The Wayback Machine - https://web.archive.org/web/20120302082330/http://www.alwatan.com/graphics/2003/12dec/9.12/dailyhtml/culture.html

 


الأخبار

الصفحة الرئيسية
المحليات
السياسة
اراء
الاقتصاد
الرياضة
ثقافة وفنون
الصفحة الدينية
كاريكاتير

 

 

 





بمشاركة (الوطن)
مؤسسة (كتاب في جريدة) تعد لانطلاقة جديدة لمشروعها الثقافي في بيروت

بيروت ـ الوطن: في سعي لتحقيق انطلاقة جديدة، وبعد التوقف الطارئ، تعقد مؤسسة (كتاب في جريدة) مؤتمرها الاول لهذه الانطلاقة في بيروت خلال الفترة من 11 وحتى 15 ديسمبر الجاري، وذلك بعد الدعم والرعاية الذي قدمته مؤسسة محمد بن عيسى الجابر التي وقعت مؤخرا اتفاقا طموحا لدعم الثقافة العربية مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، حيث اطلقت (اليونسكو) خطة الثقافة العربية بالتعاون الوثيق مع المجموعة العربية و المنظمات العربية الاخرى.
وستبحث الانطلاقة الجديدة للمشروع دراسة الصيغة والشكل والآلية التي بموجبها سيعود مشروع (كتاب في جريدة) للصدور خدمة للثقافة والاسرة العربية، وللاسهام في نشر المعرفة والقراءة، وليرفد حياة الانسان بالمعرفة الاصيلة والابداع المتميز الذي لا يستنزف دخله المحدود او يجعل القراءة حكرا على من يقدر ويملك فحسب.. حيث استطاع هذا المشروع ـ كما اشار اليه كوتشيرو ماتسورا مدير عام اليونسكو ـ ان يوزع شهريا ما يقارب من ثلاثة ملايين نسخة من كتاب واحد، وهو رقم يتجاوز اضعاف الاضعاف ما يوزعه اشهر ادباء العرب في حاضرنا من احد مؤلفاته، وذلك يؤكد على اهميته وهو ما احدث ردة فعل لدى القراء والمؤسسات الثقافية والصحفية العربية بعد التوقف الذي طرأ على المشروع نتيجة البحث عن ممول وداعم له، وكانت بادرة مؤسسة محمد بن عيسى الجابر التي اعادت بوادر امل في الافق في استمرارية هذا المشروع وتواصله على وتيرة اكثر تميزا وتفردا، تستجيب للطموحات والامال العريضة الملقاة على المشروع.
وسيحفل المؤتمر الاول للانطلاقة الجديدة لمشروع (كتاب في جريدة) بمشاركة الصحف العربية التي اسهمت في توزيع اعداد المشروع في سنواته الماضية، من بينها (الوطن) التي دخلت مشروع (كتاب في جريدة) في اكتوبر 2001م.
وخلال المؤتمر سيلقي سعادة موسى بن جعفر بن حسن سفير السلطنة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، كلمة اليونسكو في هذا المؤتمر، اضافة الى كلمات الرعاة والمشرف على المشروع.

أعلى





انطلاق الأسبوع الثقافي لمدرسة حفصة بنت عمر للتعليم الأساسي بنزوى

نزوى ـ من سالم بن عبدالله السالمي: انطلقت فعاليات الاسبوع الثقافي الذي تنظمه مدرسة حفصة بنت عمر للتعليم الاساسي حلقة ثانية بنزوى يتضمن الاسبوع العديد من الانشطة والفعاليات وذلك حسب البرنامج الزمني ومن الفعاليات التي يشملها الاسبوع قيام جماعة اللغة العربية بعمل برنامج اذاعي على مدى يوم واجراء الحوارات واللقاءات الصحفية بالاضافة الى المسرحيات والمشاغل التربوية العلمية والمشاغل الخاصة مع اقامة محاضرة ارشادية لامهات طالبات الضعف القرائي ضمن مسابقة اقرأ المدرسية.
وتقوم جماعة العلوم بتنظيم معرض للنادي العلمي والابتكارات والمواهب الطلابية مع عروض توثيقية حول بعض الصناعات وعرض بعض التجارب العلمية في مسرح المدرسة واختيار اميز ابتكار علمي.
اما جماعة الرياضيات فستقيم ملتقى خيريا بالمدرسة خلال الاسبوع مع تنظيم مسابقة للطالبات بالتعاون مع مجلس الامهات من خلال تنفيذ درس ببرنامج Power Point فيما تنظم جماعة الدراسات الاجتماعية عدة انشطة منها عرض مسرحية هادفة عن التعداد وعمل طبق يومي واقامة حلقة عمل لانتاج وسائل تعليمية لمادة الدراسات ومن ثم اقامة معرض لتلك الانشطة وتنظم جماعة اللغة الانكليزية عدة انشطة متنوعة من خلال جماعة التصوير واقامة مسابقة اجمل تعليق مع تقديم دروس من قبل الطالبات وبعض المسابقات.
ومن فعاليات الاسبوع النشاط العلمي وتقديم دروس من قبل الطالبات وبعض المسابقات من خلال تكثيف المراجعات وتنويع الاسئلة وكذلك تنفيذ دروس تقوية للثانوية العامة والاساسي مع تنفيذ زيارات مختلفة لمعظم المواد الدراسية والانشطة المدرسية للمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة.

أعلى





افتتاح معرض الكتاب بكلية التربية بصور بالتعاون مع مكتبة نخل

صور ـ من عبدالله باعلوي: رعى صباح امس سعادة عامر بن سعيد المشرفي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صور افتتاح معرض الكتاب والذي نظمته كلية التربية بصور في اطار برامجها وانشطتها الطلابية للعام الاكاديمي 2003/2004م وبالتعاون مع مكتبة نخل وبحضور الدكتور سالم بن عبدالله المخيني عميد كلية التربية بصور حيث قام سعادته بقص الشريط ايذانا بافتتاح المعرض ثم تجول والحضور في اقسام المعرض والذي اشتمل على العديد من المعروضات القيمة التي احتوت على كتب تربوية وثقافية وكتب علم نفس اجتماع وكتب دينية وكتب اطفال وكتب خاصة للمرأة وموسوعات علمية وثقافية ومعاجم وقواميس عربية وانكليزية ووسائل تعليمية هذا وسوف يفتح المعرض ابوابه من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الثامنة والنصف مساء كل يوم وسيكون مفتوحا للجماهير وقد ابدى سعادة عامر بن سعيد المشرفي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صور عن سعادته بافتتاح هذا المعرض والذي يعتبر مركزا ثقافيا للجميع ولمحبي الثقافة حيث اشار في حديثه الى ان المعرض حقيقة اكثر من رائع لما احتواه من كتب قيمة تنوعت في محتوياتها وعناوينها ومجالاتها الامر الذي يدعو ويشجع الجميع على اقتنائها وانني اتقدم بخالص شكري للمسئولين بكلية التربية بصور على هذه الفكرة الممتازة لاننا نعلم بان الكلية تعتبر منبر التعليم بالولاية ونتمنى للجميع التوفيق.

أعلى





في مهرجان دمشق السينمائي الثالث عشر
(تاريخ السينما الجزائرية)

دمشق ـ الوطن: ضمن التظاهرات الموازية للمسابقة الرسمية (لمهرجان دمشق السينمائي) تظاهرة (تاريخ السينما الجزائرية)... والتي تتضمن 16 فيلماً سينمائياً من نتاجات السينما الجزائرية...هنا وقفةٌ مع محطات تاريخ السينما الجزائرية وإضاءة للأفلام المشاركة في التظاهرة..
السينما الجزائرية سينما خاصة جداً تحمل بصمات مبدعين من طراز فريد...وراح هذا الابداع ضحية ظروف سياسية متشابكة... لذلك جاء الانتاج الجديد ،وهو قليل جداً يعكس هموم شعب فرضت عليه ظروفه والمجازر التي يتعرض لها أن يهاجر مبدعوه بعيداً عن الوطن الجريح.‏
بدأت السينما الجزائرية مع انطلاق (الثورة الجزائرية) ضد الاستعمار الفرنسي...حيث شكلت النواة الأولى لمدرسة سينمائية لجيش التحرير الوطني، تابعت تحركات المجاهدين داخل الجزائر وخارجها... وبذلك تم انجاز العديد من الاعمال الوثائقية ما بين (9561-2961) منها: اللاجئون (9561) وهجومات منجم الونزة (9671) وساقية (سيدي يوسف) (9581)...ثم بدأت الأفلام القصيرة مثل (صوت الشعب وبنادق الحرية)...وكان فيلم (ياسمينة) أول عمل للمخرج (الأخضر حامينا)..‏
بعد الاستقلال أولت السلطات الجزائرية اهتماماً بالغاً بالسينما ...فتم تكوين فنيين وتقنيين وبلغ عدد قاعات السينما 004 قاعة...وابتداءً من عام 9641 تم تأسيس المركز الوطني للسينما والمعهد الوطني للسينما...كما أنشىء المتحف الوطني للسينما الجزائرية ...بعد سنتين تم حل المؤسستين وعوضتا بالمركز الجزائري للسينما وكذا الديوان الوطني للتجارة والتوزيع السينمائي ،الذي احتكر استيراد الافلام وتوزيعها... كما كان ينتج الافلام المشتركة مع الدول العربية والأجنبية.‏
ومع وجود هذه الهياكل السمعية البصرية... انتجت الجزائر خلال هذه الفترة العديد من الافلام...تضمنت قضايا الاستعمار وحركات التحرر ...وكان من أبرز مخرجيها (الأخضر حمينة ومصطفى بديع وعمار العسكري،وأحمد راشدي) واُنتج العديد من الافلام المشتركة مثل فيلم (معركة الجزائر) عام 9661 وهو فيلم جزائري ايطالي للمخرج (جيليو بونتيكورفو)... والفيلم حصل على جائزة (الأسد الذهبي) خلال مهرجان (البندقية) وتضاعف الانتاج المشترك مع فرنسا ومصر وتنشطت حركة الانتاج السينمائي، حيث بلغ عدد الافلام الجزائرية ما بين 9661و9741 (24) فيلماً أهمها... (ريح الاوراس) للمخرج محمد الأخضر حمينة الذي انتج عام (9661) و(الليل يخاف من الشمس) لـ(مصفى بديع) عام (9651) و(الأفيون والعصا) (9751) (لأحمد راشدي) و(دورية نحو الشرق) عام 9781 للمخرج عمار العسكري...ووقائع سنوات الجمر 8974 لمحمد الأخضر حمينة الذي حصل على (السعفة الذهبية) في مهرجان (كان) عام 1975.
وساهم (الديوان الوطني للتجارة والتوزيع السينمائي) في تكوين عدد من المخرجين والتقنيين الجزائريين خارج الجزائر في كل من (موسكو وفرنسا)...وفرضت السينما الجزائرية طابعها وفلسفتها وفقاً للواقع الجزائري ...كما ساهم (السينماتيك) في الجزائر العاصمة بتكوين المخرجين ...حيث كان يعرض أحسن الأفلام لابرز المخرجين العالميين... مما أدى إلى تأثر عدد من المخرجين الجزائريين مثل (عبد العزيز طولبي) الذي قدم أفلاماً اجتماعيةً جريئةً وواقعيةً وأخرج للسينما رواية (نوة) للأديب (الطاهر وطار)...واتسم أسلوبه بالواقعية والتجديد ...كما أبرز أيضاً المخرج (مرزاق علواش) بفيلمه (عمر قتلاتو الرجلة) ...الذي يعتبر نقطة تحول من حيث معالجة المواضيع ...بالاضافة الى أفلام أخرى مثل (نهلة) لفاروق بولوفة و(ليلى والأخريات) و(سقف وعائلة)...أفلام كلها لامست الواقع الاجتماعي ومستجداته حيث ركزت على العامل البسيكولوجي...وتم انجز خلال عام (9881-9821)حوالي خمسة عشر فيلماً...وظهر في منتصف الثمانينيات نوع جديد من الأفلام ذات الطابع التجاري... فشلت في معظمها نظراً لضعف المعالجة في منتصف الثمانينيات بدأت السينما الجزائرية تحتضر،حيث عرفت تراجعاً وركوداً بسبب اعادة الهيكلة التي مورست على المؤسسات الاقتصادية بما فيها قطاع الثقافة والسينما بالخصوص ...وحلت المؤسسات وتخلت الدولة عن تسيير هذا القطاع...ولم ينتج إلا ثلاثة أفلام... ومن (400) قاعة للسينما لم يبق إلا (83) تعاني الاهمال وعرض أفلام الفيديو ...وهذا ما أدى الى تراجع عدد المهتمين والمشاهدين.‏
ومع التدهور الجاري في المجتمع الجزائري وتوقف الانتاج...الانتاج السينمائي رحل معظم مبدعيه يحملون أمتعتهم باحثين عن مجتمعات أخرى يستطيعون التنفس من خلالها ...وإذا كانت البدايات الأولى للسينما الجزائرية ،ارتبطت بالثورة وتجارب أخرى تتحدث عن الواقع الصعب ....فإن المخرجين الشباب الذين ولدوا في المهجر أو هاجروا في أعمار مبكرة ...جاءت افلامهم تحمل همومهم الخاصة،والصراع العنيف بين ثقافتهم وثقافة المجتمع الأوروبي،الذي ينتمون إليه،وخوفهم من العودة أو رغبتهم في الفرار.‏
وتعرض ضمن تظاهرة تاريخ الأفلام الجزائرية في مهرجان (دمشق) السينمائي الافلام التالية: فيلم (الطاحونة) للمخرج محمود زموري وفيلم (عمر قتلاتو الرجلة) للمخرج مرزاق علواش و‎(الأفيون والعصا) للمخرج أحمد راشدي و(ريح الجنوب) للمخرج محمد الأخضر حمينة و(حسن الطاكسي) للمخرج محمد سليم رياض و(أطفال الريح) للمخرج ابراهيم تساكي و(علي في بلاد العجائب) لأحمد راشدي و(المفيد) لعمار العسكري و(ليلى والأخريات) للمخرج سيد علي مازيف و(الفحام) للمخرج محمد بوعماري و(جبل باية) لعز الدين مدور و(سلاماً ابن العم) لمرزاق علواش والقلعة) لمحمد شويخ و(حصاد الفولاذ) للمخرج الغوتي بن ددوش و(بني هندل) لأمين مرباج.

أعلى





أكد في اتصال هاتفي أنه لم يمر بأزمة صحية
عبد الحسين عبد الرضا بخير ونجله نفى شائعة وفاته

الكويت ـ من أنور الجاسم: صرح نجل الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا في الكويت حول ما تردد من انباء عن وفاة والده مؤكدا انها اشاعة لا اساس لها من ‏‏الصحة.‏
وقال بشار عبد الحسين ان ‏‏والده يقضي اجازة خاصة في العاصمة المصرية القاهرة وانه يتمتع بصحة جيدة نافيا ‏‏صحة الاشاعة التي روج لها اليوم حول وفاته (جملة وتفصيلا).‏
واوضح ان الاتصالات انهالت عليهم من الكويت ومختلف الدول العربية معربا عن ‏‏تقدير والده لهذه المشاعر الطيبة لاهل الكويت وللاخوة العرب ولكل من اتصل للاطمئنان على صحته.
فيما اكد الفنان عبد الحسين عبد الرضا انه بخير ولم يمر بأزمة صحية في الفترة الأخيرة، وأبدى لـ(الوطن) اندهاشه من شائعة وفاته التي ترددت في الكويت، وقال في اتصال هاتفي أحمد الله ان اسرتي معي في القاهرة ولم تسمع هذه الشائعة، حيث نقضي معا اجازة خاصة منذ العيد للراحة والاستجمام.
وكانت شائعة قوية قد ترددت في الكويت منذ مساء الاربعاء الماضي تفيد بوفاته وتحولت تلك الشائعة إلى حقيقة مع بث خبر وفاته في شريط الأخبار المصاحب للأغاني والبرامج على قناة (روتانا) الفضائية، التي اضطرت إلى نفي الخبر والاعتذار عنه على شريط الأخبار ايضا قبل ازالته نهائيا بعد ذلك.
وكان الكويتيون قد تناقلوا الخبر بسرعة مذهلة عبر رسائل التلفون النقال، الامر الذي تسبب في ربكة كبيرة وسط جمهوره وزملائه في الوسط الفني.
الجدير بالذكر ان تلك الشائعة قد أخذت نصيبها من التصديق لسببين الأول اصابة عبد الحسين بازمة قلبية منذ ثلاثة أشهر اثناء تصوير دوره في مسلسل (الحيالة) نقل على أثرها على المستشفى وتبين اصابته بانسداد في الشرايين، سافر بعدها إلى لندن لاجراء جراحة عاجلة، عاد بعد نجاحها لاستكمال تصوير دوره في المسلسل والذي استمر حتى شهر رمضان، الامر الذي سبب له ارهاقا كبيرا. السبب الثاني هو اعلان التليفزيون الكويتي عن استضافة فرق عمل المسلسلات التي عرضت في رمضان ومنها فريق عمل ‎(الحيالة) وكان غياب عبد الحسين عبد الرضا احد اسباب ترديد تلك الشائعة، لكن البعض فسره انه بسبب الهجوم الكبير على المسلسل من قبل النقاد والصحفيين في الكويت.


أعلى




من طيوب الذاكرة
الثقافة والمصالح نسيج التواصل الأمتن؟

أشعر بنشوة بالغة مع كل اتفاق أو تفاهم يدفع العمل العربي المشترك ويعمق ارتباط الأمة بعضها ببعض على صعيدين رسمي وشعبي، وقد شهد مطلع هذا الأسبوع سلسلة من اللقاءات السورية العمانية في إطار عمل اللجنة المشتركة العليا التي طورت علاقات سوريا وعمان في استضافة كريمة من السلطنة ، وتعبير عن رغبة صادقة في تمتين الصلات بين الأشقاء ، ولست هنا في معرض حديث مجامل لتقديم الشكر المتصل لما نجده من رحابة وسعة أفق في السلطنة ، فالأشقاء في عمان يفضلون العمل دون ضجيج إعلامي ، ولكن شاعرنا زهيراً يقول (ومهما تكن عند امرىء من خليقة شعر ، وإن خالها تخفى على الناس تعلم ) والنتائج هي المعيار ، وهي تحدث عن نفسها ، و الأمم جميعاً تدرك أن المصالح المشتركة هي الرابط الأمتن بين الشعوب ،ولكن العرب الذين ضخوا في الجانب المادي من الحياة أعظم طاقة روحية عرفتها البشرية ، كانوا يؤثرون ألا تكون المنفعة وحدها الرابط الإنساني ، كما أنهم لا يكتفون بالجانب الروحي وحده ، فقد اختصت تجربتهم الحضارية بالمزيج الرائع بين طرفي الحياة ، المادة والروح ، وقد كان أجدادنا العرب القدامى يجعلون من أسواقهم التجارية ساحات ثقافية للسمو بالمنفعة عن حدها المادي إلى أفق حضاري واسع ، و لذلك كان سوق عكاظ التجاري يشهد أعظم مهرجان للشعر العربي في الجاهلية ؟
* نشوة الموسيقى وسحر المكان
أذكر ذلك وأنا أتأمل الشفافية الثقافية التي واكبت لقاء المصالح السورية العمانية الاقتصادية ، عبر مهرجان موسيقي قدمه بعض أعضاء الفرقة السيمفونية السورية في أمسية عذبة سيبقى أريجها عابقاً في الذاكرة ، يضوع فيها في نشوة من سحر المكان ، وهو حصن الفليج في بركاء ، أحد مآثر المجد العريق المتجدد ، فكما تربط الصناعة والتجارة والمنشآت أواصر المنافع بين الناس ، كذلك تحقق الثقافة روابط حسية بين القلوب ، ولعل الموسيقى أكثر قدرة من كل إبداعات الثقافة الأخرى على التوغل في الأعماق الروحية للشعوب .
* الاقتصاد علاج أوجاع السياسة
فأما الاقتصاد فإنني أعتقد أنه العلاج القادر على مداواة أوجاع السياسة العربية ، وبوسع الأمة من خلاله أن تبرأ من الأحلام الرومانسية بالوحدة العربية ، وأن تنطلق إلى الجانب العملي الحيوي الذي يحقق النفع المباشر للناس ، فالوحدة المقبولة الممكنة هي وحدة المصالح المشتركة والأهداف المتقاربة في إطار السيادة القطرية والعلاقات الأخوية ، فأما الاتكاء على التاريخ أو الجغرافيا وحدهما دون منافع ، فهو لا يحقق للناس ما ينشدون ، وحين أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين بالحج أتاح لهم أن يشهدوا فيه منافع لهم ، وقد بات عجيباً أن تتمكن البيروقراطية العربية على مدى عقود من تعقيد التواصل بين أطراف الأمة ، فقد دعا العرب إلى سوق عربية مشتركة قبل خمسين عاماً وما يزال الحديث عنها قائماً لا يتجاوز الكلام بينما تمكن الأوربيون من الانتقال السريع من الكلام إلى العمل وحققوا السوق الأوربية المشتركة ، وما يزال هذا الحلم العربي بالتكامل الاقتصادي يتعثر وتنخفض معدلات التبادل التجاري العربي البيني إلى حدود ثمانية بالمائة فقط من حجم التبادلات التجارية العربية الدولية ، وتبدو الحاجة اليوم أكبر إلى التكامل الاقتصادي العربي في ظل التخوف من احتمالات تعرض أنظمة عربية عديدة لعقوبات أو ضغوط اقتصادية خارجية ، ولو أن الأمة تكاتفت اقتصادياً لتمكنت من الاستغناء عمن يريد حصارها أو عقابها ، على الرغم من أنها لا تريد عداء مع أحد ، بل هي تطلب من كل الآخرين علاقات متوازنة ، تتحقق فيها مصالح الشعوب جميعاً .
إن العلاقات المتينة القوية بين الشعوب هي تلك التي يصنعها المواطنون أنفسهم ، فليس بوسع الأنظمة أكثر من التشجيع و تقديم التسهيلات عبر إزالة العوائق القانونية ، والتوقيع على الاتفاقيات التي تذلل الصعوبات وتفتح الأبواب ، وتحرر التجارة من عوائق السياسة ، فأما التجسيد العملي للعلاقة فهو بيد العاملين المخلصين من المواطنين ،وهم في القطاع الخاص أكثر قدرة على الحركة المطلقة من قيود البيروقراطية التي تكبح قدرات القطاع العام على الغالب .
الاستثمارات العربية في الخارج
وليس سراً أن حجم الاستثمارات العربية خارج حدود الوطن العربي قد وصل إلى أرقام مذهلة في ضخامتها ، فهناك من قدرها عام ألفين بمبلغ يترواح بين ألف مليار وألفين وأربعمائة مليار دولار ،حيث لا توجد مؤسسة بحثية عربية تمتلك معرفة دقيقة لحجم الاستثمارات العربية في الخارج ، لكن تقرير مركز دراسات الخليج لعام 2001 قدر الاستثمارات الخليجية وحدها بـ365 مليار دولار داخل الاتحاد الأوروبي وبـ 365 مليار دولار خارجه ، وهناك من يتحدثون عن مبلغ يتراوح بين مائة مليار دولار إلى مائة وثلاثين مليار دولار لسوريين يستثمرون أو يودعون أموالهم في الخارج ، وهذه الأرقام وإن لم تكن صادقة أو دقيقة بسبب غياب الشفافيات الاقتصادية العربية عامة ، إلا أن نصفها وحده يكفي لإنقاذ الأمة من أزماتها الاقتصادية ، وكان تقرير لشركة بيرل لينش وجيمني آرنست أند يونج قدر عدد أصحاب الثروات العربية ب220 ألف ثري عربي حتى عام 2000 وقدرت دراسة اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات وجود 185 ألف ثري خليجي و25 ألف ثري عربي خارج الخليج بحيث يكون مجموع الأثرياء العرب 210 آلاف ثري يملكون جميعاً 16700 مليار دولار ، وقدرت الدراسات وجود عشرين مليون عربي خارج الوطن أكثرهم من العمالة الخدمية ولكن بينهم ملايين من الثروات البشرية التنموية ، والكفاءات التقنية والعقول المهاجرة ، وأعتقد أن الرقم أكثر بكثير لأن عدد السوريين واللبنانيين المهاجرين وحدهم ضعف هذا الرقم ، وهم على الغالب من الكفاءات العالية ، أضف إليهم كفاءات المصريين والسودانيين ثم دول المغرب العربي التي تبلغ وحدها أكثر من عشرة ملايين في فرنسا ودول أوروبا الجنوبية حسب بعض التقديرات ولعلها تتجاوز ذلك .
والمبالغ العربية الضخمة المودعة في الخارج مهددة بما يمكن أن تفاجئنا به السياسة الدولية العظمى مستقبلاً ، وقد كانت تداعيات 11 سبتمبر إنذاراً مخيفاً للعرب الذين خسروا فور 11 سبتمبر كما تقول منظمة العمل العربي ما تجاوز عشرة مليارات دولار ، وتعرضت مبالغ عربية تتجاوز 800 مليار دولار في الولايات المتحدة إلى خسائر كبيرة بسبب تراجع أسعار الأسهم وانخفاض أسعار الفائدة ،و تضخم الركود الاقتصادي ، كما تم تجميد الكثير من الأموال العربية بدعوى مكافحة الإرهاب ، وصودرت أموال جمعيات خيرية إسلامية اتهمت بدعم المقاومة الفلسطينية التي تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية ، ولو أن هذه الجمعيات الخيرية تبرعت لشراء دبابات وصورايخ لقتل الفلسطينيين لأعتبر ذلك عملاً إنسانياً نبيلاً يخدم مسيرة السلام .. والمفارقة المثيرة أن أسر ضحايا جريمة سبتمبر رفعت دعاوى على العرب تطالب بتعويض يصل إلى مائة ترليون دولار ، في حين ينبغي أن تعوض الولايات المتحدة على العرب خسائرهم الضخمة بسبب دعم الأخيرة حسب اعترافاتها لتنظيمات متطرفة جرت البلاء على الأمة العربية والإسلامية.
المهم أن حجم الاستثمارات العربية في الداخل لا يزيد في حقيقته العملية عن ثلاثة مليارات دولار فقط كما قالت إحدى الدراسات العربية التي أعلنت عام 2003 أنه لا يوجد ما يمكن أن نسميه تكاملاً اقتصادياً عربياً .
مناطق تجارة حرة مع أميركا
ولئن كانت الولايات المتحدة قد دعت العرب مؤخراً إلى إقامة مناطق تجارة حرة مع الشرق الأوسط ، فإن العرب يدركون أن هذه الدعوة تقع في دائرة الخطاب السياسي ، وتكاد تشكل الجزرة التي تغويهم بها الولايات المتحدة لتحقيق هدفين الأول إجبارهم على تقديم المزيد من التنازلات لإسرائيل ، والتسريع بدمجها في آليات الاقتصاد العربي ، والهدف الثاني فرض السوق الشرق أوسطية بديلاً عن السوق العربية المشتركة أو عن أي تجمع عربي يحقق للأمة حضوراً مستقلاً ، ورغم أن بعض العرب رحبوا على صعيد رسمي بدعوة الرئيس بوش إلى إقامة مناطق تجارة حرة مع الولايات المتحدة ، إلا أن بعض البلدان العربية التي قطعت شوطاً في إقامتها ، لم تستطع إلى الآن تحقيق أي تقدم لأن الولايات المتحدة ما تزال تربط الاقتصاد بالسياسة ، والدليل ربط أميركا لأي تقدم أو تعاون اقتصادي مع العرب بنجاح خارطة الطريق التي أسقطتها إسرائيل .
ومن المعروف أن الاقتصاد العربي يواجه بقسوة مشكلات انضمامه إلى منظمة التجارة العالمية ، وهو يدرك أنه لن يقوى على مواجهة التنافس العالمي ودخله القومي في كل الوطن العربي لا يكاد يعادل الدخل القومي لدولة مثل أسبانيا وحدها وهي ليست مثل دول أوروبا الكبرى كبريطانيا مثلاً ، كما أن الاقتصاد العربي قد يعامل بتهميش بين الدول الصناعية العملاقة ، مالم يدخل إلى العولمة الاقتصادية في إطار كتلة عربية إقليمية متكاملة .
التعاون الثنائي طريق التكامل
إن السعي العربي لتوسيع دائرة التعاون الثنائي بين الأقطار العربية خطوة هامة على طريق التكامل الاقتصادي العربي،والمستثمرون العرب مدعوون لإنقاذ ثرواتهم وبلادهم من احتمالات المستقبل الغامضة ، وقد أصبحت السياسة العربية اليوم أكثر عقلانية وأوسع رحابة للفصل بين الاتجاهات السياسية وبين التكامل الاقتصادي ، فضلاً عن كون التنسيق السياسي العربي سيزداد وثوقاً في ظل حفاظ على المصالح المشتركة .
ولقد ربطت حديثي عن المصالح بحديثي عن الثقافة لأنني لا أريد لأمتي أن تعتبر المصالح وحدها معياراً في العلاقات ، و إلا فإن بوسع أعدائها أن يوفروا مصالح أهم لكل قطر من أقطارها على سبيل الغواية ، لكن ذلك سيضعف شأنها كأمة على مدى بعيد ، حين تجد مصالحها وثرواتها بيد من قد يضمرون لها الكراهية ، وهذا ما يدعو إلى تعميق دور الثقافة بوصفها الرابط المتين القوي بين أبنائها ، وأقصد بذلك روابط النسب والعقيدة والفكر واللغة والتاريخ والجغرافيا ، وهي المتممة لروابط الاقتصاد ، وهذا ما تحرص عليه الأمة التي يواجهها خصومها بوصفها أمة واحدة ، ولم يفلح أحد من أبنائها بالتنصل من كونه عربياً أو مسلماً حتى وإن استغنى عن اللغة العربية واستخدم سواها من لغات الغرب ، أو حمل الجنسية الأميركية (فستلاحقه تهمة كونه من أصول عربية أو إسلامية ) وما يعانيه المهاجرون المقيمون في الغرب من إهانات ومضايقات أيقظ الجميع على حقيقة أن المرء لا يكبر خارج أرضه ، ولابد من الإيضاح أننا نفرق بين المواقف الرسمية وبين المواقف الشعبية في الغرب كله ، فالشعوب تمتلك من الرحابة والسماحة مثل ما نمتلك ، وهو ما يدعونا حتى إلى الفصل الدقيق بين السياسات الغربية الحكومية العامة وبين المخططات الصهيونية التي تريد إفساد العلاقة بين الغرب و العرب.

د. رياض نعسان آغا


أعلى





استدراج
زوبعة صغيرة في فنجان فائض

وقف أدونيس على مسرح المدينة ببيروت و ألقى محاضرة بعنوان (بيروت اليوم) أهي مدينة حقا، أم أنها مجرد اسم تاريخي، و منذ تلك اللحظة التي صارت بعيدة نسبيا لم يتوقف قذفه بالبيض الفاسد و حبات الطماطم الناضجة من قبل المثقفين اللبنانيين .
قبل أن أقرأ نص المحاضرة ، قرأت الهجوم الذي شنه بول شؤول و الذي يعلن فيه أن أدونيس استباح بيروت، وقرأت كذلك ما كتبه عباس بيضون و الشاعر شوقي بزيع ، و الشاعر محمد علي شمس الدين ، و لو أن الأخيرين لم ينتهجا أسلوب بول شؤول الهجائي الذي وصل إلى حد اتهامه أدونيس بالخيانة ، إلا أنهما لم ينجوا من فخ الاستفزاز الذي أوقع أدونيس الكثير من المثقفين اللبنانيين فيه علام يبدو. وكانت ردود الفعل- و التي تضمنت بعض مقتطفات منتقاة ومنزوعة من سياقها لنص أدونيس ـ في مجملها قاسية ، و ضارية جدا ، و جارحة، و مبنية على سوء الفهم .
كل ذلك دفعني للبحث عن نص أدونيس الذي أثار كل هذا الغبار، أردت أن أعرف ما لذي أستفز مثقفي لبنان في كلام أدونيس ، و بعد بحث طويل في الصحف و الشبكة الإلكترونية وقعت على النص الأصلي لمحاضرة أدونيس، و قرأتها ، مرة تلو المرة ،و في كل مرة أقارن بين ما قاله و ما رأيته أنا في بيروت قبل شهرين.
ربما كانت مقارنتي ناقصة ، خاصة و أنا أرى بيروت للمرة الأولى، و لم أمض في لبنان سوى خمسة أيام ، منهما يومين فقط في بيروت، إذا أنا لم أر الكثير حتى أعقد مقارنة، و هناك أمر آخر، فأنا رأيت بيروت بعيني صديقة من لبنان مولعة ببيروت و بالبقاع و بجبيل و بالمتن ، و كل التراب اللبناني، فكنت أن رأيتها بعين المحب و ليس بعين الناقد.
و من هذه الرؤية ، أحببت بيروت ،و تردد في خاطري ذلك التعبير الذي يصفها بالفينيق الناهض من الرماد. و ما عزز رؤيتي تلك هي رؤية أخرى لبيروت من خلال ألبومات الصور لبيروت المهدمة و المذروة في رياح الكراهية ، بيروت المكرسة خلال أكثر من خمسة عشر عاما لتصفية حسابات الأشقاء و الأصدقاء و الأعداء.
نعم بهرني ما رأيت في بيروت ،بل بهرني ما رأيت من لبنان من جمالها و تنوعها الطبيعي و الجغرافي ، و لا أظنني أبالغ إذ قلت أني أحببتها من النظرة الأولى.
لكن هذه كانت نظرة العابر ، السائح الذي مر سريعا دون أن تتاح له فرصة حقيقية للاحتكاك بواقع هذا البلد،و معايشته بشكل يومي، لذا تضل مقارنة رؤيتي الشخصية بما رآه أدونيس مقارنة ناقصة، فأدونيس عاش في هذه المدينة ، و درس فيها ، و كتب الشعر ، و أصدر مجلات ثقافية ، و عايش أهلها و مثقفيها ، و عندما جاءت الحرب ، خرج منها إلى فرنسا كما فعل الكثيرون.
فأدونيس ليس غريبا إذا عن هذه المدينة، بل يعتبرها مكان ولادته الثانية،و يشعر بانتماء يصعب علي أن أدعيه، و أدونيس يعتبر نفسه لبنانيا بقدر ما هو سوري و ربما فرنسي أو عالمي.
أدونيس ابن بيروت ، و للابن أن يغضب من أهله ، و أن ينتقدهم ،و أن يعود إليهم ، فبيروت كما يقول أدونيس مدينةٍ عريقة. مدينةٍ لا أرى نفسي, بِصحّتها الكاملة, إلاّ فيها, عندما أتمرأى في مرايا العالم. مدينةٍ أعشقها. وبقوّة هذا العشق وسيطرته, لا أقدر أن أراها إلاّ جميلة وكاملة. لا أقدر أن أتحمّل ما يُضفي عليها البشاعة, أو ما يحيل جسدها إلى مجموعةٍ من الركام.
نعم بيروت مدينة جميلة ، لكنها ليست كاملة ،و لا يعيب أدونيس أن يحلم بكمالها الذي رآه في حلم خاص جدا ، إذ كانت من ثمة مشكلة فهي في أنه أخطأ في سرد حلمه بتلك اللغة الغاضبة التي أظنها كانت مقصودة ، كالصفعة التي تعيد اليقظة للسائر في نومه.
نعم من خلال نص محاضرته ، و من خلال لغته القاسية العنيفة، لم أستشعر ذلك العداء الذي أتهم به الشاعر، بل استشعرت الغضب، غضب المحب، ذلك الغضب الناتج عن خيبة الأمل.فما الذي أثار أدونيس و جعله يبتعد عن لغته الجميلة ليحول مفردات لغته الجميلة إلى قذائف شقت صدور اللبنانيين؟ و ما الذي كان أدونيس يتوقعه عند رجوعه إلى بيروت اليوم، هل كان يحلم ببيروت جديدة أجمل من بيروت الستينيات التي يعرفها؟
لا أعرف ،كل ما أعرفه أنه كان غاضبا جدا، و أنه استطاع جر اللبنانيين إلى فخ الاستفزاز الذي وقعوا فيه ، بعد أن وقفوا له احتراما عند نزوله من على المنصة في تلك الليلة و صفقوا له طويلا.

بشرى خلفان

أعلى


الصفحة الرئيسية | المحليات | السياسة | اراء
الاقتصاد | الرياضة | ثقافة وفنون | الصفحة الدينية | كاريكاتير



دعوة لاكتشاف وادي دماء

أساليب (الموساد) في تجنيد العملاء
عملية التجنيد تشبه عملية دحرجة جلمود من أعلى تلة

حركة القمر والكواكب السيارة خلال شهر ديسمبر 2003 م


.Copyright 2003, Alwatan©Internet Dept