The Wayback Machine - https://web.archive.org/web/20161111001446/http://www.26sep.net/nprint.php?lng=arabic&sid=20951

يعد الأول من نوعه على مستوى الجزيرة العربية: اكتشاف آثار قطيع من الديناصورات في منطقة أرحب شمال صنعاء
الموضوع: منوعات
توصل فريق بحث علمي تابع للهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية إلى الكشف عن آثار أقدام لقطيع من الديناصورات في منطقة" مدر" بمديرية أرحب احد ضواحي العاصمة صنعاء .
وأكد الدكتور آن شلوب العالم في الحياة القديمة من متحف ماستريخ الهولندي رئيس الفريق العلمي المكلف بالدراسة في حديث لـ (سبأ) ان هذه الحفريات تمثل أول اكتشاف من نوعه لوجود الديناصورات بشكل مؤكد على مستوى الجزيرة العربية ..مشيرا الى ان هذه الاحافير هي نفسها التي يتم الاستدلال من خلالها على وجود الديناصورات في منطقة ما من العالم وهي البداية للبحث المكثف حتى العثور على رفات اى منها والتي قد تكون مطمورة بفعل العوامل الجيولوجية .
وعبر الدكتور آن عن دهشته لهذا الأكتشاف بقولة " كم هو مثير ان تجد اثر قدم واحدة لديناصور لكن ما تم العثور عليه يثير الدهشة لاننا وجدنا كما من ثار تلك الاقدام للديناصورات المنقرضة في مكان واحد " .. مشددا على ان هذا الكشف يتطلب تكثيف الجهود من قبل السلطات اليمنية والجهات الدولية ذات الاهتمام للوصول الى نتائج اكثر دقة وايجابية في هذا الخصوص.
وتدل اثار الاقدام التي مازالت قيد الدراسة من قبل الفريق على وجود حفريات لقدمي نوعين من الديناصورات احدهما من آكلي اللحوم ( الو ساروس )والذي يتميز بقدمين كبيرتين ويدين صغيرتين لاقتناص الفرائس بينما النوع الثاني لديناصور من آكل النباتات (ساور بورد) وله اربع قوائم .
وكشفت نتائج الدراسات الاولية للحفريات ان احجام الديناصورات متباينة فمنها كبيرة الحجم يصل طول الواحد منها الى اكثر من ستة مترات وارتفاع عمودي اكثر من ثلاثة امتار ونصف المتر وتتميز بذيل طويل وعنق مرتفع بشكل طولى الى الامام ويبلغ وزن الوحد منها اكثر من 15 طن .
وتدل آثار مرور القطيع ان من بين افراده ديناصورات اصغر حجما وان كانت بنفس
المواصفات , ويرجح الفريق انها قد تكون اثار اقدام صغار الديناصورات .
ويرجح الدكتور محمد عبد الله الوصابي من جامعة صنعاء واحد اعضاء الفريق العلمي العامل في المنطقة , تاريخ حياة الديناصورات في اليمن من خلال مادلت عليه الدراسات الأولية للحفريات الى فترة العصر الجيوراسي اي الاكثر من 120 مليون سنة خلت .. بينما يعود تاريخها من خلال اكتشافات وجودها في مناطق العالم الى العصر الكرياسي وقت كانت الارض قشرة واحدة والبحار متصلة مع بعضها والقارات متصلة كذلك .
وتكمن اهمية الكشف بحسب الدكتورة نانسي ستيفنز أستاذة الاحافير القديمة والفقاريات بجامعة اوهايو بالولايات المتحدة الامريكية - عضوة الفريق الميداني العامل في المنطقة انه يمثل مرجعا تاريخيا للباحثين والناس في العالم كله للتعرف على طبيعة التاريخ الجيولوجي القديم والامكانيات التي كانت تعيش فيها هذه المخلوقات في تلك الحقب .. إضافة إلى أهميته لإجراء الدراسات العالمية ومقارنتها مع الدراسات في بقية دول العالم وبالذات في افريقيا .
ويشدد اعضاء الفريق العلمي على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة من قبل الحكومة لحماية منطقة الإكتشاف من العبث من المواطنين واعتماد سلسلة متواصلة للدراسات لمواصلة ما تم التوصل اليه في هذا المجال .
وسبق وأن اكتشف في اليمن قبل عامين هياكل عظمية لحيوان عملاق منقرض في
كهف بمنطقة المعمر بهمدان حوالي (30 كم جنوب غرب العاصمة صنعاء) .
وأعتبر علماء الآثار هذا الإكتشاف بالهام كونه يؤكد وجود حياة لكائانت منقرضة أستوطنت اليمن ليضاف الى الاكتشافات الاثرية المهمة التي توضح أسرار وخفايا كثيرة شهدتها اليمن في حقبة ما قبل العصر الرباعي والحجري الوسيط .
ورجح علماء الآثار أن يكون الهيكل العظمي الذي عثر عليه المواطنون في الكهف مكتملا وقاموا بإبلاغ الجهات المعنية لحيوان الخرتيت .
ويتبادر الى الاذهان تساؤول مفادة الديناصورات مرت من هنا فهل عاشت تلك المخلوقات على الارض اليمنية ام انه مرور العابر .. تساؤول ستبقى إجابته معلقة حتى تجيب عنه الدراسات العلمية الجارية في هذا الخصوص .
26سبتمبرنت:
الإثنين 11 ديسمبر-كانون الأول 2006
أتى هذا الخبر من صحيفة 26سبتمبر:
http://www.26sep.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://www.26sep.net/news_details.php?sid=20951