برق ثنائي الاتجاه خارج السحابة من غير أن يُحدِثَ وميضاً إلى الأرض. وتُلاحظ تلك الومضات في [[برق الغلاف الجوي العلوي|برق الغلاف الجوّي العلوي]] على هيئة تياراتٍ نفّاثةٍ زرقاء وعملاقة في طبقة [[غلاف أيوني|الغلاف الأيوني]]، حيث يصعد وميض تلك البروق من أعلى سحابة العاصفة الرعدية بسرعة تصل إلى 100 كيلومتر في الثانية إلى ارتفاعات تصل إلى 50 كم.<ref name="meteoros.de Blitze_Entstehung">Arbeitskreis Meteore e. V., [https://www.meteoros.de/themen/atmos/selbstleuchtend/blitze/ meteoros.de: ''Blitzarten - Sprites''] (23. Juli 2017) {{ De أيقونة ألمانية}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190403104813/https://www.meteoros.de/themen/atmos/selbstleuchtend/blitze/ |date=3 أبريل 2019}}</ref>
* '''[[عاصفة رعدية جافة|البرق الجافّ]]'''، وهو تعبير يستخدم لوصف وميض البرق عندما يحدث من غير [[هطول]]. يعدّ هذا النمط من المسبّبات الطبيعية الرئيسية [[حرائق الغابات|لحرائق الغابات]].<ref name='Scott2000'>{{ Cite استشهاد journal بدورية محكمة | doi =10.1016/S0031-0182(00)00192-9 | عنوان =The Pre-Quaternary history of fire | تاريخ =2000 | مؤلف =Scott, A | صحيفة = Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology | المجلد =164 | العدد =1–4 | صفحة =281| bibcode =2000PPP...164..281S }}</ref>
* '''[[برق عديم الرعد]]'''، وهو وميض برقٍ يبدو من غير أن يرافقه [[رعد]] بالعادة، وذلك لملاحَظَته من مكانٍ بعيدٍ عن مكان العاصفة الرعدية، بحيث أنّ الموجات الصوتية تتشتّت قبل أن تصل أسماع المراقب.<ref>{{ مرجع استشهاد ويب|مؤلف=Haby, Jeff|مسار=http://www.theweatherprediction.com/habyhints/274/|عنوان=What is heat lightning?|عمل=theweatherprediction.com |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20161104174721/http://www.theweatherprediction.com/habyhints/274/|تاريخ أرشيف=November 4, 2016|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref> يدعى هذا النمط في اللغة الإنجليزية بشكل [[اسم مغلوط|مغلوط]] باسم {{ط|Heat lightning}}.<ref>{{ مرجع استشهاد ويب|عنوان=What Is Heat Lightning?|مسار=https://weather.com/science/weather-explainers/news/heat-lightning-explainer|ناشر=Weather.com| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180701083607/https://weather.com/science/weather-explainers/news/heat-lightning-explainer | تاريخ أرشيف = 1 يوليو 2018 }}</ref>
* '''برق شريطي''' {{للهامش|ملاحظة 11}} وهو يحدث في العواصف الرعدية ذات [[رياح متعامدة]] قوية وضربات مرتدّة متعدّدة، بحيث أنّ هبوب الرياح يؤدّي إلى انزياح الضربة المرتدّة قليلاً إلى جانب الضربة السابقة، مسبّباً هذه الظاهرة البصرية.<ref>{{ مرجع استشهاد ويب |مسار=http://stormhighway.com/types.php |عنوان=Lightning Types and Classifications |تاريخ الوصول=2017-10-26 |وصلة مكسورة=no |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20171026111249/http://stormhighway.com/types.php |تاريخ أرشيف=October 26, 2017 |df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref>
* '''برق صاروخي''' {{للهامش|ملاحظة 12}} وهو نمط من أنماط تفريغ داخل السحاب، بحيث يحدث عادةً بشكلٍ أفقي وعلى قاعدة سحابة العاصفة الرعدية، وتبدو فيه القناة المضيئة كأنّها تتقدّم في الهواء بشكلٍ متقطّع وبسرعةٍ ملحوظة.<ref name="AMS Glossary">{{ مرجع استشهاد ويب
|مسار = http:// amsglossary glossary. allenpress ametsoc. com org/glossary/search?id=rocket-lightning1
|عنوان = Definition of Rocket Lightning, AMS Glossary of Meteorology
|تاريخ الوصول = July 5, 2007
| وصلة df مكسورة = yes mdy-all
|تاريخ أرشيف = 17 أغسطس 2007
|مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20070817211059/http://amsglossary.allenpress.com/glossary/search?id=rocket-lightning1
|حالة المسار=dead}}</ref>
|تاريخ أرشيف = August 17, 2007
[[ملف:Staccoto Lightning.jpg| thumb تصغير| upright معدول|يمين|وميض برق من النمط المتقطّع؛ كما شوهد في ولاية تكساس الأمريكية.]]
|df = mdy-all
* '''برق صفحي'''<ref>[http://www.ldlp-dictionary.com/dictionaries/word/5011420/A%20New%20Dictionary%20of%20Scientific%20&%20Technical%20Terms%20(En/Ar)/sheet%20lightning قاموس المصطلحات العلمية والتقنية الجديد؛ مكتبة لبنان ناشرون] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200310221537/http://www.ldlp-dictionary.com/dictionaries/word/5011420/A%20New%20Dictionary%20of%20Scientific%20&%20Technical%20Terms%20(En/Ar)/sheet%20lightning |date=10 مارس 2020 }}</ref> {{للهامش|ملاحظة 13}} وهو برق بين السحاب له سطوع منتشر على سطح السحابة، ويبدو كذلك لأن مسار التفريغ الفعلي إمّا أن يكون مخبّأً أو بعيداً جدّاً. لا يظهر وميض البرق للمراقب، ولكن يبدو على شكل صفيحة أو طبقة من [[ضوء|الضوء]].
}}</ref>
* '''البرق المتقطّع'''، {{للهامش|ملاحظة 14}} وهو نوع من أنواع البروق من السحاب إلى الأرض يتميّز بأنّ ضربته قصيرة جداً، حيث يبدو غالباً على شكل وميضٍ منفردٍ شديد السطوع ذي تفرّعات كثيرة نسبياً.<ref>{{ مرجع استشهاد ويب | عنوان = Glossary | عمل = National Oceanic and Atmospheric Administration | ناشر = National Weather Service | مسار = http https:// www w1.weather.gov/glossary/index.php?letter=s | تاريخ الوصول = 2 سبتمبر 2008 | وصلة مكسورة = no | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080915070315/http://www.weather.gov/glossary/index.php?letter=s | تاريخ أرشيف = September 15, 2008 | df = mdy-all |حالة المسار=live}}</ref> يلاحظ هذا النمط الشكلي للبرق في المناطق القريبة من [[إعصار متوسط الشمول|الأعاصير متوسّطة الشمول]] ذات العواصف الرعدية الدوّامية مع وجود [[جيب هواء|تيّارات هوائية صاعدة]]. يلاحظ نمطٌ مشابهٌ في ضربات البرق بين السحب، والتي تتألّف من وميضٍ قصيرٍ فوق منطقة صغيرة، والتي غالباً ما تكون أيضاً متأثّرةً بتيّارٍ هوائيٍ دوّار وصاعد.<ref name="Storm Talk">{{ مرجع استشهاد كتاب بكتاب|الأخير=Marshall|الأول=Tim|مؤلف2=David Hoadley (illustrator)|عنوان=Storm Talk|تاريخ=May 1995|مكان=Texas}}</ref>
[[ملف:Staccoto Lightning.jpg|thumb|upright|يمين|وميض برق من النمط المتقطّع؛ كما شوهد في ولاية تكساس الأمريكية.]]
* '''صاعقة فائقة''' {{للهامش|ملاحظة 15}} وهي [[صاعقة|صواعق]] لا تتميّز من حيث الشكل إنّما من حيث استطاعة التفريغ الكهربائي، إذ تصل فيها إلى حوالي 100 غيغا[[وات (توضيح)|وات]]، إذ أنّ أغلب الصواعق وضربات البرق تصل فيها الاستطاعة إلى حوالي 1 غيغاوات. تبلغ نسبة احتمالية حدوث وميض البرق الفائق واحدة من 240 ضربة. يمكن لضربة الصاعقة الفائقة أن تكون موجبة أو سالبة الشحنة، ويمكن مقارنتها من حيث نسبة نوع الشحنة إلى ما هو الحال في البرق العادي.<ref>{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة| title عنوان=Detection of lightning superbolts|doi=10.1029/JC082i018p02566|bibcode=1977JGR....82.2566T| volume المجلد=82| issue العدد=18| journal صحيفة=Journal of Geophysical Research| pages صفحات=2566–2568| year سنة=1977| last1 الأخير1=Turman| first1 الأول1=B. N.|df=mdy-all}}</ref><ref>{{ مرجع استشهاد ويب |مسار=http://www.forte.lanl.gov/science/publications/1999/Kirkland_1999_1_Examination.pdf |عنوان=Archived copy |تاريخ الوصول=2015-12-27 |وصلة مكسورة=no |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160304142728/http://www.forte.lanl.gov/science/publications/1999/Kirkland_1999_1_Examination.pdf |تاريخ أرشيف=March 4, 2016 |df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref>
* '''برق صفحي'''<ref>[http://www.ldlp-dictionary.com/dictionaries/word/5011420/A%20New%20Dictionary%20of%20Scientific%20&%20Technical%20Terms%20(En/Ar)/sheet%20lightning قاموس المصطلحات العلمية والتقنية الجديد؛ مكتبة لبنان ناشرون]</ref> {{للهامش|ملاحظة 13}} وهو برق بين السحاب له سطوع منتشر على سطح السحابة، ويبدو كذلك لأن مسار التفريغ الفعلي إمّا أن يكون مخبّأً أو بعيداً جدّاً. لا يظهر وميض البرق للمراقب، ولكن يبدو على شكل صفيحة أو طبقة من [[ضوء|الضوء]].
[[ملف:Anvil-to-ground lightning.jpg| thumb تصغير|برق متّصل متشكّل من [[سحابة سندانية]] وهو يهبط عبر طبقةٍ صافيةٍ من الهواء ومن خلال سحابة أخرى إلى الأرض.]]
* '''البرق المتقطّع'''، {{للهامش|ملاحظة 14}} وهو نوع من أنواع البروق من السحاب إلى الأرض يتميّز بأنّ ضربته قصيرة جداً، حيث يبدو غالباً على شكل وميضٍ منفردٍ شديد السطوع ذي تفرّعات كثيرة نسبياً.<ref>{{مرجع ويب | عنوان = Glossary | عمل = National Oceanic and Atmospheric Administration | ناشر = National Weather Service | مسار = http://www.weather.gov/glossary/index.php?letter=s |تاريخ الوصول = 2 سبتمبر 2008 | وصلة مكسورة = no | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080915070315/http://www.weather.gov/glossary/index.php?letter=s | تاريخ أرشيف = September 15, 2008 | df = mdy-all }}</ref> يلاحظ هذا النمط الشكلي للبرق في المناطق القريبة من [[إعصار متوسط الشمول|الأعاصير متوسّطة الشمول]] ذات العواصف الرعدية الدوّامية مع وجود [[جيب هواء|تيّارات هوائية صاعدة]]. يلاحظ نمطٌ مشابهٌ في ضربات البرق بين السحب، والتي تتألّف من وميضٍ قصيرٍ فوق منطقة صغيرة، والتي غالباً ما تكون أيضاً متأثّرةً بتيّارٍ هوائيٍ دوّار وصاعد.<ref name="Storm Talk">{{مرجع كتاب|الأخير=Marshall|الأول=Tim|مؤلف2=David Hoadley (illustrator)|عنوان=Storm Talk|تاريخ=May 1995|مكان=Texas}}</ref>
* '''صاعقة فائقة''' {{للهامش|ملاحظة 15}} وهي [[صاعقة|صواعق]] لا تتميّز من حيث الشكل إنّما من حيث استطاعة التفريغ الكهربائي، إذ تصل فيها إلى حوالي 100 غيغا[[وات (توضيح)|وات]]، إذ أنّ أغلب الصواعق وضربات البرق تصل فيها الاستطاعة إلى حوالي 1 غيغاوات. تبلغ نسبة احتمالية حدوث وميض البرق الفائق واحدة من 240 ضربة. يمكن لضربة الصاعقة الفائقة أن تكون موجبة أو سالبة الشحنة، ويمكن مقارنتها من حيث نسبة نوع الشحنة إلى ما هو الحال في البرق العادي.<ref>{{cite journal|title=Detection of lightning superbolts|doi=10.1029/JC082i018p02566|bibcode=1977JGR....82.2566T|volume=82|issue=18|journal=Journal of Geophysical Research|pages=2566–2568|year=1977|last1=Turman|first1=B. N.|df=mdy-all}}</ref><ref>{{مرجع ويب |مسار=http://www.forte.lanl.gov/science/publications/1999/Kirkland_1999_1_Examination.pdf |عنوان=Archived copy |تاريخ الوصول=2015-12-27 |وصلة مكسورة=no |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160304142728/http://www.forte.lanl.gov/science/publications/1999/Kirkland_1999_1_Examination.pdf |تاريخ أرشيف=March 4, 2016 |df=mdy-all }}</ref>
[[ملف:Anvil-to-ground lightning.jpg|thumb|برق متّصل متشكّل من [[سحابة سندانية]] وهو يهبط عبر طبقةٍ صافيةٍ من الهواء ومن خلال سحابة أخرى إلى الأرض.]]
* '''البرق الصاعد''' {{للهامش|ملاحظة 16}} (أو البرق من الأرض إلى السحاب) وهو وميض برق ينشأ من أعالي المنشآت والأجسام المرتفعة المؤرَّضة وينتشر إلى الأعلى من تلك النقطة. يتشكّل هذا النمط من البرق نتيجةً لحدوث وميض برق سابق، وخاصّةً من نمط برق العنكبوت (السنداني الزاحف)، ويمكن أن ينشأ بشكلٍ متزامنٍ من نقاط مؤرَّضة متعدّدة ومتجاورة.<ref>Saba, M. M. F., C. Schumann, T. A. Warner, M. A. S. Ferro, A. R. de Paiva, J. Helsdon Jr, and R. E. Orville (2016), Upward lightning flashes characteristics from high-speed videos, J. Geophys. Res. Atmos., 121, doi:10.1002/2016JD025137</ref> تلاحظ الظاهرة الأخيرة خاصّةً في موسم الشتاء البارد في [[عاصفة رعدية ثلجية|العواصف الرعدية الثلجية]].<ref>Warner, T. A., T. J. Lang, and W. A. Lyons (2014), Synoptic scale outbreak of self-initiated upward lightning (SIUL) from tall structures during the central U.S. blizzard of 1–2 February 2011, J. Geophys. Res. Atmospheres, 119, 9530–9548, doi:10.1002/2014JD021691</ref>
* '''برق الجو الصافي''' {{للهامش|ملاحظة 17}} ويبدو فيه وميض البرق متّصلاً من سحابة العاصفة الرعدية ([[مزن ركامي|المزن الركامي]]) عبر طبقة من الهواء خالية من الغيوم واصلاً إلى سطح الأرض. كان يُعتقَد في البداية أنّها بروق موجبة، إلّا أنّ الرصد بيّن أن تلك الومضات هي ومضات سالبة الشحنة، حيث تبدأ من ومضات برق داخل السحاب، ثم يخرج القائد السالب من السحابة من منطقة الشحنة الموجبة، قبل أن يخرق طبقة الهواء الصافية الخالية من السحاب ويضرب الأرض بعيداً.<ref name="ReferenceA">{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة|doi=10.1029/2011JD016890| title عنوان=Lightning morphology and impulse charge moment change of high peak current negative strokes| journal صحيفة=Journal of Geophysical Research: Atmospheres| volume المجلد=117| issue العدد=D4| pages صفحات=n/a| year سنة=2012| last1 الأخير1=Lu| first1 الأول1=Gaopeng| last2 الأخير2=Cummer| first2 الأول2=Steven A| last3 الأخير3=Blakeslee| first3 الأول3=Richard J| last4 الأخير4=Weiss| first4 الأول4=Stephanie| last5 الأخير5=Beasley| first5 الأول5=William H|bibcode=2012JGRD..117.4212L}}</ref><ref name="ReferenceB">{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة|doi=10.1038/ngeo162| title عنوان=Upward electrical discharges from&nbsp;thunderstorms| journal صحيفة=Nature Geoscience| volume المجلد=1| issue العدد=4| pages صفحات=233| year سنة=2008| last1 الأخير1=Krehbiel| first1 الأول1=Paul R| last2 الأخير2=Riousset| first2 الأول2=Jeremy A| last3 الأخير3=Pasko| first3 الأول3=Victor P| last4 الأخير4=Thomas| first4 الأول4=Ronald J| last5 الأخير5=Rison| first5 الأول5=William| last6 الأخير6=Stanley| first6 الأول6=Mark A| last7 الأخير7=Edens| first7 الأول7=Harald E|bibcode=2008NatGe...1..233K}}</ref> يسمّى هذا النمط أيضاً {{ط|برق من السماء الزرقاء}} {{للهامش|ملاحظة 18}}؛<ref>{{ مرجع استشهاد ويب|مسار=http://news.discovery.com/earth/weather-extreme-events/lightning-on-clear-day-110729.htm|عنوان=When Lightning Strikes Out of a Blue Sky|عمل=DNews|تاريخ الوصول=15 أكتوبر 2015 |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20151101020717/http://news.discovery.com/earth/weather-extreme-events/lightning-on-clear-day-110729.htm|تاريخ أرشيف=November 1, 2015|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref> ويلاحظ النمط الموجب منه في البيئات ذات هبوب رياحٍ قويّة، بحيث تنزاح المنطقة موجبة الشحنة لسحابة العاصفة الرعدية عن منطقة الهطول.<ref>{{ مرجع استشهاد ويب | مسار = http://www.crh.noaa.gov/gid/Web_Stories/2004/other/lightningsafety/intro/introduction.php | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20090514211951/http://www.crh.noaa.gov/gid/Web_Stories/2004/other/lightningsafety/intro/introduction.php | تاريخ أرشيف = May 14, 2009 | عنوان = Bolt from the Blue | ناشر = National Oceanic and Atmospheric Administration | تاريخ الوصول = 20 أغسطس 2009 | الأخير = Lawrence | الأول = D | تاريخ = November 1, 2005 }}</ref>
 
=== البرق البركاني ===
[[ملف:Rinjani 1994.jpg| thumb تصغير|يمين|تصاعد الانبعاثات البركانية إلى الهواء يمكن أن يسبّب البرق البركاني.]]
 
يسبّب [[بركان|النشاط البركاني]] حدوثَ البرق، والذي يدعى حينها ويخصّص باسم [[برق بركاني|البرق البركاني]]؛ إذ أنّ الكمّيّات الضخمة من [[رماد بركاني|الرماد البركاني]] والانفجارات الغازية المطروحة إلى الغلاف الجوّي تؤدّي إلى تشكيل نفثة أو غمامة بركانية من الجسيمات المعلّقة في الهواء. ونظراً لكثافة الرماد المرتفعة وللحركة المستمرّة داخل الغمامة البركانية تتولّد [[كهرباء الاحتكاك|شحنة كهربائية نظراً للاحتكاك]]؛ ممّا يؤدّي إلى تشكّل ومضاتِ برقٍ متكرّرة عندما تحاول الغمامة أن تعدّل شحنتها الكهربائية.
 
لوحظت ظاهرة البرق البركاني منذ القدم، فقد دوّنها [[بلينيوس الأصغر]] أثناء [[ ثوران جبل فيزوف في 79|ثوران جبل فيزوف سنة 79]] للميلاد.<ref name="Volcano Lightning">{{ مرجع استشهاد ويب | مسار = http://www.mcli.dist.maricopa.edu/tut/final/pliny.html| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20030625075734/http://www.mcli.dist.maricopa.edu/tut/final/pliny.html| تاريخ أرشيف = June 25, 2003|عنوان = Pliny the Younger's Observations|تاريخ الوصول = 5 يوليو 2007|مؤلف = Pliny the Younger|اقتباس = Behind us were frightening dark clouds, rent by lightning twisted and hurled, opening to reveal huge figures of flame.}}</ref> وحديثاً لوحظ تشكّل [[شرارة كهربائية|شرارات كهربائية]] قرب [[صهارة|الصهارة البركانية]] المنبثقة حديثاً، ممّا يدلّ على الشحنة الكهربائية المرتفعة لها حتى قبل أن تدخل الجسيمات إلى الغلاف الجوّي.<ref>Dell'Amore, Christine (February 3, 2010) [ http https:// news www.nationalgeographic.com/news/2010/ 02 2/100203-volcanoes-lightning/ ?source=link_fb02102009 New Lightning Type Found Over Volcano?] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121020153656/http://news.nationalgeographic.com/news/2010/02/100203-volcanoes-lightning/?source=link_fb02102009 |date=20 أكتوبر 2012 }}. National Geographic News.</ref>
{{-}}
=== ظواهر متعلّقة بأنشطة بشرية ===
وُجدَ أنّ انفجار [[قنبلة هيدروجينية|القنبلة الهيدروجينية]] يقوم بتحفيز تشكّل ومضات البرق داخل سحابة الانفجار الضخمة وذلك بسبب تزويد مواد إضافية تؤمّن الموصلية الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ [[أشعة غاما|إشعاعات غاما]] الشديدة الصادرة عن الانفجارات النوويّة يمكن لها أن تشكّل مناطق مشحونة للغاية في حيّز الفراغ المحيط لمكان الانفجار عبر [[ظاهرة كومبتون]]. تقوم تلك المناطق المشحونة بتوليد ومضات البرق الناتجة عن التفريغ بعد فترةٍ قصيرةٍ من الانفجار.<ref name="Nuclear Lightning">{{ Cite استشهاد journal بدورية محكمة|تاريخ= 1987 | عنوان= An empirical study of the nuclear explosion-induced lightning seen on IVY-MIKE | صحيفة= Journal of Geophysical Research | المجلد= 92 | العدد= D5 | صفحات= 5696–5712| bibcode=1987JGR....92.5696C | doi= 10.1029/JD092iD05p05696| مؤلف= Colvin, J. D. | الأخير2= Mitchell | الأول2= C. K. | الأخير3= Greig | الأول3= J. R. | الأخير4= Murphy | الأول4= D. P. | الأخير5= Pechacek | الأول5= R. E. | last6 الأخير6= Raleigh | first6 الأول6= M.}}</ref>
 
وُجدَ أيضاً أنّ [[مسار التكاثف]] خلف الطائرات النفاثة قد يؤدّي في حالات نادرةٍ إلى التسبّب في تشكّل البرق، إذ يمكن لها أن تؤمّن مساراً من جزيئات [[بخار الماء]] ذي مقاومة أدنى في الهواء، ممّا يمهّد لتشكيل مسار أيوني ليَمُرَّ وميض البرق عبره.<ref>[[#Uman|Uman (1986)]] Ch. 4, pp. 26–34.</ref> من الظواهر الأخرى القريبة من ذلك أيضاً ظاهرة [[شرر القديس إلمو]]، حيث تحدث عمليّات [[تفريغ جزئي]] قد تتطوّر إلى حدوث تفريغ كامل على هيئة وميض برق.
السطر 201 ⟵ 202:
{{مفصلة|صاعقة}}
[[ملف:Alger Orage.jpg|تصغير|صاعقة، كما شوهدت في الجزائر العاصمة.]]
[[ملف:Fulgurite1.jpg| Upright upright 2.0|50 بك|تصغير|يمين|باروق (عيدان الصواعق)]]
 
عندما تضرب الصاعقة يتشكّل فرق جهد كبير جدّاً ويأخذ الوميض حينها شكلاً كروياً بالقرب من مركز سحابة العاصفة الرعدية، ثمّ عند اقترابه من الأرض يصبح شكله مخروطياً. يختلف وميض الصاعقة من حيث المساحة والعمق حسب شدّة التفريغ الكهربائي. تخضع الأجسام التي تُصعَق إلى درجات حرارة مرتفعة جدّاً، بالإضافة إلى كمّيّاتٍ ضخمةٍ من القوى الكهربائية، ممّا قد يؤدّي إلى تفحّمها، فعند نزول الصاعقة على شجرة، تكون الحرارة كافية لتبخير [[عصارة (أحياء)|النسغ]] فيها، ممّا يؤدّي إلى توسّع مفاجئ في القنوات بسبب البخار، ثم لا تلبث أن تنتهي العملية بانقصاف [[جذع]] الشجرة. عندما تضرب الصاعقة الأراضي الرملية يمكن [[رمل|للرمل]] المحيط [[بلازما (فيزياء)|بقناة البلازما]] أن ينصهر، مشكّلاً حينها بنىً لها شكل يشبه الأنانبيب الأنابيب المجوّفة، تدعى [[عيدان الصواعق|البواريق]] (مفردها باروق) أو تدعى عيدان الصواعق.
 
تلعب الصواعق دوراً مهمّاً في [[دورة النيتروجين|دورة النتروجين]] عدما تؤكسد جزيئات النتروجين [[ثنائي الذرة|ثنائية الذرّة]] في الهواء إلى [[أكسيد النيتروجين|أكاسيد النتروجين]]، والتي تهبط مع الهطول إلى التربة، لتتحوّل لاحقاً إلى [[أمونيا]]، ممّا يساعد في تسميد التربة طبيعياً.<ref>{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة | last1 الأخير1 = Bond | first1 الأول1 = D.W. | last2 الأخير2 = Steiger | first2 الأول2 = S. | last3 الأخير3 = Zhang | first3 الأول3 = R. | last4 الأخير4 = Tie | first4 الأول4 = X. | last5 الأخير5 = Orville | first5 الأول5 = R.E. | year سنة = 2002 | title عنوان = The importance of NOx production by lightning in the tropics | url مسار = https://archive.org/details/sim_atmospheric-environment_2002-03_36_9/page/1509 | journal صحيفة = Atmospheric Environment | volume المجلد = 36 | issue العدد = 9 | pages صفحات = 1509–1519 | doi = 10.1016/s1352-2310(01)00553-2 | bibcode = 2002AtmEn..36.1509B }}</ref><ref>Pickering, K.E., Bucsela, E., Allen, D, Cummings, K., Li, Y., MacGorman, D., Bruning, E. 2014. Estimates of Lightning NOx Production Per Flash from OMI NO2 and Lightning Observations. XV International Conference on Atmospheric Electricity, 15–20, June 2014.</ref> تسمّى تلك العملية [[تثبيت النيتروجين|تثبيت النتروجين]].
 
==== الأضرار على الممتلكات ====
السطر 211 ⟵ 212:
[[ملف:Blitzschaden Maibaum.JPG|تصغير|ضربة صاعقة على [[سارية مايو]] تسبّبت بأضرارٍ ثانويةٍ خارجية]]
[[ملف:Doorframe damaged by Lightning.JPG|تصغير|أضرار داخلية ثانوية من أثر صاعقة]]
[[ملف:Tree-after-lightning - NOAA.jpg|تصغير| upright معدول|أثر صاعقة على شجرة]]
 
تسبّب الصواعق أضراراً للأشخاص والممتلكات بسبب كمّيّة الشحنة الكهربائية الهائلة التي تنتقل خلال زمنٍ قصيرٍ جدّاً، والتي ترافقها درجات حرارة مرتفعة. حسب إحصائيات محلّية فإنّ الصواعق في ألمانيا تسبّب خسائر سنوية تصل إلى عدّة ملايين من اليوروهات، ووصل إجمالي الخسائر منها في سنة 2014 مقدار 340 مليون يورو.<ref>[https://www.gdv.de/de/medien/aktuell/versicherer-leisten-340-millionen-euro-fuer-schaeden-durch-blitze-18782 Versicherer leisten 340 Millionen Euro für Schäden durch Blitze] {{ De أيقونة ألمانية}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200109173054/https://www.gdv.de/de/medien/aktuell/versicherer-leisten-340-millionen-euro-fuer-schaeden-durch-blitze-18782 |date=9 يناير 2020}}</ref> يمكن للصواعق أن تسبّب حرائق للمنازل و[[حرائق الغابات|للغابات]]؛ بالإضافة إلى الأضرار على التجهيزات الإلكترونية. لذلك وللحماية من الصواعق تُجهَّز الكثير من الأبنية، وخاصّةً [[ناطحة سحاب|ناطحات السحاب]]، بنظام [[ مانع مانعة الصواعق|وقاية من الصواعق]].
 
إنّ الأضرار الناجمة عن الصاعقة ليست مقتصرةً على التعرّض المباشر للضربة، إنّما يتعدّى الأمر إلى [[جهد كهربائي|فرق الجهد]] المؤثّر على التجهيزات الإلكترونية والأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى [[حث كهرومغناطيسي|التحريض الكهرومغناطيسي]] في مسارات الكابلات الطويلة. إنّ شدّة التيار الكهربائي أثناء عملية تفريغ في برقٍ نمطيٍّ سالبِ الشحنة من السحاب إلى الأرض تزداد بشكلٍ كبيرٍ إلى قيمتها الأعظمية خلال 1-10 ميكروثانية، ثمّ تتضمحلّ بشكل أبطأ خلال 50-200 ميكرو ثانية. إنّ التيّارات سريعة التغيّر تميل لأن تنتقل على سطح [[موصل كهربائي|الموصل الكهربائي]] بظاهرة تُعرَف باسم [[ظاهرة سطحية|الظاهرة السطحية]]، وذلك على العكس من التيّار المستمرّ، والذي يمرّ عبر الموصل الكهربائي مثلما يتدفّق الماء بالخرطوم. بالتالي، فإنّ الموصلات المستخدمة في حماية المنشآت عادةً ما تُصمَّم على هيئة جدائل متعدّدة مع وجود أسلاك صغيرة مربوطة مع بعضها؛ الأمر الذي يزيد من مساحة السطح الكلي بشكلٍ متعاكس مع قطر الجديلة الواحد، وذلك بالنسبة للمساحة الكلية [[مقطع عرضي|لمقطع عرضي]] ثابت.
 
تقوم التيارات سريعة التغيّر أيضاً بتشكيل [[نبضة كهرومغناطيسية|نبضات كهرومغناطيسية]] تؤدّي إلى حدوث إشعاع خارجي من القناة الأيونية، وهذه ظاهرة تلاحَظ في جميع أنواع التفريغ الكهربائي. تَضعُفُ النبضة الكهرومغناطيسية المشعّة بسرعة عند الابتعاد عن مركز نشأتها؛ إلّا أنّها إذا عبرت موصلاً كهربائياً مثل خطوط [[نقل الكهرباء]] أو أسلاك شبكات الاتّصال فإنّه من الممكن لها أن تُحرّض تيّاراً ينتقل خارجاً إلى نهاية أخرى، ويمكن له أن يسبّب أضراراً للأجهزة الإلكترونية الحسّاسة وكذلك للأجهزة و[[محرك كهربائي|المحرّكات]] الكهربائية. قد لا تكفي [[مقبس (كهرباء)|المقابس الكهربائية]] التي تحمي من [[فرط الجهد الكهربائي]] (فرط الفلطية) في الوقاية من أثر الصواعق، بل يتعدّى الأمر إلى ضرورة ربط كافّة القنوات الموصلة كهربائياً في المبنى (مثل [[تمديد كهربائي|التمديدات الكهربائية]] و[[هوائي|الهوائيات]] بالإضافة إلى تمديدات الغاز والماء وخطوط الهاتف) بشكلٍ مشترك بجهاز معادلة الجهد الكهربائي. كما تستخدم من أجل ذلك أجهزة خاصّة، تعرف باسم [[واقي التدفق|واقي التدفّق]]، للحماية عن طريق وصلها على التوازي مع تلك الأسلاك، لأنّ لواقيات التدفق القدرة على تغيير خواصها الفيزيائية عند الكشف عن التيّارات المؤقّتة غير المنتظمة التي يسببها وميض البرق، بحيث تمرّر تلك التيارات إلى [[مؤرض|مؤرّض]]، ممّا يحمي الأجهزة من الضرر.
 
==== الأثر على البشر ====
يُماثِل أثر الصاعقة عندما تضربُ أحداً ما أثرَ [[صدمة كهربائية|الصدمة الكهربائية]] من مصادر [[جهد عال|الجهد والتوتّر المرتفع]]، حيث تحصل إصابات تتراوح من [[حرق (إصابة)|حروق]] بالإضافة إلى حدوث أضرار في [[جهاز عصبي|الجهاز العصبي]] وكذلك عضلة [[قلب|القلب]] وباقي الأعضاء الداخلية؛ ويمكن في بعض الأحيان أن يترافق ذلك، وفي غضون ساعة من بعد ضربة الصاعقة، مع ظهور [[شكل ليشتنبرغ]] على الجلد.<ref>{{ cite استشهاد book بكتاب| last الأخير=Bailey| first الأول=Caitlin| title عنوان=Electrical and Lightning Injuries| date تاريخ=2016| work عمل=Tintinalli’s Emergency Medicine: A Comprehensive Study Guide| pages=|editor محرر- last الأخير=Tintinalli| editor محرر- first الأول=Judith E.| edition طبعة=8| place مكان=New York, NY| publisher ناشر=McGraw-Hill| editor2 محرر2- last الأخير=Stapczynski| editor2 محرر2- first الأول=J. Stephan| editor3 محرر3- last الأخير=Ma| editor3 محرر3- first الأول=O. John| editor4 محرر4- last الأخير=Yealy| editor4 محرر4- first الأول=Donald M.| display-editors إظهار المحررين=etal}}</ref> قد تؤدّي ضربة الصاعقة المباشرة إلى حدوث [[غيبوبة]] أو شلل، وقد يصل إلى حدوث [[توقف القلب|سكتة قلبية]] و[[انقطاع التنفس]]؛<ref>Karl Friedrich Masuhr, Florian Masuhr, Marianne Neumann: Neurologie (= Duale Reihe). Thieme, 2013, ISBN 978-3-13-151697-8 {{ De أيقونة ألمانية}}</ref><ref> Franz Berghold, Hermann Brugger, Martin Burtscher, Wolfgang Domej, Bruno Durrer, Rainald Fischer: Alpin- und Höhenmedizin. Springer-Verlag, 2015, ISBN 978-3-7091-1833-7, S. 185, 186{{ de أيقونة ألمانية}}</ref> ويمكن أن يؤدّي في أحيان أخرى إلى الوفاة، وذلك عندما تكون ضربة الصاعقة شديدةً جدّاً.<ref>Thomas Ziegenfuß: Notfallmedizin. Springer-Verlag, 2014, ISBN 978-3-642-55385-1 {{ de أيقونة ألمانية}}</ref> إلّا أنّ الوفيات الناجمة عن ضربات الصواعق نادرة، فهي تبلغ مثلاً 3-7 حالات وفاة سنوياً في ألمانيا على سبيل المثال؛<ref>Gesundheitsberichterstattung des Bundes: [http://www.gbe-bund.de/oowa921-install/servlet/oowa/aw92/WS0100/_XWD_PROC?_XWD_110/1/xs_setlinie/1/_XWD_136 Sterbefälle nach äußeren Ursachen und ihren Folgen (ab 1998)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160310101430/http://gbe-bund.de/oowa921-install/servlet/oowa/aw92/ws0100/_xwd_proc?_xwd_110/1/xs_setlinie/1/_xwd_136 |date=10 مارس 2016 }}</ref> كما أنّ 90% من تلك الحالات التي يتعرّض فيها الأشخاص لضربات الصاعقة يُكتَبُ لهم النجاة.<ref name="Outside 2014-09-22">{{ مرجع استشهاد ويب|مسار= http https://www.outsideonline.com/ outdoor-adventure 1925996/ nature/The body- Body-Electric.html electric|عنوان=Lightning-Strike Survivors Tell Their Stories|الأخير1=Jabr|الأول1=Ferris|تاريخ=22 September 2014|عمل=Outside|تاريخ الوصول=28 سبتمبر 2014 |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20140928220906/http://www.outsideonline.com/outdoor-adventure/nature/The-Body-Electric.html|تاريخ أرشيف=September 28, 2014|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref> قد تبقى هناك حتى بعد سنوات من التعرّض للصاعقة تبعاتٌ على الجملة العصبية للإنسان، كما وجد في إحدى الإحصائيات لحوالي 50% من الناجين من ضربات الصواعق.<ref>Luca Brendebach: Notarzt-Leitfaden. 7., komplett überarbeitete Auflage. Schwabe, 2013, ISBN 978-3-03754-073-2 {{ de أيقونة ألمانية}}</ref> بالإضافة إلى ذلك فقد يسبّب الرعد المرافق أثناء الضربة حدوث اضطرابات في السمع وحدوث [[طنين]]؛<ref>Iris Hammelmann: Alltagsphänomene: unglaublich aber wahr. Compact-Verlag, 2008, ISBN 978-3-8174-6411-1 {{ de أيقونة ألمانية}}</ref> وقد يتعدّى الأمر إلى حدوث صدمات نفسية.<ref>''[ http https://science.nasa.gov/ newhome/headlines/essd18jun99_1.htm science-news Human Voltage. What happens when people and lightning converge]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100326114319/http://science.nasa.gov/newhome/headlines/essd18jun99_1.htm |date=26 مارس 2010 }}</ref> عند اقتراب خطر حدوث صاعقة يكون من المفضّل أن يتجنّب الأشخاص البقاء في العراء، وينبغي الاحتماء في الأبنية المزوّدة بأجهزة مانع الصواعق، والتي تلعب دور [[قفص فاراداي]]؛ وفي حال عدم توفّرها ينبغي الابتعاد عن الأجسام المرتفعة المنعزلة والوقوف بضم القدمين إلى بعضها لتجنب [[جهد بين الرجلين|الجهد الكهربائي بين القدمين]].<ref name=":0">H. Aaftink, P. Hasse, A. Weiß.: [https://web.archive.org/web/20180224130945/https://www.dehn.de/de/haeufig-gestellte-fragen Häufig gestellte Fragen zum Thema Blitz und Gewitter.{{ De أيقونة ألمانية}}]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000252/https://web.archive.org/web/20180224130945/https://www.dehn.de/de/haeufig-gestellte-fragen |date=19 مارس 2020 }}</ref>
 
=== الرعد ===
{{مفصلة|رعد}}
{{ Listen استمع|filename=Thunder.ogg|title=الرعد|description= صوت مقطع هزيم صوتي لهزيم الرعد أثناء عاصفة رعدية|format=[[أوغ]]}}
بما أنّ شحنة التفريغ الكهربائي لوميض البرق تقوم [[فرط الإحماء الحرارة|بإحماء الهواء بشكل مفرط]] إلى درجات حرارة مرتفعة على طول قناة التفريغ البلازمية في فترة قصيرة؛ ووفق [[نظرية حركية للغازات|النظرية الحركية للغازات]] فإنّ زيادة الحرارة يؤدّي إلى زيادة الضغط وتمدّد الغازات بشكلٍ سريع، ممّا يؤدّي إلى حدوث [[موجة صادمة|موجة صدمة]] مسموعة تُعرَف باسم [[رعد|الرعد]].
 
يُسمَع صوت الرعد على شكل دويٍّ أو هديرٍ ذي صوت متشتّت تدريجياً، لأنّ الصوت الصادر لا يتشكّل وينتشر من نقطة واحدة، إنّما من أقسامٍ مختلفة على طول قناة البرق الطويلة، فلذلك يصل للسامع بأوقات مختلفة عن بعضها قليلاً.<ref name=autogenerated1>[[#Uman|Uman (1986)]] pp. 103–110</ref> يتعَقّد إدراك الخواص الصوتية للرعد بعوامل إضافية مثل عدم انتظام تفرّع وتشعّب قناة البرق، بالإضافة إلى [[صدى|الصدى]] الحاصل من التضاريس المجاورة، وكذلك لاحتمالية تكرار حدوث ضربات مرتدّة.
 
تبلغ [[سرعة الضوء]] حوالي 300 ألف كيلومتر في الثانية، في حين أنّ [[سرعة الصوت]] هي حوالي 343 متر في الثانية؛ بالتالي يمكن نظرياُ لمراقب أن يقدّر المسافة إلى موقع الصاعقة بتسجيل الزمن الفاصل بين وميض البرق المرئي وسماع صوت الرعد الناشئ عنه. فإذا كان الزمن الفاصل مقداره ثانية واحدة، فإنّ المسافة هي حوالي 343 متر تقريباً؛ في حين أنّه إذا كان الزمن الفاصل مقداره 3 ثوانٍ، فإنّ المسافة تُقدَّر بحوالي كيلومتر واحد. عند مكان الضربة يكون تسجيل الزمن الفاصل صعباً، بحيث يُدرَك أنّ العملية تحدث من غير فاصل زمني.
السطر 233 ⟵ 234:
=== الإشعاع عالي الطاقة ===
لقد جرى التنبّؤ بإنتاج [[أشعة سينية|الأشعّة السينية]] من الصواعق نظرياً منذ حوالي سنة 1925؛
<ref>{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة | last1 الأخير1 = Wilson | first1 الأول1 = C.T.R. | date تاريخ = 1925 | title عنوان = The acceleration of beta-particles in strong electric fields such as those of thunderclouds | journal صحيفة = Proceedings of the Cambridge Philosophical Society | volume المجلد = 22 | pages صفحات = 534–538 |bibcode = 1925PCPS...22..534W |doi = 10.1017/S0305004100003236 | issue العدد = 4 }}</ref> ولكن من غير توفّر دليل، إلى أن جرى البرهنة عليه في سنة 2001،<ref>{{ Cite استشهاد journal بدورية محكمة | الأخير1 = Moore | الأول1 = C. B. | الأخير2 = Eack | الأول2 = K. B. | الأخير3 = Aulich | الأول3 = G. D. | الأخير4 = Rison | الأول4 = W. | عنوان = Energetic radiation associated with lightning stepped-leaders | doi = 10.1029/2001GL013140 | صحيفة = Geophysical Research Letters | المجلد = 28 | العدد = 11 | صفحة = 2141 | سنة = 2001 | pmid = | pmc = |bibcode = 2001GeoRL..28.2141M }}</ref><ref>{{ Cite استشهاد بدورية journal محكمة | الأخير1 = Dwyer | الأول1 = J. R. | الأخير2 = Uman | الأول2 = M. A. | الأخير3 = Rassoul | الأول3 = H. K. | الأخير4 = Al-Dayeh | الأول4 = M. | الأخير5 = Caraway | الأول5 = L. | last6 الأخير6 = Jerauld | first6 الأول6 = J. | last7 الأخير7 = Rakov | first7 الأول7 = V. A. | last8 الأخير8 = Jordan | first8 الأول8 = D. M. | last9 الأخير9 = Rambo | first9 الأول9 = K. J. | last10 الأخير10 = Corbin | first10 الأول10 = V. | last11 الأخير11 = Wright | first11 الأول11 = B. | عنوان = Energetic Radiation Produced During Rocket-Triggered Lightning | doi = 10.1126/science.1078940 | صحيفة = Science | المجلد = 299 | العدد = 5607 | صفحات = 694–697 | سنة = 2003 | pmid = 12560549 | مسار = http://www.lightning.ece.ufl.edu/PDF/Dwyer_et_al_2003.pdf | bibcode = 2003Sci...299..694D | وصلة مكسورة = no | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160304220240/http://www.lightning.ece.ufl.edu/PDF/Dwyer_et_al_2003.pdf | تاريخ أرشيف = March 4, 2016 | df = mdy-all |حالة المسار=live}}</ref><ref>Newitz, A. (September 2007) "Educated Destruction 101", ''Popular Science'', p. 61.</ref> عندما قام الباحثون في معهد نيومكسيكو للتعدين والتكنولوجيا بالكشف عن انبعثات الأشعّة السينية من صاعقة محرّضة على طول سلك مؤرَّض كان مربوطاً وراء صاروخ أطلق إلى سحابة العاصفة الرعدية. جرى التأكّد من ذلك بأبحاثٍ موازية في [[جامعة فلوريدا]] و[[معهد فلوريدا التقني]]. لا يزال سبب انبعاث الأشعّة السينية أثناء البروق والصواعق محطّ دراسةٍ وبحث.<ref>[ http https:// www phys. physorg.com org/ news135351802 news/2008-07-scientists-source-x-rays-lightning.html Scientists close in on source of X-rays in lightning] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080905120610/http://www.physorg.com/news135351802.html |date=5 سبتمبر 2008 }}, ''Physorg.com'', July 15, 2008. Retrieved July 2008.</ref><ref name=Sergio2013>{{ مرجع استشهاد ويب | مسار=http://www.sci-news.com/othersciences/geophysics/article00996.html | عنوان=Scientists Explain Invisible 'Dark Lightning' | ناشر=Sci-News.com | تاريخ=April 11, 2013 | تاريخ الوصول=9 يوليو 2013 | مؤلف=Prostak, Sergio | وصلة مكسورة=no | مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130620185324/http://www.sci-news.com/othersciences/geophysics/article00996.html | تاريخ أرشيف=June 20, 2013 | df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref>
 
كشف عددٌ من عمليّات الرصد بواسطة المقاريب (التلسكوبات) الفضائية أنّ إصداراتٍ وانبعاثاتٍ مرتفعةِ الطاقة من [[وميض أشعة غاما الأرضي|وميض أشعّة غاما الأرضي]] ({{اختصار مخفي|TGFs|terrestrial gamma-ray flashes}}) في بروق طبقات الغلاف الجوي العليا مع تشكّل [[مادة مضادة|مادّة مضادّة]] في البرق؛<ref>T. Enoto et al.: Photonuclear reactions triggered by lightning discharge, Nature, Band 551, 2017, S. 481</ref><ref>[ http https://www.sciencenews.org/view/generic/id/49288/title/Signature_of_antimatter_detected_in_lightning Signature Of Antimatter Detected In Lightning – Science News] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120716051431/http://www.sciencenews.org/view/generic/id/49288/title/Signature_of_antimatter_detected_in_lightning |date=16 يوليو 2012 }}. Sciencenews.org (December 5, 2009). Retrieved on June 23, 2012. {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وتكون للجسيمات دون الذرّية المتشكّلة فيها (من [[بروتون]]ات و[[نيوترون]]ات و[[إلكترون]]ات و[[بوزيترون]]ات) ذات طاقة مرتفعة تصل إلى عدّة عشراتٍ من ميغا [[إلكترون فولت]].<ref name="KohnEbert">{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة| last1 الأخير1=Köhn | first1 الأول1=C. | last2 الأخير2=Ebert | first2 الأول2=U. | title عنوان=Calculation of beams of positrons, neutrons and protons associated with terrestrial gamma-ray flashes | journal صحيفة=J. Geophys. Res. Atmospheres | date تاريخ=2015 | volume المجلد=23 | issue العدد=4 |doi=10.1002/2014JD022229 | pages صفحات=1620–1635|bibcode=2015JGRD..120.1620K }}</ref><ref name="KohnHarakeh">{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة| last1 الأخير1=Köhn | first1 الأول1=C. | last2 الأخير2=Diniz | first2 الأول2=G. | last3 الأخير3=Harakeh | first3 الأول3=Muhsin | title عنوان=Production mechanisms of leptons, photons, and hadrons and their possible feedback close to lightning leaders | journal صحيفة=J. Geophys. Res. Atmospheres | date تاريخ=2017 | volume المجلد=122 | issue العدد=2 | pages صفحات=1365–1383 |doi=10.1002/2016JD025445|pmid=28357174 |pmc=5349290 |bibcode=2017JGRD..122.1365K }}</ref>
 
=== جودة الهواء ===
إنّ درجات الحرارة المرتفعة المترافقة مع تشكّل ضربات البرق والصواعق تؤدّي إلى زيادة ملحوظة في نسبة [[أوزون|الأوزون]] و[[أكسيد النيتروجين|أكاسيد النتروجين]] NOx، إذ تصل كمّيّتها المتشكّلة في كلّ ضربة برق إلى حوالي 7 كغ وسطياً؛<ref>{{ مرجع استشهاد ويب|مسار=https://www.sciencedaily.com/releases/2009/10/091030100022.htm|عنوان=Lightning's 'NOx-ious' Impact On Pollution, Climate|ناشر= Science News|تاريخ الوصول=4 أغسطس 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180805052215/https://www.sciencedaily.com/releases/2009/10/091030100022.htm | تاريخ أرشيف = 5 أغسطس 2018 }}</ref> وفي طبقة [[تروبوسفير|التروبوسفير]] يزيد حدوث البرق من نسبة NOx بحوالي 90% ونسبة الأوزون بحوالي 30%.<ref>{{ مرجع استشهاد ويب|مسار=https://www.nasa.gov/centers/goddard/news/topstory/2003/0312pollution.html|ناشر=NASA|عنوان=Surprise! Lightning has big effect on atmospheric chemistry|تاريخ الوصول=4 أغسطس 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190309075516/https://www.nasa.gov/centers/goddard/news/topstory/2003/0312pollution.html | تاريخ أرشيف = 9 مارس 2019 }}</ref>
 
== التوزع والتواتر ==
[[ملف:Global Lightning Frequency.png| thumb تصغير|300px|خريطة للعالم تبيّن تواتر ضربات البرق وذلك لكلّ ضربة لكلّ كم<sup>2</sup> لكلّ سنة (عرض متساوي المساحة)، وذلك اعتماداً على بيانات المكشاف البصري اللحظي خلال فترة زمنية ما بين 1995–2003؛ واعتماداً على بيانات حسّاس تصوير البرق خلال فترة زمنية ما بين 1998–2003.]]
 
تُظهِر البيانات المسجّلة أنّ توزّع البروق ليس متساوياً من حيث الانتشار على سطح الأرض كما هو مبيّن في الصورة المرفقة. تقاس البيانات حسب عدد ومضات البرق في كلّ [[متر مربع|كيلومتر مربع]]، والتي يمكن أن يُعبّر عنها بوصفها «''كثافة البرق''».
 
يرافق البرق عادةً العواصف الرعدية، والتي تحدث بشكل أساسي عندما يمتزج الهواء الساخن مع كتل الهواء الأبرد.<ref>{{ مرجع استشهاد كتاب بكتاب|مسار=https://books.google.com/?id=g1foWWN5odwC&pg=PA90&dq=Lightning+occurs+when+warm+air+is+mixed+with+colder+air+masses#v=onepage&q=Lightning%20occurs%20when%20warm%20air%20is%20mixed%20with%20colder%20air%20masses&f=false|عنوان=Sprites, Elves and Intense Lightning Discharges|الأخير=Füllekrug|الأول=Martin|الأخير2=Mareev|الأول2=Eugene A.|الأخير3=Rycroft|الأول3=Michael J.|تاريخ=2006-05-01|ناشر=Springer Science & Business Media|isbn=9781402046285|لغة=en |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20171104190958/https://books.google.com/books?id=g1foWWN5odwC&pg=PA90&dq=Lightning+occurs+when+warm+air+is+mixed+with+colder+air+masses&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwiV44XT9uXUAhVJ7mMKHb3pBUoQ6AEIMDAC#v=onepage&q=Lightning%20occurs%20when%20warm%20air%20is%20mixed%20with%20colder%20air%20masses&f=false|تاريخ أرشيف=November 4, 2017|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref> على العموم، يكثر حدوث البرق عند تلاقي [[كتلة هوائية|الكتل الهوائية]] الدافئة والباردة المتفاوتة في نسب رطوبتها، وخاصّةً عند [[جبهة هوائية|الجبهات الهوائية]]. في ذروتها تنتج العاصفة الرعدية نمطياً أكثر من ثلاث ضربات برقٍ على الأرض في كلّ دقيقة.<ref>[[#Uman|Uman (1986)]] p. 55.</ref>
 
يمكن للبرق أن يتشكّل أيضاً في ظروفٍ مختلفة، فهو يمكن أن يتشكّل أثناء [[عاصفة رملية|العواصف الرملية]] أو [[حرائق الغابات]] أو [[إعصار قمعي|الأعاصير الدوّامية]] أو [[برق بركاني|الثوران البركاني]]؛ وكذلك في بعض الحالات في [[عاصفة رعدية ثلجية|العواصف الرعدية الثلجية]].<ref>[ http https:// news www.nationalgeographic.com/news/2010/ 02 2/100203-volcanoes-lightning/ New Lightning Type Found Over Volcano?] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100209015048/http://news.nationalgeographic.com/news/2010/02/100203-volcanoes-lightning/ |date=9 فبراير 2010 }}. News.nationalgeographic.com (February 2010). Retrieved on June 23, 2012.</ref><ref>{{ مرجع استشهاد ويب|مسار= http https:// hvo.wr volcanoes.usgs.gov/ volcanowatch observatories/ 1998 hvo/ 98_06_11 hvo_volcano_watch.html|عنوان=Bench collapse sparks lightning, roiling clouds|تاريخ الوصول=7 أكتوبر 2012|ناشر=[[ هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية|الماسح الجيولوجي الأمريكي]]|تاريخ=June 11, 1998|عمل=Volcano Watch |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20120114172155/http://hvo.wr.usgs.gov/volcanowatch/1998/98_06_11.html|تاريخ أرشيف=January 14, 2012|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref> تشكّل [[إعصار استوائي|الأعاصير الاستوائية]] عادةً بعض البروق، وذلك بشكلٍ أساسي في الحزمات الممطرة ذات بعد أكبر من 160 كم عن المركز.<ref>Pardo-Rodriguez, Lumari (Summer 2009) [http://nldr.library.ucar.edu/repository/assets/soars/SOARS-000-000-000-193.pdf Lightning Activity in Atlantic Tropical Cyclones: Using the Long-Range Lightning Detection Network (LLDN)] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130309085405/http://nldr.library.ucar.edu/repository/assets/soars/SOARS-000-000-000-193.pdf |date=9 مارس 2013 }}. MA Climate and Society, Columbia University Significant Opportunities in Atmospheric Research and Science Program.</ref><ref>[https://science.nasa.gov/science-news/science-at-nasa/2006/09jan_electrichurricanes/ Hurricane Lightning] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170815013425/https://science.nasa.gov/science-news/science-at-nasa/2006/09jan_electrichurricanes/ |date=15 أغسطس 2017 }}, NASA, January 9, 2006.</ref><ref>[ http https://www.unidata.ucar.edu/committees/ polcom stratcom/2009spring/statusreports/BusingerS09.pdf The Promise of Long-Range Lightning Detection in Better Understanding, Nowcasting, and Forecasting of Maritime Storms] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130309085405/http://www.unidata.ucar.edu/committees/polcom/2009spring/statusreports/BusingerS09.pdf |date=9 مارس 2013 }}. Long Range Lightning Detection Network</ref>
 
يصل معدّل تواتر حدوث البرق على الأرض إلى حوالي 44 (± 5) مرة كلّ ثانية، أو حوالي 1.4 مليار ومضة في السنة؛<ref name="EncyWorldClim freq">{{ مرجع استشهاد كتاب بكتاب|مسار=https://books.google.com/?id=-mwbAsxpRr0C&pg=PA452|عنوان=Encyclopedia of World Climatology|تاريخ الوصول=8 فبراير 2009|ناشر=National Oceanic and Atmospheric Administration|مؤلف=Oliver, John E.| isbn=978-1-4020-3264-6|تاريخ=2005 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200309235029/https://books.google.com/books?id=-mwbAsxpRr0C&pg=PA452&hl=en|تاريخ أرشيف=2020-03-09}}</ref> ويبلغ فيها متوسّط المدّة الزمنية للومضة حوالي 0.2 ثانية، وذلك من بيانات مجموعة فيها ومضات قصيرة للغاية تصل مدّتها من 60 - 70 [[ميكرو ثانية]].<ref>{{ مرجع استشهاد ويب|مسار=http://hyperphysics.phy-astr.gsu.edu/hbase/electric/lightning2.html|عنوان=Lightning|عمل=gsu.edu|تاريخ الوصول=30 ديسمبر 2015 |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160115043319/http://hyperphysics.phy-astr.gsu.edu/hbase/electric/lightning2.html|تاريخ أرشيف=January 15, 2016|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref>
 
هناك عدّة عوامل مختلفة تؤثّر على تواتر وتوزيع وشدّة وخواص ومضات البروق في منطقة محدّدة من العالم؛ من بينها: [[ارتفاع عن مستوى البحر|الارتفاع عن مستوى البحر]] و[[عرض جغرافي (جغرافيا)|خط العرض الجغرافي]] وتيّارات [[ريح سائدة|الريح السائدة]] و[[رطوبة نسبية|الرطوبة النسبية]] والقرب الجغرافي من [[مسطح مائي|المسطّحات المائية]] الدافئة أو الباردة. إلى درجة ما، فإنّ النسبة بين ومضات البروق حسب نوعها (داخل السحابة أو بين السحب أو من السحب إلى الأرض) تتفاوت أيضاً حسب [[فصول السنة]] في مناطق [[ دوائر العرض العروض المتوسطة الوسطى|دوائر العرض المتوسّطة]]. تعدّ ومضات البرق من السحاب إلى الأرض أكثر أنواع البروق ملاحظةً ودراسةً؛ إلّا أنّ صعوبة تخمين وقت حدوث البرق تحدُّ نسبياً من التفسير الشامل لسبب وكيفية تشكّله، رغم الدراسات العلمية المتعدّدة. على العموم، فإنّ ومضات البرق من السحاب إلى الأرض تشكّل ما حوالي نسبته 25% من المجموع الكلّي لومضات البروق في مختلف أنحاء العالم. بما أنّه ينبغي على الشحنة الكهربائية المركّزة داخل السحابة أن تتجاوز الخواص العازلة للهواء، والتي تزداد بدورها بشكل متناسب مع المسافة بين السحابة وبين الأرض، فإنّ نسبة ومضات البرق بين السحاب والأرض بالمقارنة مع الأنواع الأخرى (داخل السحابة وبين السحب) تصبح أكبر كلّما اقتربت السحابة من سطح الأرض.
 
إنّ حوالي 70% من حالات البرق على سطح الأرض تحدث على اليابسة وفي [[منطقة استوائية|المناطق الاستوائية]]،<ref>{{ مرجع استشهاد كتاب بكتاب|مسار=https://books.google.com/?id=5oZUAAAAMAAJ&q=70%25+of+lightning+occurs+in+tropics+on+land&dq=70%25+of+lightning+occurs+in+tropics+on+land|عنوان=Encyclopedia of atmospheric sciences|الأخير=Holton|الأول=James R.|الأخير2=Curry|الأول2=Judith A.|الأخير3=Pyle|الأول3=J. A.|تاريخ=2003|ناشر=Academic Press|isbn=9780122270901|لغة=en |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20171104190958/https://books.google.com/books?id=5oZUAAAAMAAJ&q=70%25+of+lightning+occurs+in+tropics+on+land&dq=70%25+of+lightning+occurs+in+tropics+on+land&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjq6bqvrbzUAhUC4GMKHRR6AUkQ6AEINzAF|تاريخ أرشيف=November 4, 2017|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref> حيث [[حمل حراري في الغلاف الجوي|الحِمْلُ الحراريُّ]] على أَشُدِّهِ في الغلاف الجوّي بالمقارنة مع باقي المناطق. في المناطق الاستوائية يكون [[مستوى التجمد|مستوى التجمّد]] عادةً عالياً في الغلاف الجوّي وبعيداً عن سطح الأرض، ولذلك فإنّ 10% فقط من الحالات هي من نوعية من السحاب إلى الأرض؛ في حين أنّه في النرويج، والواقعة على خط عرض 60° شمالاً، يكون مستوى التجمد قريباً من سطح الأرض، لذلك فإنّ 50% من ومضات البروق هي من نوع من السحاب إلى الأرض.<ref>{{ مرجع استشهاد ويب|مسار=https://science.nasa.gov/science-news/science-at-nasa/2001/ast05dec_1/|تاريخ=December 5, 2001|عنوان=Where LightningStrikes|ناشر=NASA Science. Science News.|تاريخ الوصول=5 يوليو 2010 |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20100716173018/http://science.nasa.gov/science-news/science-at-nasa/2001/ast05dec_1/|تاريخ أرشيف=July 16, 2010|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref><ref>[[#Uman|Uman (1986)]] Ch. 8, p. 68.</ref> أظهرت السجلّات التي التقطتها [[ناسا]] لسلاسل الأعاصير والبرق حول الكرة الأرضية بأنّ غالبيتها العظمى تحدث في اليابسة فقط بالرغم من المساحة الغالبة للمياه. يكمن أحد الأسباب في أنّ الصاعقة تبحث غالبًا عن أقصر مسار، وتمثّل اليابسة المسار الأقصر كونها أعلى ارتفاعا عن [[مستوى سطح البحر]]، وهذا يفسّر سبب ندرة حوادث الصواعق للكائنات البحرية.<ref>[ http https://science.nasa.gov/science-news/science-at-nasa/2001/ast05dec_1 أين تضرب الصاعقة- علوم ناسا؟] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170516084052/https://science.nasa.gov/science-news/science-at-nasa/2001/ast05dec_1 |date=16 مايو 2017 }}</ref><ref>[ http https://geology.com/articles/lightning-map.shtml خريطة ضربات الصواعق- موقع الجيولوجيا] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170925142822/http://geology.com/articles/lightning-map.shtml |date=25 سبتمبر 2017 }}</ref>
 
إحصائياً فإنّ من أكثر مناطق العالم تواتراً من حيث تشكّل البرق بمختلف أنواعه هي منطقة ريفية تقع بالقرب من قرية «كيفوكا» (Kifuka) في المناطق الجبلية من [[كيفو الجنوبية]] شرقي [[جمهورية الكونغو الديمقراطية]]؛<ref>{{ مرجع استشهاد ويب|مسار= http https://www.wondermondo.com/ Countries kifuka/ Af/CongoDR/SudKivu/Kifuka.htm|عنوان=Kifuka – place where lightning strikes most often|تاريخ الوصول=21 نوفمبر 2010|ناشر=Wondermondo |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20111001201900/http://www.wondermondo.com/Countries/Af/CongoDR/SudKivu/Kifuka.htm|تاريخ أرشيف=October 1, 2011|df=mdy-all|تاريخ=2010-11-07 |حالة المسار=live}}</ref> وهي ترتفع حوالي 975 م عن مستوى سطح البحر، وهي تتعرّض وسطياً إلى حوالي 158 ضربة برق لكلّ كيلومتر مربّع واحد في السنة.<ref>{{استشهاد بخبر|الأخير=Holladay|الأول=April|عنوان=Where lightning strikes most, and how it happens|مسار=http://usatoday30.usatoday.com/tech/columnist/aprilholladay/2005-12-12-lightning_x.htm|تاريخ الوصول=5 نوفمبر 2013| newspaper صحيفة=[[يو إس إيه توداي]]|تاريخ=December 12, 2005| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160405221415/http://usatoday30.usatoday.com:80/tech/columnist/aprilholladay/2005-12-12-lightning_x.htm | تاريخ أرشيف = 5 أبريل 2016 }}</ref><ref name="Lightning Research-2013">{{ cite استشهاد بدورية journal محكمة| last1 الأخير1=Kalair| first1 الأول1=A.| last2 الأخير2=Abas| first2 الأول2=N.| last3 الأخير3=Khan| first3 الأول3=N.| title عنوان=Lightning Interactions with Humans and Lifelines| journal صحيفة=Journal of Lightning Research| date تاريخ=2013| volume المجلد=5| page صفحة=15|doi=10.2174/1652803420131029001]}}<!--|accessdate=2 سبتمبر 2015--></ref><ref name="NOAA freq">{{ مرجع استشهاد ويب|مسار= http https://sos.noaa.gov/datasets/Atmosphere/lightning.html|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080330025304/http://sos.noaa.gov/datasets/Atmosphere/lightning.html|تاريخ أرشيف=March 30, 2008|عنوان=Annual Lightning Flash Rate |تاريخ الوصول=8 فبراير 2009|ناشر=National Oceanic and Atmospheric Administration |حالة المسار=dead}}</ref> يشهد [[بروق كتاتمبو|حوض كاتاتمبو]] في فنزويلا حادثةً سنويةً من تشكّل البروق؛ كما أنّ [[بحيرة ماراكايبو]] في [[فنزويلا]] ذات نشاطٍ كبيرٍ نسبياً من تواتر ضربات البرق، والتي تلاحظ في 297 يوماً من السنة.<ref>Fischetti, M. (2016) [ http https://www. nature scientificamerican.com/ scientificamerican/journal/v314/n5/full article/ scientificamerican0516 the- 76.html world-s-top-lightning-hotspot-is-lake-maracaibo-in-venezuela/ Lightning Hotspots], Scientific American 314: 76 (May 2016) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000308/https://www.scientificamerican.com/article/the-world-s-top-lightning-hotspot-is-lake-maracaibo-in-venezuela/ |date=19 مارس 2020 }}</ref> من المناطق الأخرى ذات التواتر الكبير في ضربات البرق كلّ من [[سنغافورة]]؛<ref name="nea">{{ مرجع استشهاد ويب|مسار=http://app.nea.gov.sg/cms/htdocs/article.asp?pid=1203|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20070927224804/http://app.nea.gov.sg/cms/htdocs/article.asp?pid=1203|تاريخ أرشيف=2007-09-27|عنوان=Lightning Activity in Singapore|تاريخ الوصول=24 سبتمبر 2007|ناشر=National Environmental Agency|تاريخ=2002}}</ref> ومنطقة وادي البروق في وسط [[فلوريدا|ولاية فلوريدا]] الأمريكية.<ref name="alley">{{ مرجع استشهاد ويب|مسار= http https://www.nasa.gov/centers/kennedy/news/lightning_alley.html|عنوان=Staying Safe in Lightning Alley|تاريخ الوصول=24 سبتمبر 2007|ناشر=NASA|تاريخ=January 3, 2007 |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20070713041430/http://www.nasa.gov/centers/kennedy/news/lightning_alley.html|تاريخ أرشيف=July 13, 2007|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref><ref name="fe">{{ مرجع استشهاد ويب |مسار=http://www.floridaenvironment.com/programs/fe00703.htm |عنوان=Summer Lightning Ahead |تاريخ الوصول=24 سبتمبر 2007 |ناشر=Florida Environment.com |تاريخ=2000 |مؤلف=Pierce, Kevin | وصلة مكسورة = no |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20071012160959/http://floridaenvironment.com/programs/fe00703.htm |تاريخ أرشيف=October 12, 2007 | df حالة المسار= live}}</ref>
 
== الأبحاث ==
كان [[بنجامين فرانكلين]] من أوائل من بحث في العلاقة بين [[جهد كهربائي|الجهد الكهربائي]] وتشكّل البرق؛ ولذلك قام بإجراء [[تجربة الطائرة الورقية]] سنة 1752. من جهة أخرى لم يكن بنجامين فرانكلين أوّل من قام بتجربة الطائرة الورقية، إذ أنّ الفَرَنسيِّيَن «توماس فرانسوا ديلابارد» و«ديلورس» قاما بها في مارلي-لا-فيل في فرنسا قبل بضعة أسابيع من تجربة فرانكلين.<ref>{{ Cite استشهاد journal بدورية محكمة| الأخير = Krider | الأول = E. Philip | عنوان = Benjamin Franklin and the First Lightning Conductors | صحيفة = Proceedings of International Commission on History of Meteorology | المجلد = 1 | العدد = 1 | صفحات = 1–13 | سنة = 2004 | doi = | issn = 1551-3580}} Pages 3-4.</ref> في سيرة فرانكلين الذاتية المكتوبة بين عامي (1771-1788) والمنشورة لأوّل مرة سنة 1790، صرّح فرانكلين أنّه قام بالتجربة بعد تجربة الفرنسيين، التي وقعت قبل أسابيع من تجربته، دون علمٍ مسبقٍ له. 1752.<ref>Wåhlin, Lars; Wh̄lin, Lars (1986). Atmosphere electrostatics. Forest Grove, Ore: Research Studies Press. [[:en:Special:BookSources/0863800424|ISBN 0-86380-042-4]].</ref> بعد انتشار أخبار التجربة وتفاصيلها، قام البعض بمحاولة تكرارٍ لها. إحدى أشهر حالات الوفاة المعروفة التي كانت في فترة مقلّدي فرانكلين هي وفاة البروفيسور جورج ريتشمان من [[سانت بطرسبرغ]] في [[روسيا]]؛ إذ وفقًا للشهود، وعندما كانت التجربة قَيدَ التجهيز، ظهرت كرة برق واصطدمت برأس ريتشمان، ممّا أدّى إلى وفاته.<ref name="new">{{ مرجع استشهاد ويب| مسار= http https://www.newscientist.com/article/dn9293-physicists-create-great-balls-of-fire .html /?ignored=irrelevant|عنوان=Physicists create great balls of fire|تاريخ الوصول=سبتمبر 24 2007| dateformat=mdy|ناشر=New Scientist|سنة=2006| مؤلف=Amarendra Swarup| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150501010054/http://www.newscientist.com/article/dn9293-physicists-create-great-balls-of-fire.html | تاريخ أرشيف = 1 مايو 2015 }}</ref><ref name="pt">{{ مرجع استشهاد ويب| مسار= http https://www.physicstoday.org/vol-59/iss-1/p42.html| عنوان=Benjamin Franklin and Lightning Rods|تاريخ الوصول=سبتمبر 24 2007|dateformat=mdy|ناشر=Physics today.org|سنة=2006|مؤلف=E. Philip Krider| تاريخ أرشيف=21 ديسمبر 2008|مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20081221230125/http://www.physicstoday.org :80/vol-59/iss-1/p42.html | حالة تاريخ أرشيف المسار= 21 ديسمبر 2008 dead}}</ref> على الرغم من أنّ التجارب في وقت فرانكلين أظهرت أن البرق يقوم بتفريغ الكهرباء الساكنة، لم يحدث أي تغيّر كبير حيال فهم نظرية البرق (خصوصًا عن كيفية نشوئها) لمدّة 150 عاماً.
 
=== الكشف والرصد ===
[[ملف:Museu Romàntic Can Papiol. Maig 2014 05.JPG| thumb تصغير|عدّاد الصواعق]]
 
هناك وسائل متعدّدة [[كشف عن البرق|للكشف عن البرق]]. إنّ أقدمَ كاشفٍ اختُرِعَ للتحذير من اقتراب [[عاصفة رعدية]] هو «جرس فرانكلين»، والذي ينسب إلى بنجامين فرانكلين، الذي ركّبه في منزله للتنبيه من حدوث الصواعق.<ref>The Franklin Institute. [ http https://sln.fi.edu/franklin/bells.html Ben Franklin's Lightning Bells] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20081212052405/http://sln.fi.edu/franklin/bells.html |date=12 ديسمبر 2008 }}. Retrieved December 14, 2008. {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>
<ref>Rimstar.org [https://www.youtube.com/watch?v=fEqudsyIWzk Video demonstration of how Franklin's Bell worked] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160806121106/https://www.youtube.com/watch?v=fEqudsyIWzk |date=6 أغسطس 2016 }}</ref> حديثاً، يتمّ الكشف اعتماداً على طيفٍ واسعٍ من [[موجة كهرومغناطيسية|الموجات الكهرومغناطيسية]]، بما فيها نبضات تردّد [[موجة راديو|الراديو]]. إنّ الزمن الذي تصل فيه نبضة من تفريغ برق ما إلى عدّة مستقبلات يمكن استخدامه من أجل تعيين مصدر التفريغ.<ref>{{ مرجع استشهاد ويب
|عنوان = Lightning Detection Systems
|مسار = http https:// www training. nwstc.noaa weather.gov /nwstc/METEOR/Lightning/detection.htm
|تاريخ الوصول = July 27, 2007
| وصلة df مكسورة = yes mdy-all
|تاريخ أرشيف = 17 سبتمبر 2008
|مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080917190959/http://www.nwstc.noaa.gov/METEOR/Lightning/detection.htm
|حالة المسار=dead}} NOAA page on how the U.S. national lightning detection system operates</ref><ref>{{ مرجع استشهاد ويب | عنوان = Vaisala Thunderstorm Online Application Portal
|تاريخ أرشيف = September 17, 2008
| عنوان = Vaisala Thunderstorm Online Application Portal
|df = mdy-all
| مسار = https:// thunderstorm www.vaisala.com/ tux en/ jsp/explorer/explorer.jsp lightning-digital
}} NOAA page on how the U.S. national lightning detection system operates</ref><ref>{{مرجع ويب | عنوان = Vaisala Thunderstorm Online Application Portal
| مسار = https://thunderstorm.vaisala.com/tux/jsp/explorer/explorer.jsp
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20070928033058/https://thunderstorm.vaisala.com/tux/jsp/explorer/explorer.jsp
| تاريخ أرشيف = September 28, 2007
| تاريخ الوصول = 27 يوليو 2007
}} Real-time map of lightning discharges in U.S.</ref>
 
تعمل طبقة [[غلاف أيوني|الغلاف الأيوني]] (الأيونوسفير) عمل [[دليل موجي]]، ممّا يسمح بالتقاط موجات ذات [[تردد منخفض شديد جداً الانخفاض|تردّد منخفض جدّاً]] و[[تردد بالغ الانخفاض|تردّد بالغ الانخفاض]]؛ حيث تنتشر النبضات الكهرومغناطيسية المُنبَثّة من الصواعق داخل ذلك الدليل الموجي، والذي يكون مشتّتاً، ممّا يعني أنّ [[سرعة الزمرة]] معتمدة فيه على التوتّر. يكون الفرق بين زمن تأخّر الزمرة لنبضة برق عند تواترات متجاورة متناسباً مع المسافة بين جهازي البثّ والاستقبال. بالتالي، وبالاستعانة بوسائل تحديد الاتجاه، يمكن تحديد موقع ضربات البرق والصواعق إلى مسافاتٍ بعيدةٍ عن مصدرها. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم [[رنين شومان]] عند تردّد مقداره 7.5 [[هرتز]] لتحديد نشاط العواصف الرعدية على كوكب الأرض.<ref>Volland, H. (ed) (1995) ''Handbook of Atmospheric Electrodynamics'', CRC Press, Boca Raton, {{ ISBN ردمك|0849386470}}.</ref><ref>Kristian Schlegel, Martin Füllekrug: ''Weltweite Ortung von Blitzen: 50 Jahre Schumann-Resonanzen.'' In ''Physik in unserer Zeit 33(6)''. Wiley-VCH, Weinheim 2002, S.&nbsp;256–261, {{ De أيقونة ألمانية}}</ref>
 
إلى جانب الوسائل الأرضية للكشف عن البرق يمكن الاستعانة بالسواتل والأقمار الاصطناعية لرصد توزّع البرق، من ضِمنها [[مهمة قياس تساقط الأمطار الاستوائية]] ({{اختصار مخفي|TRMM|Tropical Rainfall Measuring Mission}})، التي أطلِقَت في 28 نوفمبر سنة 1997؛<ref name="n1">{{ مرجع استشهاد ويب| مسار=http://thunder.msfc.nasa.gov/data/| عنوان=NASA Dataset Information| تاريخ الوصول=11 سبتمبر 2007| ناشر=NASA| تاريخ=2007| وصلة df=mdy-all| مكسورة تاريخ أرشيف= yes 15 سبتمبر 2007| مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20070915074014/http://thunder.msfc.nasa.gov/data/| حالة تاريخ أرشيف المسار= September 15, 2007| df=mdy-all dead}}</ref><ref name="n2">{{ مرجع استشهاد ويب|مسار=http://thunder.msfc.nasa.gov/data/lisbrowse.html|عنوان=NASA LIS Images|تاريخ الوصول=11 سبتمبر 2007|ناشر=NASA|تاريخ=2007| وصلة df=mdy-all|تاريخ مكسورة أرشيف= yes 12 أكتوبر 2007|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20071012171040/http://thunder.msfc.nasa.gov/data/lisbrowse.html| تاريخ حالة أرشيف المسار= October 12, 2007|df=mdy-all dead}}</ref><ref name="n3">{{ مرجع استشهاد ويب| مسار=http://thunder.msfc.nasa.gov/data/otdbrowse.html| عنوان=NASA OTD Images| تاريخ الوصول=11 سبتمبر 2007| ناشر=NASA| تاريخ=2007| وصلة df=mdy-all| مكسورة تاريخ أرشيف= yes 12 أكتوبر 2007| مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20071012171045/http://thunder.msfc.nasa.gov/data/otdbrowse.html| حالة تاريخ أرشيف المسار= October 12, 2007| df=mdy-all dead}}</ref> وكذلك [[قمر الأرصاد أرصاد الجوية جوية|أقمار]] [[ميتيوسات]] المُشغَّلة من [[المنظمة الأوربية للأرصاد الجوية]] (EUMETSAT)، بالإضافة إلى [[قمر الرصد البيئي العامل ذو المدار الثابت]] GOES-16 المُشغَّل من [[الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي]] الأمريكية.
 
==== خارج الأرض ====
رُصِدَ البرقُ في [[غلاف جوي|الغلاف الجوّي]] لبعض [[كوكب|الكواكب]] الأخرى في [[المجموعة الشمسية]] مثل [[المشتري]] و[[زحل]]. وُجدَ على سبيل المثال أنّ الصواعق الفائقة شائعة على كوكب المشتري.
 
مثَّلَ رَصْدُ البرق على كوكب [[الزهرة]] موضعَ خلافٍ علميٍّ بعدَ عقودٍ من الدراسة؛ إذ أنّه أثناء المهمّة السوفيتية [[ مشروع برنامج فينيرا|فينيرا]] والمهمّة الأمريكية [[برنامج بيونير|بيونير]] في فترة سبعينات وثمانينات القرن العشرين جرى الكشف عن إشاراتٍ توحي بوجود البرق في الغلاف الجوّي العلوي في كوكب الزهرة.<ref name="plasma">{{ cite استشهاد journal بدورية محكمة| url مسار=http://www-ssc.igpp.ucla.edu/~strange/JATP_paper/JATP_title.html| title عنوان=Plasma Wave Evidence for Lightning on Venus| accessdate تاريخ الوصول=24 سبتمبر 2007| journal صحيفة=Journal of Atmospheric and Terrestrial Physics| volume المجلد=57| pages صفحات=537–556| date تاريخ=1995| author مؤلف=Strangeway, Robert J.|bibcode=1995JATP...57..537S|doi=10.1016/0021-9169(94)00080-8| issue العدد=5| deadurl=no|archiveurl مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20071012160656/http://www-ssc.igpp.ucla.edu/~strange/JATP_paper/JATP_title.html| archivedate تاريخ أرشيف=October 12, 2007|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref> رغم أنّ مهمّة [[كاسيني-هويجنز]] التي رصدت الزهرة سنة 1999 لم تعطِ إشاراتٍ على وجود البرق. بالمقابل، يمكن لنبضات الراديو المسجلّة من المركبة الفضائية [[ مصور فينوس الزهرة إكسبرس|مصوّر الزهرة]] أن يكون مصدرها تشكّل البرق على ذلك الكوكب.
 
=== التوليد الاصطناعي ===
; بواسطة الصواريخ
 
يمكن توليد البرق اصطناعياً عن طريق إطلاق صاروخ مصمَّم خصّيصاً لهذه المهمة، بحيث يسحب وراء ذيله سلكاً من بكرة [[مؤرض|مؤرّضة]] أثناء اتجاهه نحو سحابة العاصفة الرعدية. كلّما ارتفع الصاروخ للأعلى كلّما انحلّ السلك المؤرّض من البكرة، وكلّما زادت احتمالية أن يجذب قائدَ برقٍ هابطٍ إلى الأرض، خاصّةً أنّ السلك يؤمّن مساراً قليل المقاومة لوميض البرق. يتبخّر السلك عند مرور التيار المرتدّ، تاركاً وراءَهُ قناةَ بلازما مستقيمة. تتيح هذه الطريقة إجراء بحثٍ ودراسةٍ علمية للبرق تحت شروطٍ منضبطةٍ وقابلةٍ للتوقّع.<ref name="vid">{{ مرجع استشهاد ويب|مسار= http https://skydiary.com/gallery/chase2002/2002lightmovie.html|عنوان=Triggered lightning video|تاريخ الوصول=24 سبتمبر 2007|ناشر=Chris Kridler's Sky Diary|تاريخ=July 25, 2002|مؤلف=Kridler, Chris|عمل=requires QuickTime| تنسيق صيغة=video |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20070915074527/http://skydiary.com/gallery/chase2002/2002lightmovie.html|تاريخ أرشيف=September 15, 2007|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref>
 
; بواسطة الليزر
منذ سبعينات القرن العشرين حاول الباحثون توليد ضربات البرق والصواعق بواسطة [[ليزر|الليزر]]، سواءً بليزر الأشعّة تحت الحمراء أو الأشعّة فوق البنفسجية، والذي يقوم بتشكيل قناة من الغاز [[تأين|المؤيّن]]، لتتأمّن بذلك بيئة مناسبة لتشكّل البرق أو الصاعقة.<ref>{{ Cite استشهاد journal بدورية محكمة |الأول=David W. |الأخير=Koopman |lastauthoramp=yes |الأول2=T. D. |الأخير2=Wilkerson |تاريخ=1971 |عنوان=Channeling of an Ionizing Electrical Streamer by a Laser Beam |صحيفة=Journal of Applied Physics |المجلد=42 |العدد=5 |صفحات=1883–1886 |doi=10.1063/1.1660462|bibcode = 1971JAP....42.1883K }}</ref><ref>{{ Cite استشهاد journal بدورية محكمة |الأول=K. A. |الأخير=Saum |lastauthoramp=yes |الأول2=David W. |الأخير2=Koopman |تاريخ=November 1972 |عنوان=Discharges Guided by Laser-Induced Rarefaction Channels |صحيفة=Physics of Fluids |المجلد=15 |العدد=11 |صفحات=2077–2079 |doi=10.1063/1.1693833 |bibcode = 1972PhFl...15.2077S }}</ref><ref>{{ Cite استشهاد بدورية journal محكمة |الأول=C. W. |الأخير=Schubert |تاريخ=1977 |عنوان=The laser lightning rod: A feasibility study |صحيفة=Technical Report AFFDL-TR-78-60, ADA063847, [U.S.] Air Force Flight Dynamics Laboratory, Wright-Patterson AFB [Air Force Base] Ohio |مسار=http://oai.dtic.mil/oai/oai?verb=getRecord&metadataPrefix=html&identifier=ADA063847 | وصلة df=mdy-all مكسورة |تاريخ الوصول= yes 13 ديسمبر 2018 |تاريخ أرشيف=24 ديسمبر 2008 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20081224085244/http://oai.dtic.mil/oai/oai?verb=getRecord&metadataPrefix=html&identifier=ADA063847 | تاريخ حالة أرشيف المسار= December 24, 2008 |df=mdy-all |تاريخ الوصول=13 ديسمبر 2018 dead}}</ref><ref>{{ مرجع استشهاد كتاب بكتاب |الأول=Charles W. |الأخير=Schubert |lastauthoramp=yes |الأول2=Jack R. |الأخير2=Lippert |تاريخ=1979 | chapter الفصل=Investigation into triggering lightning with a pulsed laser | editor1 محرر1- first الأول=A. H. | editor1 محرر1- last الأخير=Guenther | editor2 محرر2- first الأول=M. | editor2 محرر2- last الأخير=Kristiansen |عنوان=Proceedings of the 2nd IEEE International Pulse Power Conference, Lubbock, Texas, 1979 |مكان=Piscataway, New Jersey |ناشر=IEEE |صفحات=132–135 | chapterurl مسار الفصل=ftp://ftp.pppl.gov/pub/neumeyer/Pulsed_Power_Conf/data/papers/1979/1979_025.PDF }}{{وصلة مكسورة|date=ديسمبر 2017 |bot=InternetArchiveBot |fix-attempted=yes }}</ref><ref name="harv">{{ cite استشهاد بدورية journal محكمة|bibcode=1978affd.rept.....L| title عنوان=A laser-induced lightning concept experiment| date تاريخ=1977| author مؤلف=Lippert, J. R.| journal صحيفة=Final Report}}</ref><ref>[[#Rakov|Rakov and Uman]], pp. 296–299.</ref> تؤمّن هذه الطريقة أسلوباً بديلاً عن توليد البرق بواسطة الصاروخ، وبشكل أكثر أماناً للمنشآت المدنية الحسّاسة مثل [[محطة توليد طاقة كهربائية|محطّات توليد الكهرباء]].<ref>{{ مرجع استشهاد ويب | عنوان = UNM researchers use lasers to guide lightning | ناشر = Campus News, The University of New Mexico | تاريخ = January 29, 2001 | مسار = http:// panda physics.unm.edu/AcadAdv/lightning.html | تاريخ الوصول = 28 يوليو 2007 | تاريخ أرشيف = 9 يوليو 2012 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120709023513/http://panda.unm.edu/AcadAdv/lightning.html | حالة تاريخ أرشيف المسار= 2012-07-09 |تاريخ الوصول = 28 يوليو 2007 dead}}</ref><ref name="njop">{{ Cite استشهاد بدورية journal محكمة | doi = 10.1088/1367-2630/4/1/361| عنوان = Laser-triggered lightning discharge| صحيفة = New Journal of Physics| المجلد = 4| العدد = 1| صفحة = 61| سنة = 2002| الأخير1 = Khan | الأول1 = N. | الأخير2 = Mariun | الأول2 = N. | الأخير3 = Aris | الأول3 = I. | الأخير4 = Yeak | الأول4 = J. |bibcode = 2002NJPh....4...61K }}</ref><ref name="joot">{{ Cite استشهاد journal بدورية محكمة |doi=10.1364/JOT.66.000194 |عنوان=Laboratory tests of laser-induced lightning discharge |صحيفة=Journal of Optical Technology |المجلد=66 |العدد=3 |صفحات=194–198 |تاريخ=1999 |الأول=P. |الأخير=Rambo |الأول2=J. |الأخير2=Biegert |الأول3=V. |الأخير3=Kubecek |الأول4=J. |الأخير4=Schwarz |الأول5=A. |الأخير5=Bernstein | first6 الأول6=J.-C. | last6 الأخير6=Diels | first7 الأول7=R. | last7 الأخير7=Bernstein |lastauthoramp=yes | first8 الأول8=K. | last8 الأخير8=Stahlkopf }}</ref><ref name="apl">{{ Cite استشهاد بدورية journal محكمة | doi = 10.1063/1.1829165| عنوان = Triggering and guiding of megavolt discharges by laser-induced filaments under rain conditions| صحيفة = Applied Physics Letters| المجلد = 85| العدد = 23| صفحة = 5781| سنة = 2004| الأخير1 = Ackermann | الأول1 = R.| الأخير2 = Stelmaszczyk | الأول2 = K.| الأخير3 = Rohwetter | الأول3 = P.| الأخير4 = MéJean | الأول4 = G.| الأخير5 = Salmon | الأول5 = E.| last6 الأخير6 = Yu | first6 الأول6 = J.| last7 الأخير7 = Kasparian | first7 الأول7 = J.| last8 الأخير8 = MéChain | first8 الأول8 = G.| last9 الأخير9 = Bergmann | first9 الأول9 = V.| last10 الأخير10 = Schaper | first10 الأول10 = S.| last11 الأخير11 = Weise | first11 الأول11 = B.| last12 الأخير12 = Kumm | first12 الأول12 = T.| last13 الأخير13 = Rethmeier | first13 الأول13 = K.| last14 الأخير14 = Kalkner | first14 الأول14 = W.| last15 الأخير15 = WöSte | first15 الأول15 = L.| last16 الأخير16 = Wolf | first16 الأول16 = J. P.|bibcode = 2004ApPhL..85.5781A }}</ref><ref name="osaka">{{ Cite استشهاد journal بدورية محكمة | doi = 10.1016/0021-9169(94)00073-W| عنوان = A possible way to trigger lightning using a laser| صحيفة = Journal of Atmospheric and Terrestrial Physics| المجلد = 57| العدد = 5| صفحة = 459| سنة = 1995| الأخير1 = Wang | الأول1 = D.| الأخير2 = Ushio | الأول2 = T.| الأخير3 = Kawasaki | الأول3 = Z. -I. | الأخير4 = Matsuura | الأول4 = K.| الأخير5 = Shimada | الأول5 = Y.| last6 الأخير6 = Uchida | first6 الأول6 = S.| last7 الأخير7 = Yamanaka | first7 الأول7 = C.| last8 الأخير8 = Izawa | first8 الأول8 = Y.| last9 الأخير9 = Sonoi | first9 الأول9 = Y.| last10 الأخير10 = Simokura | first10 الأول10 = N.|bibcode = 1995JATP...57..459W }}</ref> كما تمتاز هذه الطريقة بتحفيز تشكيل البرق لدى الطلب عند استخدام ليزر ذي استطاعة مرتفعة جدّاً من مرتبة [[تيرا (سابقة)|تيرا]] [[وات (توضيح)|وات]]؛<ref>{{ مرجع استشهاد ويب |مسار=http://infoniac.com/science/terawatt-laser-beam-shot-clouds-provokes-lightning-strike.html |عنوان=Terawatt Laser Beam Shot in the Clouds Provokes Lightning Strike |وصلة مكسورة=no |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080420130439/http://infoniac.com/science/terawatt-laser-beam-shot-clouds-provokes-lightning-strike.html |تاريخ أرشيف=April 20, 2008 |df=mdy-all |حالة المسار=live}} News report based on: {{ Cite استشهاد journal بدورية محكمة | doi = 10.1364/OE.16.005757 | pmid = 18542684 | عنوان = Electric events synchronized with laser filaments in thunderclouds | صحيفة = Optics Express | المجلد = 16 | العدد = 8 | صفحات = 5757–63 | سنة = 2008 | الأخير1 = Kasparian | الأول1 = J. | الأخير2 = Ackermann | الأول2 = R. | الأخير3 = André | الأول3 = Y. B. | الأخير4 = Méchain | الأول4 = G. G. | الأخير5 = Méjean | الأول5 = G. | last6 الأخير6 = Prade | first6 الأول6 = B. | last7 الأخير7 = Rohwetter | first7 الأول7 = P. | last8 الأخير8 = Salmon | first8 الأول8 = E. | last9 الأخير9 = Stelmaszczyk | first9 الأول9 = K. | last10 الأخير10 = Yu | first10 الأول10 = J. | last11 الأخير11 = Mysyrowicz | first11 الأول11 = A. | last12 الأخير12 = Sauerbrey | first12 الأول12 = R. | last13 الأخير13 = Woeste | first13 الأول13 = L. | last14 الأخير14 = Wolf | first14 الأول14 = J. P. | bibcode = 2008OExpr..16.5757K | مسار = https://archive-ouverte.unige.ch/unige:37869 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200106194541/https://archive-ouverte.unige.ch/unige:37869 | تاريخ أرشيف = 2020-01-06}}</ref> إذ بيّنت التحاليل الإحصائية أنّ نبضات الليزر ذات الاستطاعة المرتفعة قادرة على زيادة النشاط الكهربائي في سحابة العاصفة الرعدية عند توجيهها عليها، نظراً لتوليد حوادث تفريغ كهربائي موضعية صغيرة عند قناة [[بلازما (فيزياء)|البلازما]].<ref>{{ مرجع استشهاد ويب |مسار= http https:// www.newswise.com/articles/ view/539709/ laser-triggers-electrical-activity-in-thunderstorm-for-the-first-time |عنوان=Laser Triggers Electrical Activity in Thunderstorm for the First Time |عمل=Newswise |تاريخ الوصول=6 أغسطس 2008 |وصلة مكسورة=no |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20081220100906/http://newswise.com/articles/view/539709/ |تاريخ أرشيف=December 20, 2008 |df=mdy-all |حالة المسار=live}} News report based on {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kasparian|Ackermann|André|Méchain|Méjean|Prade|Rohwetter|Salmon|Stelmaszczyk|Yu|Mysyrowicz|Sauerbrey|Woeste|Wolf|2008|pp=5757–5763}}</ref>
 
== في الديانات والثقافة العامة ==
 
[[ملف:Mikalojus Konstantinas Ciurlionis - LIGHTNING - 1909.jpg| thumb تصغير|لوحة البرق من رسم [[ميكالويوس كونستانتيناس تشيورليونيس]] (1909).]]
 
ارتبط البرق بالألوهيّة في العديد من الثقافات؛ كما هو الحال مع [[زيوس]] [[قائمة آلهة الإغريق|الإله الإغريقي]]، و[[تلالوك]] إله [[آزتك|الآزتك]]، و[[بيرون (علم الأساطير)|بيرون]] الإله [[سلاف|السلافي]]، و[[بيركوناس]] الإله [[لغات بلطيقية|البلطيقي]]، و[[ثور (ميثولوجيا)|الإله ثور]] حسب [[أساطير إسكندنافية|الأساطير الإسكندنافية]]، و[[أوكو]] وفق [[أساطير فنلندا|الأساطير الفنلندية]]، وكذلك [[إندرا]] الإله [[هندوس|الهندوسي]] و[[راجين (إله الرعد)|راجين]] إله الرعد حسب ديانة [[شنتو|الشنتو]].<ref>{{ مرجع استشهاد كتاب بكتاب| مسار الفصل=http://ieeexplore.ieee.org/xpl/login.jsp?tp=&arnumber=6973441&url=http%3A%2F%2Fieeexplore.ieee.org%2Fxpls%2Fabs_all.jsp%3Farnumber%3D6973441|عنوان=IEEE Xplore|صفحات=1909–1918|تاريخ أرشيف=02/04/2015|عمل=ieee.org|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150402224733/http://ieeexplore.ieee.org/xpl/login.jsp?tp=&arnumber=6973441&url=http%3A%2F%2Fieeexplore.ieee.org%2Fxpls%2Fabs_all.jsp%3Farnumber%3D6973441|doi=10.1109/ICLP.2014.6973441|الفصل=Lightning; Gods and sciences|سنة=2014|الأخير1=Gomes|الأول1=Chandima|الأخير2=Gomes|الأول2=Ashen|isbn=978-1-4799-3544-4}}</ref> وفي الديانات التقليدية لقبائل [[بانتو|البانتو]] الأفريقية يمثّل البرق إشارةً إلى الغضب الإلهي. كما ورد ذكر البرق والصواعق في عدّة نصوص وآيات في الكتب السماوية للديانات الإبراهيمية: اليهودية والمسيحية والإسلام.
chapter-url=http://ieeexplore.ieee.org/xpl/login.jsp?tp=&arnumber=6973441&url=http%3A%2F%2Fieeexplore.ieee.org%2Fxpls%2Fabs_all.jsp%3Farnumber%3D6973441
|عنوان=IEEE Xplore
|صفحات=1909–1918
|تاريخ أرشيف=02/04/2015
|عمل=ieee.org
|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150402224733/http://ieeexplore.ieee.org/xpl/login.jsp?tp=&arnumber=6973441&url=http%3A%2F%2Fieeexplore.ieee.org%2Fxpls%2Fabs_all.jsp%3Farnumber%3D6973441
|doi=10.1109/ICLP.2014.6973441
|chapter=Lightning; Gods and sciences|سنة=2014|الأخير1=Gomes|الأول1=Chandima|الأخير2=Gomes|الأول2=Ashen|isbn=978-1-4799-3544-4}}</ref> وفي الديانات التقليدية لقبائل [[بانتويون|البانتو]] الأفريقية يمثّل البرق إشارةً إلى الغضب الإلهي. كما ورد ذكر البرق والصواعق في عدّة نصوص وآيات في الكتب السماوية للديانات الإبراهيمية: اليهودية والمسيحية والإسلام.
 
تَستخدِمُ بعضُ الأحزاب السياسية البرقَ شعاراً للقوة، مثلما هو الحال مع [[حزب العمل الشعبي (سنغافورة)|حزب العمل الشعبي]] في [[سنغافورة]]، وكذلك [[اتحاد الفاشيين البريطاني]] أثناء ثلاثينات القرن العشرين. كما أنّ قوّات [[ قوات الأمن الخاصة النازية|شوتزشتافل]] (SS) [[قوات شبه عسكرية|شبه العسكرية]] التي كانت تابعةً [[الحزب النازي|للحزب النازي]] استخدمت أسلوب كتابة الحرفين بشكل يشبه البرق. يُستخدم تعبير «قوّات الصاعقة» في بعض الدول للإشارة إلى وحداتٍ من الجيش ذات تدريب خاصّ.
 
يمثَّلُ البرق في [[ علم شعارات النبالة درعيات|علم الشعارات]] بخطٍّ متعرّجٍ ذي طرفٍ له نهايةٌ مدبّبة. يُستخدَم هذاالرمز هذا الرمز للإشارة إلى القوّة والسرعة. استُخدم رمز البرق [[متعرج|المتعرّج]] بشكلٍ شائعٍ في مدرسة [[فن زخرفي|الفن الزخرفي]]، خاصّةً في أواخر عشرينات القرن العشرين.<ref>{{ مرجع استشهاد كتاب بكتاب|مؤلف=Hillier, Bevis|عنوان=Art Deco of the 20s and 30s|مسار=https://books.google.com/books?id=7YBPAAAAMAAJ|تاريخ=1968|ناشر=Studio Vista |وصلة مكسورة=no|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160426142458/https://books.google.com/books?id=7YBPAAAAMAAJ|تاريخ أرشيف=April 26, 2016|df=mdy-all |حالة المسار=live}}</ref> يستخدَم رمز البرق [[شارة |شارةً]] ً في الاتّصالات العسكرية؛ كما يستخدم البرق في بعض مؤسّسات الاتّصالات لتمثيل المقدرة السريعة والفورية على الاتصال، وذلك منذ الفترات الأولى لاستخدام [[تلغراف|التلغراف]] والراديو والهاتف. رمز [[ الترميز الموحد|يونيكود]] للبرق هو ☇ U+2607.
 
=== في اللغة ===
يعرف العلم الخاصّ بدراسة البروق [[ لغة اللغة إنجليزية الإنجليزية|باللغة الإنجليزية]] باسم {{ط|fulminology}}؛ أمّا حالة الخوف من وميض البرق وهزيم الرعد فتسمّى علمياً [[رهاب البرق والرعد]] ({{ط|أسترافوبيا}} {{ط|astraphobia}})
 
يستخدم لفظ البرق اصطلاحاً للإشارة عادةً إلى السرعة، فعلى سبيل المثال، تُعرَف [[الحرب الخاطفة]] في [[اللغة الألمانية]]، والتي كانت أسلوباً تكتيكياً لألمانيا النازية في [[الحرب العالمية الثانية]]، باسم {{ط|Blitzkrieg}} إذ أن {{ط|Blitz}} يعني برق. من جهة أخرى، وفي اللغتين [[ لغة اللغة فرنسية الفرنسية|الفرنسية]] و[[اللغة الإيطالية|الإيطالية]] تُستخدَم عبارة {{ط|coup de foudre}} و{{ط|colpo di fulmine}} على الترتيب، للإشارة إلى الحبّ من النظرة الأولى، وهي تعني حرفياً «صاعقة».
 
== انظر أيضًا ==
السطر 345 ⟵ 339:
 
== مراجع ==
{{مراجع |2|محاذاة=نعم}}
<div class="reflist4" style="height: 350px; overflow: auto; padding: 3px" >
{{مراجع|2|محاذاة=نعم}}
</div>
 
=== مصادر ===
<div class style=" mw-content- direction:ltr ;">
* {{ مرجع استشهاد كتاب بكتاب |مؤلف1=Rakov, Vladimir A. |مؤلف2=Uman, Martin A. |عنوان=Lightning: Physics and effects |مكان=Cambridge, England |ناشر=Cambridge University Press |تاريخ=2003 |مسار=https://books.google.com/books?id=NviMsvVOHJ4C&pg=PA296 |isbn=978-0521583275 |ref=Rakov |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200309235030/https://books.google.com/books?id=NviMsvVOHJ4C&pg=PA296 |تاريخ أرشيف=2020-03-09}}
* {{ مرجع استشهاد كتاب بكتاب | مؤلف= Uman, Martin A. | عنوان= All About Lightning | ناشر= Dover Publications, Inc. | تاريخ= 1986 | صفحات= [https://archive.org/details/allaboutlightnin0000uman/page/103 103–110] | isbn= 978-0-486-25237-7 | ref= Uman | url مسار= https://archive.org/details/allaboutlightnin0000uman/page/103 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220526111735/https://archive.org/details/allaboutlightnin0000uman/page/103|تاريخ أرشيف=2022-05-26}}
</div>
 
== وصلات خارجية ==
{{ كومنز روابط شقيقة| commons=Lightning}}
{{ويكاموس}}
* [http://www.howstuffworks.com/Lightning.htm كيف يعمل البرق] في موقع HowStuffWorks.
* [http://www.euclid.org الجمعية التعاونية الأوروبية للكشف عن البرق].
السطر 363 ⟵ 354:
{{متغيرات الأرصاد الجوية}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات| كهرومغناطيسية طاقة|طبيعة| طاقة|كهرباء طقس|علم البيئة| الطقس كهرومغناطيسية}}
{{شريط محتوى متميز|مختارة| تاريخ التاريخ=30 أكتوبر 2019| نسخة النسخة= 39323113}}
 
[[تصنيف:برق|*]]
[[تصنيف:انهيار كهربائي]]
[[تصنيف:بلازما الفضاء]]
[[تصنيف:قوس كهربائي]]
[[تصنيف:ظواهر جوية]]
[[تصنيف:ظواهر كهربائية]]
[[تصنيف:عاصفة]]
[[تصنيف:قوس كهربائي]]
[[تصنيف:كهرباء الغلاف الجوي]]
[[تصنيف:مخاطر الطقس]]
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/wiki/برق»