محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يعلن سلسلة "إصلاحات تشريعية"

محمد بن سلمان

صدر الصورة، Getty Images

أعلنت السعودية أنها بصدد تحضير أربعة مشاريع قوانين بهدف الإصلاح التشريعي في البلاد.

وجاء الإعلان على لسان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي قال إن السعودية "تسير وفق خطوات جادة في السنوات الأخيرة نحو تطوير البيئة التشريعية، من خلال استحداث وإصلاح الأنظمة التي تحفظ الحقوق وترسّخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان وتحقّق التنمية الشاملة، وتعزّز تنافسية المملكة عالميا"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية.

ومشاريع القوانين الأربعة هي مشروع نظام الأحوال الشخصية، ومشروع نظام المعاملات المدنية، ومشروع النظام الجزائي للعقوبات التعزيرية، ومشروع نظام الإثبات.

ووصف مسؤول رسمي سعوديّ، لم يكشف عن اسمه، لوكالة أنباء رويترز، هذه المبادرة بأنها "خطوة نحو نظام قانوني مدون".

وأكد بن سلمان أن هذه القوانين ستتماشى مع أحدث الممارسات القضائية الدولية الحديثة، بما لا يتعارض مع الأحكام الشرعية.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وعن تأثير غياب مثل هذه التشريعات، قال بن سلمان إن ذلك أدى إلى "تباين في الأحكام وعدم وضوح في القواعد الحاكمة للوقائع والممارسات، ما أدّى لطول أمد التقاضي الذي لا يستند إلى نصوص نظامية، علاوة على ما سبَّبه ذلك من عدم وجود إطار قانوني واضح للأفراد وقطاع الأعمال في بناء التزاماتهم".

وأضاف "لقد كان ذلك مؤلما للعديد من الأفراد والأسر، لا سيما للمرأة، ومكّن البعض من التنصل من مسؤولياته، الأمر الذي لن يتكرر في حال إقرار هذه الأنظمة وفق الإجراءات النظامية".

وكان أسامة اليماني، قد كتب في جريدة عكاظ السعودية، يوم 5 فبراير/شباط، أن "مشروع نظام الأحوال الشخصية الجديد يعد فتحا وتطويرا جوهريا، وطفرة نوعية في فهم مقاصد الشرع الحنيف".

وذكر أمثلة من مشروع القانون الجديد، مثل اعتماد فحص الحمض النووي في إثبات النسب (المادة ٢/‏‏٧١)، واعتبار كفاءة الزوج كفاءة الدين.

ومن المقرر أن تصدر القوانين الأربعة الجديدة هذه العام بعد الانتهاء من دراستها وإحالتها إلى مجلس الوزراء، ومن ثم إلى مجلس الشورى.

وحظي ولي العهد، محمد بن سلمان، بشعبية محلية بفضل جهوده لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي، بالابتعاد عن اعتماده على النفط وتحويل البلاد إلى مركز استثماري مهم يوفر الوظائف وفرص العمل للملايين من السعوديين الشباب العاطلين عن العمل.

إذ تهدف "رؤية 2030"، التي طرحها محمد بن سلمان، إلى جعل السعودية - في المستقبل المنظور - مركزا عالميا يربط ما بين أوروبا وآسيا وإفريقيا.

وتشتمل "الرؤية" على صندوق خاص قيمته 64 مليار دولار لتطوير مجال الترفيه ويهدف إلى خلق مليون فرصة عمل جديدة في قطاع السياحة الداخلية.

ولكن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي ألقت بظلالها القاتمة على طموحات محمد بن سلمان. وقبل ذلك، تأثر ولي العهد أيضا بخبر اعتقال الناشطة لجين الهذلول وعدد من الناشطات النسويات الأخريات بسبب إصرارهن على قيادة السيارة - قبل أن يصدر مرسوم ملكي يرفع الحظر المفروض ونبدأ بعدها سلسلة من التغييرات التي طالت أوضاع النساء في المملكة.