The Wayback Machine - https://web.archive.org/web/20130124233630/http://arabic.rt.com/news_all_news/info/51073/

الثقافة والفن

16.07.2010 12:00

ألكسندر اوستروفسكي عميد الادب المسرحي الروسي

ألكسندر اوستروفسكي عميد الادب المسرحي الروسي
ألكسندر اوستروفسكي عميد الادب المسرحي الروسي

ولد  الكاتب المسرحي الكسندر اوستروفسكي في موسكو في 12 ابريل/نيسان عام 1823 وترعرع في منطقة زاموسكفوريتشيه. وهي منطقة موسكو الواقعة وراء نهر موسكفا، حيث كان يقطن منذ زمن بعيد التجار ومختلف أصناف بسطاء الناس من الكسبة والحرفيين والموظفين الصغار . وكان والد الكاتب موظفا يحلم في ان يغدو ابنه محاميا.
وفي عام 1840 التحق ألكسندر اوستروفسكي بكلية الحقوق في جامعة موسكو. وفي الوقت ذاته سعى الى عدم تفويت اي عرض مسرحي شيق. وحاول نفسه نظم الشعر وكتابة القصص. وبعد ان ترك الجامعة عمل لمدة عدة اعوام موظفا صغيرا في المحكمة. وحصل هناك على مادة جديدة لم يعرفها الادب وخشبة المسرح. وشاهد المهازل والمآسي البشرية الحقيقية. وجلبت اولى مسرحياته  "المفلس" او "سنتفاهم فيما بيننا" (عام 1849) له الشهرة ونعت الكاتب بلقب "كولومبوس زاموسكفوريتشيه" ووصفت مسرحيته الاولى  بانها "الانفس الميتة" لفئة التجار.
وبعد ان أفصح ألكسندر اوستروفسكي عن نفسه في المسرحية الاولى كاتبا ساخرا على الاخص صار يطعم الكوميديا بالشخوص النيرة والمعذبة ايضا.
لقد كانت السخرية تلازم الشاعرية دوما لدى ألكسندر اوستروفسكي. فهو اذ يطلق على كثير من مسرحياته تسمية "كوميديات" فانما يقصد بهذا لا الضحك المتواصل بل شيء اهم وهو الوصف الصادق للاخلاق والكشف الجريء لمأساوية وهزل الحياة.

مسرحية العاصفة الرعدية

في عام 1856 ابدع اوستروفسكي مسرحيته "وظيفة مربحة" وهي مسرحية جديدة من حيث المهمات المطروحة واثارت ضجة كبيرة.
ومن اشهر مسرحيات اوستروفسكي "العاصفة الرعدية" (1859). وقد كرست لها مقالة رائعة  لم تفقد حتى الآن قيمتها كتبها الناقد نيقولاي دوبروليوبوف بعنوان "بصيص نور في مملكة الظلام". ولا يبحث اوستروفسكي من اجل بطلة المسرحية كاترينا عن مخرج من مأزقها ، فلا وجود له. واصبح المغزى الرئيسي للدراما هو حقيقة الطبع القوي للمرأة الروسية التي تفضل الموت على الحياة الذليلة.
في عام 1868 امضى اوستروفسكي فترة شهرين في اوروبا حيث زار ألمانيا وايطاليا وفرنسا.
وكان غالبا ما يزور ضيعة ابيه شيليكوفو الواقعة في ركن قصى تكسوه الغابات في محافظة كوستروما. وابتداء من نهاية الستينات حين صار مالكا لها صار يمضي فيها عدة اشهر في السنة. ودرس مناطق الفولغا مثلما درس موسكو وكذلك استوعبها شعريا.
وفي مسرحية "اميرة الثلج" (1873) استلهم  الحكايات الشعبية والاغاني والالعاب والخرافات الروسية وكان بوسعه سماعها في اطراف شيلكوفا  بالذات.
وفي عام 1881 كتب  الملحن الروسي المعروف نيقولاي ريمسكي – كورساكوف موسيقى اوبرا "اميرة الثلج" اعتمادا على نص مسرحية اوستروفسكي.
بعد الغاء نظام القنانة كان اوستروفسكي من اوائل الكتاب الروس الذين ابدعوا نماذج شخصيات ارباب الاعمال البرجوازيين العديمي

مسرحية عروس بلا بائنة

المبدأ. ومن مؤلفاته الهامة في اعوام السبعينات "قلب الثائر" (1868) و"الغابة" (1870) و"حملان وذئاب" (1875 وغيرها.
وفي العقدين الاخيرين لحياته كرس مجموعة كبيرة من مسرحياته الى المرأة. ومن اشهرها "عروس بلا بائنة" (1878).
كان اوستروفسكي في اعوام الشيخوخة غالبا ما يفكر بضرورة التجديد الجذري لخشبة المسرح الدرامية وقد ناضل من اجل ذلك  في مسرحياته مثل "مواهب ومعجبون" (1883) و" مذنبون بلا ذنب". واعتبر المسرح منذ ايام شبابه بمثابة بيته وارتبط كل شي في حياته الشخصية بخشبة المسرح.
 عاجلت المنية اوستروفسكي في شيلكوفو يوم 2 يونيو/حزيران عام 1886  وسط الاعمال الجديدة عن الاصلاح الجذري لخشبة المسرح الامبراطوري في موسكو (مسرح "المالي" حاليا).

 

الكلمات الدليلية المستخدمة: الأدب الروسيالكلمات الدليلية

تعليقات Facebook

الرجاء قراءة شروط استخدام خدمة التعليقات بواسطة الفيسبوك على موقع قناة "روسيا اليوم" قبل كتابة التعليق

التصويت على روسيا اليوم

هل تسهم نتائج الانتخابات الإسرائيلية في التوصل إلى تسوية الصراع مع الفلسطينيين




اخبار روسيا اليوم بواسطة البريد

ادخل بريدك الالكتروني:

/analytics/69233//szh_isr_election/

التواصل الاجتماعي