الناشط المصري علاء عبدالفتاح
السجن 5 سنوات للناشط المصري علاء عبدالفتاح

قضت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ في مصر، الاثنين، بالسجن خمسة أعوام للناشط علاء عبد الفتاح و4 أعوام لكل من المحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون المعروف باسم محمد أوكسجين، وذلك بتهمة نشر أخبار كاذبة من شأنها تهديد الأمن القومي .

وقبض على المتهمين الثلاثة في توقيتات متزامنة عام 2019، وحبسوا احتياطيا مدة تجاوزت العامين قبل أن يحالوا الى المحاكمة في أكتوبر الماضي ضمن القضية رقم 1228 لعام 2021 بتهم بث اخبار كاذبة .

وانتقد محامو المتهمين إجراءات المحاكمة، مؤكدين أنهم لم يتمكنوا من الإطلاع على أوراق القضية، ولم تستمع المحكمة أي مرافعات منهم، ولم تستجب إلى مطالبهم بلقاء المتهمين .

وكانت منظمة هيومان رايتش ووتش قد ذكرت أن الحكومة المصرية بدأت ما لا يقل عن خمس محاكمات في "محكمة أمن الدولة طوارئ" ضد حقوقيين، ونشطاء، ومعارضين سياسيين بارزين بشأن جرائم مزعومة متعلقة بالتعبير، قبل إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي في 25 أكتوبر 2021 إنهاء حالة الطوارئ في البلاد. 

وقالت المنظمة إن "ما لا يقل عن 48 حقوقيا، وناشطا سياسيا، ومعارضا محتجزين ظلما وقضوا شهورا وسنوات محبوسين احتياطيا أُحيلوا إلى محاكم الطوارئ لمحاكمتهم، قبل أن يرفع الرئيس حالة الطوارئ. أشارت الخطوة إلى عزم الحكومة على إخضاع هؤلاء المعتقلين للقواعد الاستثنائية لهذه المحاكم". 

وكانت الخارجية الألمانية قد أصدرت بيانا بشأن جلسة النطق بأحكام منتظرة لعدد من المتهمين أمام القضاء المصري، مطالبة بمحاكمة عادلة والإفراج عن مدافعيين عن حقوق الإنسان. 

وقالت الخارجية الألمانية: "إن الحكم المرتقب النطق به في الـ20 من ديسمبر، بحق المحامي محمد الباقر يعد بالنسبة للحكومة الاتحادية بمثابة إشارة للاتجاه الذي تتطور إليه حالة حقوق الإنسان في مصر".

وأضافت: "تتوقع الحكومة الألمانية أن تعمل الحكومة المصرية على تحقيق محاكمة عادلة وكذلك الإفراج عن الباقر والمتهمين الآخرين علاء عبد الفتاح ومحمد إبراهيم". 

وردت الخارجية المصرية بأن الأمر شأن قضائي داخلي لا يجوز للحكومة الألمانية التدخل فيه، كما طالبت عدة منظمات حقوقية دولية ومحلية بالإفراج عنهم.

يذكر أن الناشط علاء عبد الفتاح قد أعيد القبض عليه أثناء تنفيذه المراقبة الشرطية بعد قضائه حكما بالسجن لمدة خمسة أعوام في قضية تظاهر دون تصريح، كما قبض على المحامي محمد الباقر، أثناء حضوره جلسة تحقيق مع علاء عبد الفتاح.

 القاهرة هي المحطة الأولى في جولة بلينكن الثامنة في المنطقة منذ اندلاع الحرب بغزة ـ صورة أرشيفية.
القاهرة هي المحطة الأولى في جولة بلينكن الثامنة في المنطقة منذ اندلاع الحرب بغزة ـ صورة أرشيفية.

وصل وزير الخارجية  الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى القاهرة، الاثنين، للقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في زيارة تشمل قطر وإسرائيل والأردن.

وتشكل القاهرة المحطة الأولى في جولة بلينكن الثامنة في المنطقة منذ بدء النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، على أن يتوجه في وقت لاحق الاثنين إلى إسرائيل بعد إجراء محادثات مع الرئيس المصري بشأن الحلول التي تسمح بإعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة المغلق منذ شهر، وفقا لفرانس برس.

وبحسب بيان سابق للخارجية الأميركية، سيناقش الوزير بلينكن مع الشركاء الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن.

كما سيؤكد بلينكن على أهمية قبول حماس للاقتراح المطروح على الطاولة، وهو مطابق تقريبا للاقتراح الذي أقرته الحركة، الشهر الماضي، بحسب البيان الذي أشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي "سيؤكد على الحاجة إلى عدم توسيع وتصاعد النزاع في المنطقة".

وفي إسرائيل، من المتوقع أن يلتقي بلينكن برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وفقا لبرنامج أعلنت عنه وزارة الخارجية الأميركية.

وسيطرح بلينكن خلال زيارته لإسرائيل ملف الصفقة التي عرضها الرئيس الأميركي، جو  بايدن، الجمعة قبل الماضي، والدفع نحو إمكانية التوصل إليها.

وتتكون الخطوط العريضة للصفقة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار، وتنص أساسا على وقف دائم للأعمال القتالية وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، مقابل سجناء فلسطينيين وإعادة إعمار غزة.

ويكثف الوسطاء القطريون والمصريون، بدعم من الولايات المتحدة، جهودهم للتوصل إلى اتفاق، لكن مصادر قريبة من المحادثات قالت إنه لا توجد مؤشرات على تحقيق انفراجة.

وفشلت كل محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ هدنة قصيرة استمرت أسبوعا في نوفمبر الماضي.

وتصر حركة حماس على مطلب إنهاء الحرب، فيما تقول إسرائيل إنها مستعدة لمناقشة هدن مؤقتة فقط مع استمرار الحرب حتى هزيمة الحركة المسلحة.