الحيوانات الرئيسية | المنطقة الساحلية | الصحراء |
الجبال | البيئة | وكالات البيئة |
منظمات البيئة | روابط إلكترونية |
إرتبط أسم الإمارات العربية المتحدة بناطحات السحاب ومن السهل ان ننسى ان بعيداً عن مدنها العالمية تتربع بيئة معقدة وجميلة لكنها هشة. فالبيئة الطبيعية للإمارات أكثر تنوعاً بكثير مما يعتقد عموماً. فالطبيعية التي تهيمن عليها الصحراء التي تتنوع بين مساحات رملية مسطحة شاسعة والكثبان الرملية المذهلة في الجنوب تحيط بها واحات عابرة يتمتع بظلالها الإنسان والحيوانات البرية. وتتواجد المسطحات الملحية الشاسعة (السبخة) في الغرب وعلى سواحل الخليج حيث تلتقي الصحراء بالبحر وكان الملح مورداً طبيعياً حيوياً لألاف السنين. والى جهة الشرق تعلو الجبال الوعرة بشكل حاد الى إرتفاع 2000 متر. وتشق الوديان الجبال لتنفتح على سهول خصبة.
توفر هذه البيئات المتنوعة مجموعة واسعة من الموائل للحياة البرية التي نجحت في التأقلم مع الظروف القاسية. وبطبيعة الحال تحب الزواحف البيئة الحارة والجافة والثديات أيضاً تعلمت العيش هنا والشيء الأكثر غرابة هو ان مع ندرة المياه العذبة تعلمت البرمائيات البقاء أيضاً. تنمو العديد من النباتات في ظروف قاسية وتستخدم الطيور المهاجرة المنطقة كنقطة إنطلاق وتتكاثر فيها العديد من الحشرات. كما ان بحار دولة الإمارات موطن لأنواع متعددة من الأسماك واللافقاريات والثديات.
وللمزيد من المعلومات حول طبيعة الإمارات العربية المتحدة أنقر هنا
الحيوانات الرئيسية
المها العربي
كان المها العربي (Oryx Leucoryx) ينتشر في كافة أرجاء شبه الجزيرة العربية، وبالرغم من أن نطاق تواجده الطبيعي في أراضي الإمارات غير معروفة بشكل دقيق وواضح، لكن من المحتمل العثور عليه في صحراء غرب الإمارات إلى جانب السهول الجبلية.
للأسف إنقرض المها العربي في البراري في أوائل السبعينيات من القرن الماضي ويُعتقد ان في 1972 أطلق النار على آخر مها بري. إلا ان تدخل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لعب دوراً محورياً في الحفاظ على هذا النوع من الحيوان البري وحفظه من الإنقراض. وبعد تطبيق برامج موسعة لتربية الحيوانات أصبحت الإمارات الآن موطنا لأكبر تعداد للمها العربي في العالم. ومع ذلك فان تأسيس محمية حيوانات المها هو مسعى يمثل تحدياً، وقد تم تحت قيادة هيئة البيئة في أبو ظبي(www.ead.ae) إكثار المها العربي وإعادة تقديم المشروع. يغطي مركز إكثار وإدارة الحياة البرية في ديلايكا في الشطر الجنوبي من إمارة أبوظبي 5.3 مليون متر مربع (343 هكتار) من الأراضي ويحوي على 5000 حيوان من ثلاث فصائل: المها العربي وغزال الجبال وغزال الرمال.
غزال الرمال
يصل وزن غزال الرمال (Gazella subgutturosa marica) إلى 22 كيلوجراما وهو ثاني أكبر أنواع الظباء التي تتواجد في الإمارات. ويعتبر غزال الرمل من الحيوانات المهددة بالانقراض في الحياة البرية، ولكن يتم الإبلاغ بين الحين والآخر عن تواجد مجموعات صغيرة من هذه الحيوانات الجميلة في الكثبان الرملية المحيطة بمنطقة ليوا. كما تحتفظ العديد من المحميات الإماراتية بقطعان من غزال الرمال، وعلى الأخص في محمية الحيوانات البرية في جزيرة بني ياس.
الغزال العربي
يوجد الغزال العربي (Gazella cora) على السهول الحصوية والصحراء الرملية وفي الجبال، ويمتد نطاق تواجدها الطبيعي عبر أراضي الإمارات، باستثناء المناطق الرملية الناعمة في ليوا التي لا يتواجد فيها سوى غزال الرمال. يتراوح وزن غزال الجبال بين 10 و 14 كيلوجراما وله جسم ناعم وتصل سرعته إلى 65 كيلومترا في الساعة. والغزال العربي هو أيضاً من الحيوانات المهددة بالانقراض. وتضم المحميات، مثل محمية الحياة البرية في بني ياس، قطعاناً كبيرة من الغزال العربي.
الطهر العربي
مقارنة بالغزال العربي، يحتاج الطهر العربي (Hemitragus jayakari) المهدد بالانقراض إلى شرب الماء يومياً. ولمقدرته على التسلق برشاقة، يعيش هذا الحيوان المشابه للماعز على الجبال والجروف المنحدرة فقط، حيث يرعى الأعشاب المنتشرة هنا وهناك والشجيرات الصغيرة التي تنبت ما بين الصخور. ونادراً ما يظهر في جبال الحجر، وينحدر الطهر العربي نحو الوديان بشكل منتظم بحثاً عن الماء للشرب.
النمر العربيي
لسوء الحظ أن النمر العربي (Panthera pardus nimr) هو أيضاً من الحيوانات المهددة بالانقراض في الحياة البرية. يبلغ وزن النمر العربي حوالي 30 كيلوجرام للذكور و20 كيلوجرام للإناث، وهو أصغر بكثير من معظم أنواع النمور الأسيوية والأفريقية. ظهوره في الإمارات نادر جداً، وبالرغم من ذلك فقد كان لبرنامج التربية في الأسر في مركز الحياة البرية في الشارقة نجاحاً متوسطاً.
الأرنب الوحشي
يغيب الأرنب الوحشي (Lepus capensis) عن الجبال، ولكنه ينتشر في أماكن أخرى من الإمارات. وقد تأقلم هذا الحيوان للعيش في البيئة القاسية التي يعيش فيها، ولكنه أصغر حجما من نظيره الأوروبي لدرجة أنه غالباً ما يحدث خلطا بينه وبين الأرنب العادي الذي لا يعيش في الجزيرة العربية.
السحلية شوكية الذيل
يمكن أن ينمو النوعان المتقاربان من السحلية شوكية الذيل أو الضب (Uromastix microlepis and U. leptieni) إلى نحو 65 سنتيمترا. وتعيش هذه الكائنات عادة في مستعمرات لا حدود لها، وتتراوح المسافات الفاصلة بين جحورها بين 20 و50 مترا.
يعتبر ساحل الخليج العربي ومنطقة الساحل الشرقي للإمارات التي تحد خليج عمان مواطن هامة للشعب المرجانية، وأعشاب البحر، وغابات أشجار الغاف، ومستعمرات لطيور الجزر وأعداد كبيرة من الطيور المائية المهاجرة. كما توفر السواحل أيضا مواطن لتعشيش وتغذية السلاحف، إضافة إلى كونها مناطق تغذية لبقر البحر والحيتان والدلافين.
وللمزيد من المعلومات حول سواحل الإمارات أنقر هنا.
يستطيع عدد قليل فقط من الحيوانات تحمل درجات الحرارة المرتفعة جداً لفترات طويلة ولذلك فهي تضطر لاستخدام عدة استراتيجيات للتأقلم مع هذه البيئة. فالكثير منها يلجأ إلى حفر جحور خاصة بها بحيث تمضي فترات استراحة طويلة في حفر تحت سطح الأرض، في حين يقوم البعض الآخر، مثل سحلية سكينك الرمال وبوا الرمال، بالتحرك بسرعة تحت سطح الرمل. وتكون نسبة كبيرة من هذه الكائنات ليلية حيث تلجأ إلى الخروج ليلا فقط عندما يكون الجو باردا، في حين أن بعضها صيفي يمضي أشهر الصيف تحت الأرض في حالة خمول تشبه حالة السبات. ونتيجة لذلك من الصعب جدا مشاهدة الحياة البرية في الصحراء، ولكن ذلك لا يعني أنها غير موجودة.
وللمزيد من المعلومات حول سواحل الإمارات أنقر هنا.
لقد تراجعت أعداد الحيوانات الجبلية المفترسة مثل النمر العربي والوشق الصحراوي والذئب العربي والضبع المخطط إلى درجة كبيرة تصل أحيانا إلى حد الانقراض كما في حالتي الضبع والذئب. وكذلك تعاني الثدييات البرية الأخرى من آكلات العشب مثل الماعز الجبلي والماعز البري والغزال الجبلي والطهر العربي من تناقص أعدادها في الحياة البرية. واليوم لم يتبق سوى أعداد قليلة من النمور والطهر.
لمزيد من المعلومات حول الجبال في دولة الإمارات العربية المتحدة انقر هنا.
تطورت البيئة الطبيعية على مدى آلاف السنين وشكلت التنمية البشرية في المنطقة. تعلم الناس العيش في وئام مع الطبيعة، والتأقلم مع قيودها والعيش في ظل ظروف صعبة. ومن المفارقة فالطبيعة هي التي وفرت للإنسان الوسائل لإعادة تشكيل البيئة من خلال إستخراج وإستغلال النفط والغاز. وما يثير الدهشة هو ان هذه العملية بدأت أقل من 55 سنة مضت. ان التحديات التي تواجه الطبيعة اليوم هائلة حيث ان الإمارات تواجه أثر التطور السريع وآثار تغيير المناخ. إلا ان هناك وعي راسخ بان الخطوة المسؤولة نحو الإستدامة هي السبيل الوحيد للمضي قدما، وضمان تلبية إحتياجات الحالية ولن يتم المساومة بتطلعات الأجيال القادمة.
إكتشف المزيد حول بيئة الإمارات هنا.
الإتفاقيات الدولية
إن دولة الإمارات طرف في العديد من المعاهدات الدولية التي تحمي البيئة، بما يشمل المعاهدات حول التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، وبروتوكول كيوتو لتغير المناخ، والتصحر، والأصناف المهددة بالانقراض، والنفايات الخطرة، وإلقاء النفايات في البحر، وحماية طبقة الأوزون. كما وقّعت على قانون معاهدة البحار.
هيئة الشارقة لحماية البيئة والمناطق المحمية
رأس الخيمة- هيئة حماية البيئة والتنمية الصناعية
بلدية الفجيرة (دائرة البيئة والاستدامة)
روابط على موقع الإمارات (النص الإنجليزي)