تفسير سورة الفاتحة مختصر

تفسير سورة الفاتحة مختصر

تفسير سورة الفاتحة مختصر إن سورة الفاتحة من السورة التي يجب على المسلم أن يفقه تفسيرها، فهو  مطالب بقراءتها يوميًا في صلواته الخمس، وهي أعظم سورة في القرآن الكريم، وأحد أركان الصلاة التي لا تصح إلا بها، وفي هذا المقال سنعرض تعريفًا موجزًا بسورة الفاتحة، كما سنقوم بتفسيرها تفسيرًا مختصرًا، وسنذكر أبرز فضائلها، ويساعدنا موقع مقالاتي على معرفة تفسير سور القرآن الكريم.

تعريف بسورة الفاتحة

قبل تفسير سورة الفاتحة، سنعرف بها تعريفًا موجز، فهذه السورة تعد أعظم سورة في القرآن الكريم، وقد تضمنت جميع معانيه، وتضمنت أصول الدين وفروعه، وهي سورة مكية وعدد آياتها سبع، نزلت بعد سورة المدثر، وهي أوّل سور القرآن الكريم ترتيبًا، ولسورة الفاتحة أهمية بالغة، لأنها أحد أركان الصلاة التي لا تصح بدون قراءتها، وتناولت هذه السورة العقيدة، والعبادة، والتشريع، والإيمان بالبعث وبصفات الله تعالى، وافراد الله بالعبادة، والاستعانة به والدعاء له، وطلب الهداية منه سبحانه.[1]

تفسير سورة الفاتحة مختصر

إن سورة الفاتحة أعظم سورة في كتاب الله تعالى، والمسلم مطالب بقراءتها سبعة عشرة مرة في اليوم، وقد ألفت كتب في بيان تفسير هذه السورة العظيمة، وسنقوم فيما يلي بتفسير سورة الفاتحة بأسلوب سهل ومبسط وموجز.

ولمعرفة موضوع سورة قريش شاهد أيضًا: موضوع سورة قريش

تفسير بسم الله الرحمن الرحيم

“بسم” وهو اللفظ الذي يدل على معنى، “الله” هو الفظ الذي يدل على ذات الخالق، ومعناها أن أبتدأ القراءة متوكلًا على الله مستعينًا به، وليس كما يبدأ  الكفار والمشركين بالتبرك بآلهتهم مثل قول: باسم اللات، أو باسم العزى، “الرحمن الرحيم” وهما صفتان لذات الله مشتقتان من الرحمة، ومعناهما إحسان الله، ومعنى الرحمة ليس مرادف لمعنى الرحيم، فمعنى الرحمة: عظيم الرحمة، أما الرحمن: فهي صفة الرحمة الدائمة، فمعناهما عظيم الرحمة -الاحسان- الدائمة.[2]

تفسير الحمد لله رب العالمين

“الحمد” هو الثناء باللسان على الجميل الصادر عن اختيار؛ من نعمة، أو غيرها، وقد أتبع الحمد بلفظ “رب العالمين” ليصبح الثناء على الله بأوصاف الكمال، ومعنى الرب هو لفظ يطلق على الله تعالى بمعنى المالك، ومن الجدير بالذكر أن الرب لا يطلق إلا على الله تعالى إذا جاء مطلقًا، أما إذا جاء مقيدًا مثل رب العمل فيجوز، ومعنى “العالمين” أي جميع المخلوقات فهو رب كل ما في الكون.[2]

تفسير الرحمن الرحيم

أعاد الله سبحانه وتعالى ذكر صفة الرحمة، لأن -سبحانه- رحمته وسعت كل شيء وعمت جميع المخلوقات، وقد جاءت بعد رب العالمين، لأن لفظ رب العالمين يثير في القلوب شيئًا من الرهبة، فأراد تعالى أن يقرن بين الرحمة والرهبة منه، فلا يتكل المسلم إلى رحمة الله ويفعل المعاصي، ولا يقنط المسلم من رحمة الله ويخشى عذابه فييأس.[2]

تفسير مالك يوم الدين

“مالك” هي صفة لله تعالى، ومعنى “يوم الدين” أي يوم القيامة، ولكن هنا جاءت بمعنى الجزاء، يعني أنه – سبحانه وتعالى – مالكٌ لذلك اليوم الذي يجازي فيه الخلائق على أعمالهم التي فعلوها في الحياة الدنيا.[2]

ولمعرفة ماهي السورة المكية الاقصر في عدد اياتها شاهد أيضًا: ماهي السورة المكية الاقصر في عدد اياتها

تفسير إياك نعبد وإياك نستعين

إن معنى العبادة: الطاعة البالغة للنهاية في الخضوع والتعظيم، والعبادة التي يجب أن يلتزم فيها المسلم ماتحقق فيها أمران وهما: الإخلاص لله، وموافقتها للأمور التي فرضها الله، وقدم الله المعبود في “إياك” على العابد في “نعبد” والسبب في ذلك حصر العبادة على الله تعالى، ومعنى “إياك نستعين” أي لانطلب العون إلا منك سبحانك، وجاءت الاستعانة بعد العبادة ليبن الله أنه هو الذي ييسر العبادة على العبد ويعينه عليها.[2]

تفسير اهدنا الصراط المستقيم

والهداية هي الإرشاد، والبيان بلطف ما يؤدي إلى رضى الله، والايصال إلى ما فيه خير وصلاح، وأصل الصراط في اللغة: الطريق المستوي، وأما معناها في الاصطلاح الشرعي: فهو ما يدعوا إليه الأنبياء قومهم من الآداب والشرائع، والأخلاق.[2]

تفسير صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين

أي الطريق الذين أنعم الله به وهو الدين الحق، واسند الله هذا الانعام -وهو الدين- إليه سبحانه ليدل على أن الدين نعمة عظيمة، وأتبع تعالى الانعام بما يتعارض معه من الغضب والضلال، ليستثني بذلك سبيل المغضوب عليهم والضالين، والضال هو من لا يهتدي إلى الطريق المطلوب.[2]

ولمعرفة لماذا سورة التوبة بدون بسملة شاهد أيضًا: لماذا سورة التوبة بدون بسملة

فضل سورة الفاتحة

هي أعظم سورة في القرآن الكريم، ولها فضائل عظيم ومما يدل على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي- كما قال الله عز وجل في الحديث القدسي- مقسومة بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل”، [3] ومنها أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال لأبي سعيد بن المعلّى: “لأعلّمنك سورة هي أعظم السور في القرآن: الحمد لله رب العالمين، هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته”.[4]

تفسير سورة الفاتحة مختصر مقال تحدثنا فيه عن تعريف مختصر بسورة الفاتحة، وعرضنا فيه تفسيرًا موجزًا وميسر لسورة الفاتحة، كما بين فيه عظم هذه السورة ومكانتها عند المسلمين، وبينا أنها السورة الوحيدة التي يجب على المسلم قراءتها في صلاته.

المراجع

  1. ^ د وهبة الزحيلي، التفسير المنير، دار الفكر المعاصر - دمشق، الطبعة الثانية، ١٤١٨ هـ، الصفحة 53، الجزء1.
  2. ^ alukah.net , تفسير سورة الفاتحة , 2021-1-6
  3. ^ الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد الصفحة أو الرقم: 1/51 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
  4. ^ الراوي : أبو سعيد بن المعلى | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 4474 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *