اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة

اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، فكلنا في هذه الدنيا لا نبغي إلا مرضاة الله تعالى حتى نفوز بالجنة الموعودة بمشيئته عز وجل، وتفقيه الناس في الأمور التي تجب عليهم حتى ينالوا الرضا هو أمر يقع على عاتق الفقهاء والعلماء، الذين يفسرون المصطلحات التي تختصر المعاني الفقهية في مصطلح واحد، كما هو الحال مع المصطلح الذي يشير إليه هذا السؤال، الذي سنتعرف عليه في سياق مقالنا هذا عبر موقع مقالاتي والتعريف بما يخصه. 

اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة

إن الله تعالى هو الرب المعبود الواحد الأحد في هذا الكون، وكل ما دونه وما سواه ما هي إلا مخلوقات من مخلوقاته الكثيرة التي لا يعلم عددها وعدتها إلا هو وحده، وهذا يعني أنه وحده الذي يستحق الشكر والحمد والثناء على ما وهبه لنا كبشر، ولغيرنا من مخلوقات على الأرض، وهذا الشكر والحمد لا يكفي بالقول، وإنما يكون بالقول والفعل، بامتثال الأمر والطاعة وفعل ما يحبه الله تعالى ويرضى به علينا، والابتعاد عما يغضبه، والالتزام بذلك بالظاهر والباطن، وكل هذا يجتمع تحت مسمى واحد أمرنا الله تعالى به وهو:[1]

  • العبادة

شاهد أيضًا: ما الفرق بين من يؤدي العبادة نتيجة للتفكير ومن يؤديها على سبيل العادة

معنى العبادة 

في المصطلح الفقهي لدى العلماء والفقهاء، العبادة هي الحكمة التي خلق الله تعالى الإنسان من أجلها، وهذا الواضح في أمر الله تعالى عندما قال في كتابه الحكيم: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[2]، وقد عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى بقوله: “هي كلمة جامعة شاملة لِكل ما يُحبه الله تَعالى مِن الأَقوال وَالأفعال الظَاهرة والبَاطنة”، ولذلك كان التعريف السابق الذي ذكر في نص السؤال منسوب لابن تيمية -رحمه الله- تعالى.[1]

شروط العبادة

العبادة لها شروطها التي نص عليها الشرع الإسلامي، والتي أوضحها العلماء في تفسيرهم الصحيح لها، ومن هذه الشروط ما يلي:[3]

  • أن تتفق العبادة مع الشرع في أسبابها حتى لا يكون فيها البدع.
  • أن تتفق العبادة مع الشرع في جنسها فلا يبدل الإنسان ما جاء به الشرع.
  • أن تتفق العبادة مع الشرع في قدرها فلا يزيد، أو ينقص عما أمر الله تعالى.
  • أن تتفق العبادة مع الشرع في كيفية أدائها، فلا يفعل إلا بما أمر بالمصادر الشرعية.
  • أن تتفق العبادة مع الشرع في زمانها، فالظهر يصلى وقت الظهر، وصيام رمضان في رمضان.
  • أن تتفق العبادة مع الشرع في مكانها، فمثلاً لا يصح وقوف عرفة بمزدلفة.

شاهد أيضًا: ما هي العبادة التي امر بها النبي ولم يفعلها

حكم صرف كل العبادات لله تعالى

صرف كل العبادات لله تعالى هو الصواب بعينه، فلا يجوز صرف العبادة لغير الله تعالى؛ لأن في ذلك ضرب من الإشراك بالله -عز وجل- وهذا المفر بعينه، والله -عز وجل- لا يغفر الإشراك به، ولا مساواة أحد به ولو حتى كان نبيه الكريم -عليه الصلاة والسلام- الذي اصطفاه لرسالة الإسلام وهداية الناس وتبليغ آخر الرسالات السماوية على يده، فبهذا الفعل كان الإنسان كمن يدعو إلهاً آخر مع رب العزة والجلالة، وهذا يقع عليه غضب الله تعالى وعقابه وهو الذي قال في كتابه الحكيم: {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}[4].

بهذا القدر من المعلومات نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، والذي تعرفنا من خلاله على جواب هذا السؤال المطروح وعرنا معنى العبادة وشروطها في الشرع الإسلامي، كما تعرفنا على حكم صرف العبادة لله تعالى وحده. 

المراجع

  1. ^ islamweb.net , العبادة معناها وأقسامها , 23/08/2022
  2. ^ سورة الذاريات , الآية 56
  3. ^ islamqa.info , شروط العبادة في الإسلام , 23/08/2022
  4. ^ سورة المؤمنون , الآية 117

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *