What do you think?
Rate this book
المجالس المحفوظية
إحتفالا بالعيد الرابع والتسعين لميلاد أديب نوبل الكبير نجيب محفوظ أصدرت دار الشروق كتابا جديدا للكاتب جمال الغيطاني أسماه "المجالس المحفوظية" جمع فيه أراء نجيب محفوظ خلال لقاءاتهما عبر السنين. الكتاب يرصد ويسجل معالم هذه الرفقة الجميلة الممتدة على مدى أكثر من 44 عاما لتلقي الضوء على عالم نجيب محفوظ وآرائه وأفكاره
328 pages, Paperback
First published January 1, 2004
About the author
جمال الغيطاني
97 books1,941 followers
Gamal al Ghitani
•جمال أحمد الغيطاني علي
•ولد عام 1945، التاسع من مايو، في قرية جهينة محافظة جرجا (سوهاج حاليا).
•نشأ في القاهرة القديمة، حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية، وأمضى فيها ثلاثين عاما.
•تلقى تعليمه في مدرسة عبدالرحمن كتخدا الابتدائية، ومدرسة الجمالية الابتدائية.
•تلقى تعليمه الاعدادي في مدرسة محمد علي الاعدادية.
•بعد الشهادة الإعدادية التي حصل عليها عام 1959، التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية التي درس بها ثلاث سنوات فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان.
•تخرج عام 1962، وعمل في المؤسسة العامة للتعاون الانتاجي رساما للسجاد الشرقي، ومفتشا على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر، أتاح له ذلك زيارة معظم أنحاء ومقاطعات مصر في الوجهين القبلي والبحري.
•أعتقل عام 1966 بتهمة الانتماء الى تنظيم ماركسي سري. وأمضى ستة شهور في المعتقل تعرض خلالها للتعذيب والحبس الإنفرادي. وخرج من المعتقل في مارس 1967.
•عمل مديرا للجمعية التعاونية لخان الخليلي، وأتاح له ذلك معايشة العمال والحرفيين الذين يعملون في الفنون التطبيقية الدقيقة.
•بعد صدور كتابه الأول عرض عليه محمود أمين العالم المفكر الماركسي المعروف، والذي كان رئيسا لمؤسسة أخبار اليوم الصحفية أن يعمل معه فانتقل للعمل بالصحافة.
•بعد أن عمل في الصحافة بدأ يتردد على جبهة القتال بين مصر واسرائيل بعد احتلال إسرائيل لسيناء، وكتب عدة تحقيقات صحفية تقرر بعدها تفرغه للعمل كمحرر عسكري لجريدة الأخبار اليومية واسعة الانتشار، وشغل هذا التخصص حتى عام 1976. شهد خلالها حرب الاستنزاف 1969 – 1970 على الجبهة المصرية، وحرب أكتوبر 1973 على الجبهتين المصرية والسورية. ثم زار فيما بعد بعض مناطق الصحراء في الشرق الأوسط، مثل شمال العراق عام 1975، ولبنان 1980، والجبهة العراقية خلال الحرب مع إيران (عام 1980- 1988).
•منذ عام 1985 أصبح محررا أدبيا لجريدة الأخبار، وكاتبا بها. ثم رئيسا لتحرير (كتاب اليوم) السلسلة الشهرية الشعبية ثم رئيسا لتحرير أخبار الأدب مع صدورها عام 1993.
•تزوج عام 1975، أب لمحمد وماجدة.
•كتب أول قصة قصيرة عام 1959.
•نشر أول قصة يوليو 1963. وعنوانها (زيارة) في مجلة الأديب اللبنانية. وفي نفس الشهر نشر مقالا في مجلة الأدب التي كان يحررها الشيخ أمين الخولي، وكان المقال حول كتاب مترجم عن القصة السيكولجية.
•منذ يوليو 1963 وحتى فبراير 1969 نشر عشرات القصص القصيرة نشرت في الصحف والمجلات المصرية والعربية، كما نشر قصتين طويلتين، الأولى بعنوان "حكايات موظف كبير جدا". نشرت في جريدة المحرر اللبنانية عام 1964، والثانية "حكايات مو
•جمال أحمد الغيطاني علي
•ولد عام 1945، التاسع من مايو، في قرية جهينة محافظة جرجا (سوهاج حاليا).
•نشأ في القاهرة القديمة، حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية، وأمضى فيها ثلاثين عاما.
•تلقى تعليمه في مدرسة عبدالرحمن كتخدا الابتدائية، ومدرسة الجمالية الابتدائية.
•تلقى تعليمه الاعدادي في مدرسة محمد علي الاعدادية.
•بعد الشهادة الإعدادية التي حصل عليها عام 1959، التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية التي درس بها ثلاث سنوات فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان.
•تخرج عام 1962، وعمل في المؤسسة العامة للتعاون الانتاجي رساما للسجاد الشرقي، ومفتشا على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر، أتاح له ذلك زيارة معظم أنحاء ومقاطعات مصر في الوجهين القبلي والبحري.
•أعتقل عام 1966 بتهمة الانتماء الى تنظيم ماركسي سري. وأمضى ستة شهور في المعتقل تعرض خلالها للتعذيب والحبس الإنفرادي. وخرج من المعتقل في مارس 1967.
•عمل مديرا للجمعية التعاونية لخان الخليلي، وأتاح له ذلك معايشة العمال والحرفيين الذين يعملون في الفنون التطبيقية الدقيقة.
•بعد صدور كتابه الأول عرض عليه محمود أمين العالم المفكر الماركسي المعروف، والذي كان رئيسا لمؤسسة أخبار اليوم الصحفية أن يعمل معه فانتقل للعمل بالصحافة.
•بعد أن عمل في الصحافة بدأ يتردد على جبهة القتال بين مصر واسرائيل بعد احتلال إسرائيل لسيناء، وكتب عدة تحقيقات صحفية تقرر بعدها تفرغه للعمل كمحرر عسكري لجريدة الأخبار اليومية واسعة الانتشار، وشغل هذا التخصص حتى عام 1976. شهد خلالها حرب الاستنزاف 1969 – 1970 على الجبهة المصرية، وحرب أكتوبر 1973 على الجبهتين المصرية والسورية. ثم زار فيما بعد بعض مناطق الصحراء في الشرق الأوسط، مثل شمال العراق عام 1975، ولبنان 1980، والجبهة العراقية خلال الحرب مع إيران (عام 1980- 1988).
•منذ عام 1985 أصبح محررا أدبيا لجريدة الأخبار، وكاتبا بها. ثم رئيسا لتحرير (كتاب اليوم) السلسلة الشهرية الشعبية ثم رئيسا لتحرير أخبار الأدب مع صدورها عام 1993.
•تزوج عام 1975، أب لمحمد وماجدة.
•كتب أول قصة قصيرة عام 1959.
•نشر أول قصة يوليو 1963. وعنوانها (زيارة) في مجلة الأديب اللبنانية. وفي نفس الشهر نشر مقالا في مجلة الأدب التي كان يحررها الشيخ أمين الخولي، وكان المقال حول كتاب مترجم عن القصة السيكولجية.
•منذ يوليو 1963 وحتى فبراير 1969 نشر عشرات القصص القصيرة نشرت في الصحف والمجلات المصرية والعربية، كما نشر قصتين طويلتين، الأولى بعنوان "حكايات موظف كبير جدا". نشرت في جريدة المحرر اللبنانية عام 1964، والثانية "حكايات مو
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 37 reviews
في أحد الجلسات بعد صدور "أصداء السيرة الذاتية" يقول نجيب محفوظ:
"من يريد أن يعرف عني فعليه قراءة هذه الأعمال الثلاثة: نجيب محفوظ يتذكر، وكتاب رجاء (النقاش)، والأصداء."
منذ ثلاث سنوات تقريبًا ومع بداية افتتاني بمحفوظ أحببت أن أعرف أكثر عن حياته؛ لأن السير الذاتية تجعلني أقرب للكاتب الذي أقرأ له، في رحلة البحث وجدت كتاب بعنوان "نجيب محفوظ يتذكر" لجمال الغيطاني، أنكببت على الكتاب وأنهيته في مدة قصيرة، وأعدت قراءة بعض فقراته عدة مرات، وخرجت منه أكثر ارتباطًا بمحفوظ وحبًا له، وجدير بالذكر أن محفوظ كان السبب في قراءتي للحرب والسلم بحديثه عنها وقوله أنها من مفضلاته دائمًا.
جمال الغيطاني كان من المقربين لمحفوظ وكان هو أول من تحدث معه بشأن سيرته الذاتية الحياتية.. في هذا الكتاب الصادر بعنوان "المجالس المحفوظية" يعرض الكاتب بعض النقاشات والجلسات الذي دونها أو تذكرها من صحبته للنَّجيب، وينقسم إلى ثلاثة أجزاء. الأول يحتوي على المجالس من عام ستين حتى (2004) وقت صدور الكتاب. الثاني تحت عنوان الذكريات المحفوظية وهو ما وقع في كتاب منفصل بعنوان "نجيب محفوظ يتذكر" وقد ضمه الغيطاني لهذا الكتاب. الثالث مجالس متفرقة وأحداث تعرض فيها للمرحلة الأخيرة من حياة محفوظ وكتاب الأصداء والأحلام، وعرض الشروق المليوني لشراء حق طبع محفوظ.
لم اقرأ كتاب رجاء النقاش عن محفوظ إلى الآن والذي احتوى على الجانب الفكري من محفوظ كما قال، لكن الروح الفكرية يمكن لمسها في كتابات محفوظ بشكل مباشر خصوصًا في الشحاذ وقلب الليل. ما وجدته في كتابات الغيطاني هي روح حميمية جميلة تغلف الأحداث والذكريات، لذلك أعتقد إن أفضل تعارف مع إنسانية محفوظ وبساطته تتم من خلال كتاب الغيطاني هذا.
"من يريد أن يعرف عني فعليه قراءة هذه الأعمال الثلاثة: نجيب محفوظ يتذكر، وكتاب رجاء (النقاش)، والأصداء."
منذ ثلاث سنوات تقريبًا ومع بداية افتتاني بمحفوظ أحببت أن أعرف أكثر عن حياته؛ لأن السير الذاتية تجعلني أقرب للكاتب الذي أقرأ له، في رحلة البحث وجدت كتاب بعنوان "نجيب محفوظ يتذكر" لجمال الغيطاني، أنكببت على الكتاب وأنهيته في مدة قصيرة، وأعدت قراءة بعض فقراته عدة مرات، وخرجت منه أكثر ارتباطًا بمحفوظ وحبًا له، وجدير بالذكر أن محفوظ كان السبب في قراءتي للحرب والسلم بحديثه عنها وقوله أنها من مفضلاته دائمًا.
جمال الغيطاني كان من المقربين لمحفوظ وكان هو أول من تحدث معه بشأن سيرته الذاتية الحياتية.. في هذا الكتاب الصادر بعنوان "المجالس المحفوظية" يعرض الكاتب بعض النقاشات والجلسات الذي دونها أو تذكرها من صحبته للنَّجيب، وينقسم إلى ثلاثة أجزاء. الأول يحتوي على المجالس من عام ستين حتى (2004) وقت صدور الكتاب. الثاني تحت عنوان الذكريات المحفوظية وهو ما وقع في كتاب منفصل بعنوان "نجيب محفوظ يتذكر" وقد ضمه الغيطاني لهذا الكتاب. الثالث مجالس متفرقة وأحداث تعرض فيها للمرحلة الأخيرة من حياة محفوظ وكتاب الأصداء والأحلام، وعرض الشروق المليوني لشراء حق طبع محفوظ.
لم اقرأ كتاب رجاء النقاش عن محفوظ إلى الآن والذي احتوى على الجانب الفكري من محفوظ كما قال، لكن الروح الفكرية يمكن لمسها في كتابات محفوظ بشكل مباشر خصوصًا في الشحاذ وقلب الليل. ما وجدته في كتابات الغيطاني هي روح حميمية جميلة تغلف الأحداث والذكريات، لذلك أعتقد إن أفضل تعارف مع إنسانية محفوظ وبساطته تتم من خلال كتاب الغيطاني هذا.
مجرد سماعك لصوت محفوظ فى أى حوار , أو مشاهدته فى لقاء متلفز , أو قراءة كلماته الخالدة , مجرد ذلك يعطيك نوع خاص من السعادة والبهجة إلى قلوبنا .
ما بالك عندما تجد كتاب لشخص لازم محفوظ لأكثر من 40 عام يحاول أن يسرد فيه ما عايشه مع الأستاذ ويعرض لجملة من أفكاره ومواقفه المختلفه .
قيمة الكتاب ليست فى كاتبه فقط ولا فى جملة المواقف و الأفكار المعروضة , قيمة الكتاب هى فى شخص نجيب محفوظ ({ضى الله عنه ورحمه ) فحياة هذا الرجل لا تكفيها مجلدات ولا تعطيها حقها ,ويستحق كثرة الشخصيات التى عاشت فى (جلبابه) راغبة فى البقاء فى ظله ومحاولة تقليده.
محفوظ العظيم البسيط :من عاش للبشر ووسطهم , من عبّر عن الانسانية بكل قوة وكل بلاغة , ليقدم لنا الانسان بصورة من أعظم ما تكون.
محفوظ الإنسان المتواضع , من حكم جهل الآخرين عليه بالموت لا لشئ إلا لتأويل رأى أو طاعة عمياء لحكم جائر.
الموظف المنظم , خفيف الظل سريع البديهة حاضر الدعابة , من صاحب كل الطوائف والفئات, وعاش لأدبه ومدينته لينسج لنا في النهاية أدبه الخالد .
محفوظ محفوظ محفوظ , محفوظ وكفى .
كتاب جميل مثل أغلب ما يتعلق بنجيب محفوظ، وإن كان به الكثير من التكرار
الكتاب مقسم إلى ثلاثة أقسام، والقسم الثاني منها يبدو أنه النص الكامل لكتاب "نجيب محفوظ يتذكر" الذي نشر لأول مرة عام 1980 ويعتمد على حوارات [أو "مجالس" كما يسميها الغيطاني] أجراها مع نجيب محفوظ عام 1978. أما باقي الكتاب فهو يحتوي على حوارات/مجالس أخرى امتدت من عام 1960 وحتى عام 2004 قبل وفاة محفوظ بعامين
لاحظت تركيز جمال الغيطاني على شيئين
- تسجيل التفاصيل الدقيقة المتاحة عن حياة محفوظ الشخصية وخاصة تفاصيل الأماكن التي عاش بها. ونلاحظ هنا أنه كما لو أن انتقاله من منطقة معينة بالقاهرة إلى منطقة أخرى هو بمثابة انتقال إلى مرحلة جديدة من حياته. ونلاحظ على الفور تحفظ نجيب محفوظ بصفة عامة في الحديث عن نفسه وعن حياته الشخصية، لدرجة أن المعلومات القليلة التي يحكيها عن نفسه نجدها هي هي تقريبا في عدة مصادر أخرى، ونلاحظ أيضا أنه يتحدث بطريقة إيجابية وودية عن الأشخاص الذين يحبهم، أما من كان على خلاف معهم فهو لا يذكرهم إلا باقتضاب وبدون ذم أو نقد.
- الشيء الثاني هو تركيز الغيطاني على وصف الأماكن نفسها: شوارع وأحياء القاهرة القديمة؛ المقاهى التي اعتاد محفوظ على ارتيادها مع أصدقائه في نظام صارم لم يكن يتغير من حين إلى آخر إلا لظروف قاهرة. وفي أحد الفصول الأخيرة الجميلة للكتاب يعقد الغيطاني مقارنة دقيقة بين أحداث الثلاثية والأماكن التي مشى فيها أو سكنها أو ارتادها أبطال الثلاثية وبين الأماكن الحقيقية الواقعية في القاهرة القديمة، وكيف التزم محفوظ غالبا بالوصف الدقيق لهذه الأماكن وإن كان أحيانا يسمح لنفسه ببعض الحرية في التبديل والتغيير لأسباب فنية. وهنا نشعر كيف أن المكان - وليس الزمن فقط - كان أحد الأبطال الأساسيين في عدد كبير من أعمال نجيب محفوظ، وربما لهذا السبب اختار جمال الغيطاني كلمة "المجالس" لوصف هذه الحوارات، حيث أنها كلمة متعلقة بالمكان. كما نشعر بالحب الشديد للقاهرة القديمة بكل شوارعها وحاراتها ومساجدها وأسبلتها ومبانيها الأثرية الذي يكنه جمال الغيطاني لمدينته الحبيبة
كنت طوال قراءتي للكتاب أشعر أن تركيزه على الجانب الشخصي كان على حساب الحدبث عن تطور محفوظ الفكري والأدبي والمؤثرات الثقافية والفلسفية التي تعرض لها. لكن محفوظ يرد على هذا التساؤل في نهاية الكتاب، حيث يقول أنه قام ب"إملاء" سيرته الذاتية على جمال الغيطاني في "نجيب محفوظ يتذكر" أما الجانب الفكري والعقلي فقد "أعطاه" إلى رجاء النقاش في الكتاب الرائع الذي صدر عن مركز الأهرام، ويقول محفوظ أن الجوانب و"الفتافيت" الأخرى التي لم تظهر في هذين الكتابين قام هو بكتابتها بنفسه في أصداء السيرة الذاتية
وبالإضافة إلى هذه الكتب الثلاثة فإننا نجده يكرر أكثر من مرة أن أقرب كتبه لسيرته الذاتية هو "حكايات حارتنا"، كما أنه يقول أن شخصية كمال عبد الجواد في الثلاثية بها عناصر كثيرة من شخصيته، بل أن أزمات كمال العاطفية والوجودية والفلسفية كانت هي أزماته هو شخصيا
الكتاب مقسم إلى ثلاثة أقسام، والقسم الثاني منها يبدو أنه النص الكامل لكتاب "نجيب محفوظ يتذكر" الذي نشر لأول مرة عام 1980 ويعتمد على حوارات [أو "مجالس" كما يسميها الغيطاني] أجراها مع نجيب محفوظ عام 1978. أما باقي الكتاب فهو يحتوي على حوارات/مجالس أخرى امتدت من عام 1960 وحتى عام 2004 قبل وفاة محفوظ بعامين
لاحظت تركيز جمال الغيطاني على شيئين
- تسجيل التفاصيل الدقيقة المتاحة عن حياة محفوظ الشخصية وخاصة تفاصيل الأماكن التي عاش بها. ونلاحظ هنا أنه كما لو أن انتقاله من منطقة معينة بالقاهرة إلى منطقة أخرى هو بمثابة انتقال إلى مرحلة جديدة من حياته. ونلاحظ على الفور تحفظ نجيب محفوظ بصفة عامة في الحديث عن نفسه وعن حياته الشخصية، لدرجة أن المعلومات القليلة التي يحكيها عن نفسه نجدها هي هي تقريبا في عدة مصادر أخرى، ونلاحظ أيضا أنه يتحدث بطريقة إيجابية وودية عن الأشخاص الذين يحبهم، أما من كان على خلاف معهم فهو لا يذكرهم إلا باقتضاب وبدون ذم أو نقد.
- الشيء الثاني هو تركيز الغيطاني على وصف الأماكن نفسها: شوارع وأحياء القاهرة القديمة؛ المقاهى التي اعتاد محفوظ على ارتيادها مع أصدقائه في نظام صارم لم يكن يتغير من حين إلى آخر إلا لظروف قاهرة. وفي أحد الفصول الأخيرة الجميلة للكتاب يعقد الغيطاني مقارنة دقيقة بين أحداث الثلاثية والأماكن التي مشى فيها أو سكنها أو ارتادها أبطال الثلاثية وبين الأماكن الحقيقية الواقعية في القاهرة القديمة، وكيف التزم محفوظ غالبا بالوصف الدقيق لهذه الأماكن وإن كان أحيانا يسمح لنفسه ببعض الحرية في التبديل والتغيير لأسباب فنية. وهنا نشعر كيف أن المكان - وليس الزمن فقط - كان أحد الأبطال الأساسيين في عدد كبير من أعمال نجيب محفوظ، وربما لهذا السبب اختار جمال الغيطاني كلمة "المجالس" لوصف هذه الحوارات، حيث أنها كلمة متعلقة بالمكان. كما نشعر بالحب الشديد للقاهرة القديمة بكل شوارعها وحاراتها ومساجدها وأسبلتها ومبانيها الأثرية الذي يكنه جمال الغيطاني لمدينته الحبيبة
كنت طوال قراءتي للكتاب أشعر أن تركيزه على الجانب الشخصي كان على حساب الحدبث عن تطور محفوظ الفكري والأدبي والمؤثرات الثقافية والفلسفية التي تعرض لها. لكن محفوظ يرد على هذا التساؤل في نهاية الكتاب، حيث يقول أنه قام ب"إملاء" سيرته الذاتية على جمال الغيطاني في "نجيب محفوظ يتذكر" أما الجانب الفكري والعقلي فقد "أعطاه" إلى رجاء النقاش في الكتاب الرائع الذي صدر عن مركز الأهرام، ويقول محفوظ أن الجوانب و"الفتافيت" الأخرى التي لم تظهر في هذين الكتابين قام هو بكتابتها بنفسه في أصداء السيرة الذاتية
وبالإضافة إلى هذه الكتب الثلاثة فإننا نجده يكرر أكثر من مرة أن أقرب كتبه لسيرته الذاتية هو "حكايات حارتنا"، كما أنه يقول أن شخصية كمال عبد الجواد في الثلاثية بها عناصر كثيرة من شخصيته، بل أن أزمات كمال العاطفية والوجودية والفلسفية كانت هي أزماته هو شخصيا
اقسم بالله اعصابي تعبت من "الديجا فو" اللي جابهولي جمال الغيطاني وانا عمالة اقرا الكتاب
للمرة الالف بتساءل، معقولة مكانش فيه محرر يراجع وراه اللي بيكتبه، وينبهه للأجزاء اللي بتتكرر بالكلمة والحرف وعلامات الترقيم بالمرة والمرتين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الكتاب كان بحاجة شديدة الى ايجاز واختصار اكثر من ذلك. ومشكلة جمال الغيطاني في "عدم وضوح رؤية ما يكتبه" للأسف تقلل من مستوى ما يكتبه، برغم انه-جمال الغيطاني-كاتب عظيم
للمرة الالف بتساءل، معقولة مكانش فيه محرر يراجع وراه اللي بيكتبه، وينبهه للأجزاء اللي بتتكرر بالكلمة والحرف وعلامات الترقيم بالمرة والمرتين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الكتاب كان بحاجة شديدة الى ايجاز واختصار اكثر من ذلك. ومشكلة جمال الغيطاني في "عدم وضوح رؤية ما يكتبه" للأسف تقلل من مستوى ما يكتبه، برغم انه-جمال الغيطاني-كاتب عظيم
"أتسائل: هل يشغلك الحضور يا عم نجيب؟
يتطلع ثم يقول: يعني .."
نجيب محفوظ، الغائب الحاضر، الرجل الذي عاش ما يقرب من مائة عام، ذاكرة الوطن لمدة قرن. الرجل الذي جاء فغير وجه الرواية العربية ثم رحل عنا بجسده تاركا روحه في أدبه. محفوظ نوبل. محفوظ مصر. محفوظ صديق من لا صديق له!
من عادة البشر أنه إذا أحب أحدهم شخصًا ما سعى لمعرفته بشكل شخصيّ أكثر وللتقرب منه. لكن ماذا لو كان هذا الشخص قد توفاه الله؟ نذهب لمن يخبرنا عنه، ومن أفضل من نجيب محفوظ نفسه ليحدثنا عنه.
كانت بداية معرفتي بعالم نجيب محفوظ هي رواية "الحرافيش" كان ذلك منذ ما يقارب الأربع أعوام أي أنني كنت في الصف الثاني الثانوي ولم يكن مجموع قراءاتي تجاوز الخمسين كتابًا ورواية، أي أنني كنت مبتدءًا للغاية، كما أنني ككل شخص في مرحلة المراهقة كنت تائهًا جدًا في كل شيء ليس الأدب وحده. بالتالي قراءة رواية يتعدى حجمها الخمسمائة صفحة وبهذه الأهمية لم يكن أمرًا هينًا. على العموم قرأتها ووقعت في أسر الأدب المحفوظي.
ثم توالت الروايات: أولاد حارتنا – أفراح القبة – أصداء السيرة الذاتية – حكايات ألف ليلة وليلة – يوم قتل الزعيم – عصر الحب – حضرة المحترم.
وفي كل مرة تأتي القراءة له في وقتها المناسب، فتارة تنقذ حياتي، وتارة أخرى يرجع لي إيماني بالحب، وهكذا.
"ما أسعد من لا يضيع خفقان قلبه في العدم" –أفراح القبة
مع الوقت أصبحت أحب الرجل أكثر من أدبه، فحين تقرأ شخص أكثر من مرة تصير علاقتك به شخصية للغاية، يصبح أحيانًا أكثر من صديق، إن الكاتب يتداخل مع تكوينك فيصير منك وتصير منه. وهذا ما حدث لي مع محفوظ!
عودة للكتاب، قبل قراءة هذا الكتاب ببضعة أشهر شاهدت فيلمًا وثائقيًا من أربع أجزاء أعدته الجزيرة الوثائقية منذ حوالي ثلاث سنوات عن نجيب محفوظ تحت عنوان <النجيب>. يستعرض حياته وشخصيته وأدبه على مدار تسع وأربعين سنة هي مدة حياته.
رابط الفيلم: https://www.youtube.com/playlist?list...-
ثم قرأت الكتاب بناء على ترشيح أحد الأصدقاء الذي سبقني بقراءته.
هذا الكتاب يجيب على كل الأسئلة التي قد يسألها أي شخص عن حياة محفوظ، طفولته، ونشأته، وعلاقته بالقاهرة وبالنيل، وبأصدقاءه، وشوارع مصر القديمة، والأدباء الآخرين كالعقاد وتوفيق الحكيم وغيرهم. يخبرك عن آراءه السياسية في السلم وفي الحرب.
محفوظ، ذلك الطالب المجتهد، والموظف الملتزم، البسيط، المبتسم وصاحب النكتة الذكية السريعة اللاذعة. محفوظ، الرقيب على السينما، وقبلها كان كاتبًا لأفلام كثيرة أغلبها من أعظم ما أنتجته السينما العربية والذي لا زالت بعض الأعمال الدرامية تصدر مستوحاة من أعماله حتى يومنا هذا.
"على الأديب أن يتبع ضميره مهما كان الثمن، فالإبداع لا يقبل الوقوف في المنتصف. بالنسبة لي أنا تكلمت وكتبت"
كان ذلك رأي محفوظ حين سأله محاوره جمال الغيطاني إن كان على الكاتب أن يعبر عن آراءه في أدبه أو مقالاته. كان هذا رده وكأنما كان يرسي قواعدًا، وكأنما يشيد منارة، يسير على هداها كل ��ن أراد أن يسير على نهج النجيب. فالرجل الذي كان يعمل موظفًا في جريدة الأهرام الحكومية التي كان رئيس تحريرها في وقت ما، هيكل، صديق عبد الناصر، هو نفسه الرجل الذي كتب ثرثرة فوق النيل وا��قاهرة الجديدة.
إنه احترام القارئ الذي وضعه محفوظ نصب عينيه طوال عمره فكان جزاؤه الخلود والاحترام في حياته ومماته.
*الشيء الوحيد الذي قد يعيب الكتاب هو تكرار بعض المواقف والأحاديث أكثر من مرة مما سبب لي بعض الملل في جزئي الكتاب الأول والأخير.
يتطلع ثم يقول: يعني .."
نجيب محفوظ، الغائب الحاضر، الرجل الذي عاش ما يقرب من مائة عام، ذاكرة الوطن لمدة قرن. الرجل الذي جاء فغير وجه الرواية العربية ثم رحل عنا بجسده تاركا روحه في أدبه. محفوظ نوبل. محفوظ مصر. محفوظ صديق من لا صديق له!
من عادة البشر أنه إذا أحب أحدهم شخصًا ما سعى لمعرفته بشكل شخصيّ أكثر وللتقرب منه. لكن ماذا لو كان هذا الشخص قد توفاه الله؟ نذهب لمن يخبرنا عنه، ومن أفضل من نجيب محفوظ نفسه ليحدثنا عنه.
كانت بداية معرفتي بعالم نجيب محفوظ هي رواية "الحرافيش" كان ذلك منذ ما يقارب الأربع أعوام أي أنني كنت في الصف الثاني الثانوي ولم يكن مجموع قراءاتي تجاوز الخمسين كتابًا ورواية، أي أنني كنت مبتدءًا للغاية، كما أنني ككل شخص في مرحلة المراهقة كنت تائهًا جدًا في كل شيء ليس الأدب وحده. بالتالي قراءة رواية يتعدى حجمها الخمسمائة صفحة وبهذه الأهمية لم يكن أمرًا هينًا. على العموم قرأتها ووقعت في أسر الأدب المحفوظي.
ثم توالت الروايات: أولاد حارتنا – أفراح القبة – أصداء السيرة الذاتية – حكايات ألف ليلة وليلة – يوم قتل الزعيم – عصر الحب – حضرة المحترم.
وفي كل مرة تأتي القراءة له في وقتها المناسب، فتارة تنقذ حياتي، وتارة أخرى يرجع لي إيماني بالحب، وهكذا.
"ما أسعد من لا يضيع خفقان قلبه في العدم" –أفراح القبة
مع الوقت أصبحت أحب الرجل أكثر من أدبه، فحين تقرأ شخص أكثر من مرة تصير علاقتك به شخصية للغاية، يصبح أحيانًا أكثر من صديق، إن الكاتب يتداخل مع تكوينك فيصير منك وتصير منه. وهذا ما حدث لي مع محفوظ!
عودة للكتاب، قبل قراءة هذا الكتاب ببضعة أشهر شاهدت فيلمًا وثائقيًا من أربع أجزاء أعدته الجزيرة الوثائقية منذ حوالي ثلاث سنوات عن نجيب محفوظ تحت عنوان <النجيب>. يستعرض حياته وشخصيته وأدبه على مدار تسع وأربعين سنة هي مدة حياته.
رابط الفيلم: https://www.youtube.com/playlist?list...-
ثم قرأت الكتاب بناء على ترشيح أحد الأصدقاء الذي سبقني بقراءته.
هذا الكتاب يجيب على كل الأسئلة التي قد يسألها أي شخص عن حياة محفوظ، طفولته، ونشأته، وعلاقته بالقاهرة وبالنيل، وبأصدقاءه، وشوارع مصر القديمة، والأدباء الآخرين كالعقاد وتوفيق الحكيم وغيرهم. يخبرك عن آراءه السياسية في السلم وفي الحرب.
محفوظ، ذلك الطالب المجتهد، والموظف الملتزم، البسيط، المبتسم وصاحب النكتة الذكية السريعة اللاذعة. محفوظ، الرقيب على السينما، وقبلها كان كاتبًا لأفلام كثيرة أغلبها من أعظم ما أنتجته السينما العربية والذي لا زالت بعض الأعمال الدرامية تصدر مستوحاة من أعماله حتى يومنا هذا.
"على الأديب أن يتبع ضميره مهما كان الثمن، فالإبداع لا يقبل الوقوف في المنتصف. بالنسبة لي أنا تكلمت وكتبت"
كان ذلك رأي محفوظ حين سأله محاوره جمال الغيطاني إن كان على الكاتب أن يعبر عن آراءه في أدبه أو مقالاته. كان هذا رده وكأنما كان يرسي قواعدًا، وكأنما يشيد منارة، يسير على هداها كل ��ن أراد أن يسير على نهج النجيب. فالرجل الذي كان يعمل موظفًا في جريدة الأهرام الحكومية التي كان رئيس تحريرها في وقت ما، هيكل، صديق عبد الناصر، هو نفسه الرجل الذي كتب ثرثرة فوق النيل وا��قاهرة الجديدة.
إنه احترام القارئ الذي وضعه محفوظ نصب عينيه طوال عمره فكان جزاؤه الخلود والاحترام في حياته ومماته.
*الشيء الوحيد الذي قد يعيب الكتاب هو تكرار بعض المواقف والأحاديث أكثر من مرة مما سبب لي بعض الملل في جزئي الكتاب الأول والأخير.
تاريخ القراءة الأصلية : ٢٠٠٦
كتاب ممتع وجميل وثري لمن سيقرأ عن حياة وسيرة نجيب محفوظ لأول مرة، هذا بالإضافة لصداقته العميقة مع جمال الغيطاني. هذه الصداقة التي بدأت في ربيع عام ١٩٦٠ واستمرت لخمسة عقود..يسترجع الغيطاني هنا الكثير من تفاصيلها، ومعايشاته مع عميد الرواية العربية
كتاب ممتع وجميل وثري لمن سيقرأ عن حياة وسيرة نجيب محفوظ لأول مرة، هذا بالإضافة لصداقته العميقة مع جمال الغيطاني. هذه الصداقة التي بدأت في ربيع عام ١٩٦٠ واستمرت لخمسة عقود..يسترجع الغيطاني هنا الكثير من تفاصيلها، ومعايشاته مع عميد الرواية العربية
كتب ممتع جداً للي عايز يتعرف علي شخصية نجيب محفوظ عن قرب، قبل مقرا الكتاب كانت معلوماتي عن نجيب محفوظ وحياته الشخصية لا تذكر تقريباً، لكن الكتاب اضاف لي كتير جداً عن عمنا نحيب، وحياته الخاصة وأصدقائه.
وعرفني كواليس كتير من رواياته المشهورة.
وعرفني كواليس كتير من رواياته المشهورة.
أظن مكنتش عاوزه يخلص
الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، يحكي فيها جمال الغيطاني خلاصة ما دار في المجالس التي جمعت بينه وبين محفوظ، منذ الستينات مروراً بمحاولة اغتياله وتسلمه جائزة نوبل وحتى وافته المنيـّة.
الجزء الأوسط هو أهم ما جاء في الكتاب وهو ما يستطيع القاريء أن يفيد منه فعلياً.
هذا الجزء قد سبق نشره منفصلاً تحت عنوان "نجيب محفوظ يتذكر"، وفيه يحكي محفوظ بنفسه بعض تفاصيل حياته الشخصية، وبداياته مع الأدب، وخواطره عن بعض رواياته، إضافةً إلى بعض مواقفه في الحياة العامة والسياسية أيضاً.
الجزءين الأول والثالث، لا معنى لهما بالنسبة لي؛ فقد جاء السرد كفككاً بطريقة عجيبة، يفتقد الصبغة الروائية الشائقة التي تعودناها من الغيطاني. اهتمَّ فقط بشرح الملابسات والظروف مقارنة بالقليل جداً مما يخص محفوظ ورد فعله تجاه تلك المواقف.
يعني..لقد قرأنا خواطر الغيطاني وتفاعله مع هذه المواقف والمناقشات أكثر مما عرفنا ما يدور في ذهن محفوظ بشأنها.
وبعضها أيضاً متكرر في عدة مواضع ولكن بصيغة أخرى.
يعني .. كان من الممكن اختصاره والاكتفاء بـ"نجيب محفوظ يتذكر" إلى جانب المقدمة الطويلة الوافية التي استهل بها الغيطاني حديثه عن المجالس واستعمالها كتمهيد..أعتقد لو جاء الكتاب على هذه الصورة لكان أكثر إفادة لنا كقراء.
الجزء الأوسط هو أهم ما جاء في الكتاب وهو ما يستطيع القاريء أن يفيد منه فعلياً.
هذا الجزء قد سبق نشره منفصلاً تحت عنوان "نجيب محفوظ يتذكر"، وفيه يحكي محفوظ بنفسه بعض تفاصيل حياته الشخصية، وبداياته مع الأدب، وخواطره عن بعض رواياته، إضافةً إلى بعض مواقفه في الحياة العامة والسياسية أيضاً.
الجزءين الأول والثالث، لا معنى لهما بالنسبة لي؛ فقد جاء السرد كفككاً بطريقة عجيبة، يفتقد الصبغة الروائية الشائقة التي تعودناها من الغيطاني. اهتمَّ فقط بشرح الملابسات والظروف مقارنة بالقليل جداً مما يخص محفوظ ورد فعله تجاه تلك المواقف.
يعني..لقد قرأنا خواطر الغيطاني وتفاعله مع هذه المواقف والمناقشات أكثر مما عرفنا ما يدور في ذهن محفوظ بشأنها.
وبعضها أيضاً متكرر في عدة مواضع ولكن بصيغة أخرى.
يعني .. كان من الممكن اختصاره والاكتفاء بـ"نجيب محفوظ يتذكر" إلى جانب المقدمة الطويلة الوافية التي استهل بها الغيطاني حديثه عن المجالس واستعمالها كتمهيد..أعتقد لو جاء الكتاب على هذه الصورة لكان أكثر إفادة لنا كقراء.
كتاب ممتع للغاية، لمن يحب نجيب محفوظ على وجه الخصوص، حيث سيجد الكثير من الكواليس المحيطة بأفكاره ورؤاه، وطريقته في الكتابة، ونمطه في الحياة، وقصص كتابة بعض الأعمال، والشخصيات التي استقاها من الواقع. كما أن علاقة الغيطاني بالكاتب الكبير جعلته يتحدّث إلى صديق لا إلى كاتب، لذا جاء الكتاب إنسانياً من طراز رفيع، ولا يعيبه سوى التكرار في بعض النقاط التي لم يراعيها الغيطاني في تجميعه للمجالس. الكتاب ينقسم لأجزاء ثلاثة، لكن الجزء الثاني الخاص بنجيب محفوظ يتذكّر هو الأمتع في رأيي.
لا مجلس تواجد فيه نجيب محفوظ إلا وكان يدور في فلكه هو
فكانت كل مجالسه مجالس محفوظية
فكانت كل مجالسه مجالس محفوظية
الكتاب مكون من ثلاثة أجزاء؛ أهمها وأكبرها هو الجزء الذي صدر في كتاب مستقل بعنوان "نجيب محفوظ يتذكر" وهذا الجزء تمت كتابته في عام ١٩٧٨ بعد عدة جلسات جمعت نجيب محفوظ بجمال الغيطاني، وبعد الأنتهاء منها حذف جمال الغيطاني الأسئلة في لفتة ذكية جعلت العمل أشبه بسيرة ذاتية صغيرة، تحدث فيها نجيب محفوظ عن طفولته ونشأته وبدايته مع القراءة ومن ثم الكتابة وأهم المشاكل والصراعات التي واجهته وأحب أعماله إلى نفسه وتجربته مع كتابة السيناريو وحبه الأول وزواجه وبعض آراءه.
وهذا الجزء بالتحديد أستمتعت به جدا، وأرى أن فيه فائدة لمن يروم الكتابة والتأليف.
أما الجزأين الأول والثالث فكانا عبرة عن ذكريات ومواقف متفرقة بين جمال الغيطاني ونجيب محفوظ، حكاها الأول.
التقييم ٣ نجوم، ولولا الإطالة من الكاتب والإسهاب في بعض الأجزاء التي لا تستحق، لارتفع التقييم إلى ٤ نجوم.
أحمد ٢٢/١٢/٢٠٢١
وهذا الجزء بالتحديد أستمتعت به جدا، وأرى أن فيه فائدة لمن يروم الكتابة والتأليف.
أما الجزأين الأول والثالث فكانا عبرة عن ذكريات ومواقف متفرقة بين جمال الغيطاني ونجيب محفوظ، حكاها الأول.
التقييم ٣ نجوم، ولولا الإطالة من الكاتب والإسهاب في بعض الأجزاء التي لا تستحق، لارتفع التقييم إلى ٤ نجوم.
أحمد ٢٢/١٢/٢٠٢١
ربما كان هذا الكتاب من أكثر الكتب التي استغرقت وقنا في قرائتها (65 يوم تقريباً) وليس للكتاب علاقة بذلك سوى أنه مجرد سرد وقصّ لأحداث في حياة نجيب محفوظ ولمواقف عاشها معه جمال الغيطاني وجمعها في هذا الكتاب، وبالتالي لم يكن له ذاك المحتوى القصصي المترابط الذي يلزمني ويجذبني للانتهاء منه في فترة قليلة، ولم يكن له أيضا الطابع البحثي الذي يجبرني على قراءته في فترة قصية للحفاظ على تتابع النقاط التي أقرأها، فكانت قراءته مناسبة لي جداً في فترة أدائي لامتحاناتي حيث كنت أقرأ صفحات قليلة منه على فترات متباعدة .
الكتاب يحتوي على الكثير والكثير من التفاصيل المهمة عن نجيب محفوظ وحياته والأحداث التي عاصرها ووجهة نظره فيها، وعلاقة ذلك كله بابداعه الأدبي.. يقول نجيب محفوظ أن من يقرأ (نجيب محفوظ يتذكر ) والذي يشمله هذا الكتاب، ويقرأ كتاب رجاء النقاش عن نجيب محفوظ يقرأ أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ فقد عرف كل شيء عنه.
الك��اب ينقسم لثلاثة أجزاء، الجزئين الأول والثالث عبارة عن ذكريات لجمال الغيطاني من مجالس متفرقة له مع نجيب محفوظ والتي غالباً ما كانت مع غيرهم من الأدباء والأصدقاء.. وعلى الرغم من كمية المعلومات الغزيرة في هذين الجزئين إلا أنه يعيب عليهما كثرة التكرار وعدم الترتيب مما يسبب التشتت في القراءة
أما الجزء الثاني فهو أكثر الأجزاء ثراءاً وأفضلها في وجهة نظري، وهو عبارة عن جلسات اقتصرت على نجيب محفوظ والغيطاني فقط في صيف عام 1978 ليسجل معه حوارا طويلا لنشره في حلقات على صفحات جريدة الشرق الأوسط
هذا الجزء الذي يصفه نجيب محفوظ بإنه سيرته الذاتية يتميز بطابعه القصصي لأن الأحداث مكتوبة بشكل شبه مرتب ومتسلسل زمنياً، لذا كنت أجد صعوبة لأوقف نفسي عن القراءة في هذا الجزء
يعتبر هذا الجزء هو أغنى الأجزاء بالتفاصيل الشخصية عن حياة نجيب محفوظ
هناك جزء ملحق بالجزء الثاني ويسبق الجزء الثالث وهو عن الأماكن التي ارتبط بها نجيب محفوظ في القاهرة والاسكندرية، كنت أتمنى أن أقرأ الكتاب وانا ممسكة به وألف في تلك الأماكن أثناء قراءته، لا أنكر أنه يشوبه بعض الملل ولكن عندما يسترسل نجيب في محفوظ في كلامه عن ذكرياته عن مكان ما يصبح الأمر ممتعا
....
هناك الكثير والكثير من المواقف التي لفتت نظري وأحببتها في هذا الكتاب.. سأدون القليل منها هنا
في صفحة 74 عندما تحدث عن ذكرياته في يوم من أيام ثورة 1919 وكيف أحسست بتشابه الأحداث في ذلك اليوم وأحداث جمعة الغضب في 2011
صفحة 178 وقصة الشيخ هجار المنياوي
صفحة 184 وصديقه القبطي الذي كان حفل زفاف أخته بعد وفاة سعد زغلول فكانت بطاقات الدعوة لحضور الحفل مجللة بالسواد ومكتوب في نهايتها والبقية في حياتكم لموت زعيم الأمة
وفي صفحة 188 عندما قال: للأسف الثورة _يقصد ثورة 1952_ اتخذت موقفا معاديا من سعد زغلول حتى مُنع ذكر اسمه في الكتب والأفلام، ثم دار الزمن دورته، ومنذ أيام كنت أشاهد فيلماً عن وفاة تيتو وظهر جميع زعماء العالم الذين عرفوا تيتو ما عدا صورة عبد الناصر، مع انك تعرف إلى أي مدى كانت علاقة عبد الناصر بتيتو.
_الكلام هنا كان في عهد أنور السادات_
صفحة 194 والقصة المذكورة عن فوز نائب في مجلس الشعب نتيجة لخطأ مضحك
صفحة 199 حين اقتبس الغيطاني من رواية ميرامار قائلاً: الاسكندرية أخيراً.. الاسكندرية قطر الندى، نفثة السحاب البيضاء، مهبط الشعاع المغسول بماء السماء، وقلب الذكريات المبللة بالشهد والدموع
صفحة _لم أدون رقمها_ يتحدث نجيب محفوظ عن قصة حبه مع عايدة قائلا: الغريب أنك تجد احيانا وجها ما يخيل اليك أنك على موعد معه، لماذا هذا الوجه بالذات؟ لا أدري، لماذا هذا التكوين بهذا الشكل بالذات يؤثر في الانسان هذا التأثير بالذات؟؟ أيضاً لا أدري.. شيء غامض لا تفسير له عندي.
ومن صفحة لم أدون رقمها أيضاً يقول الغيطاني أن نجيب محفوظ سافر في وفد أثناء عمله في وزارة الثقافة إلى يوغوسلافيا، وهناك حدثوه عن مصيف دوبرفتك وعن جماله، وعن روعته، وكيف أن برنارد شو كتب فيه ما يشبه الغزل.. ويعلق نجيب محفوظ قائلاً: تصور.. لم تبهرني دوبرفتك، لأن الاسكندرية أجمل منها.. لا مثيل لجمال الاسكندرية.
_أرقام الصفحات التي ذكرتها هنا تبعاً للطبعة الأولى الصادرة عن دار الشروق عام 2006_
....
الكتاب في رأيي يستحق 4 نجمات من خمس، والنجمة الناقصة نتيجة للتكرار الكثير في الجزئين الأول والثالث، وأيضاً لنهاية الكتاب والتي لم أعرف ولم أفهم لمَ اختار الغيطاني هذا الموقف بالذات نهاية لكتاب مثل هذا دوناً عن كل المواقف التي ذكرها في الكتاب كله
في النهاية.. الكتاب يعطيك الكثير والكثير من المعلومات عن حياة وشخصية نجيب محفوظ، كما انه شجعني على القراءة له أكثر ، وبالتحديد كتبه (حكايات حارتنا، المرايا، ميرامار وأصداء السيرة الذاتية) .. أنصح به كل من يود القراءة أن يعرف أكثر عن نجيب محفوظ
الكتاب يحتوي على الكثير والكثير من التفاصيل المهمة عن نجيب محفوظ وحياته والأحداث التي عاصرها ووجهة نظره فيها، وعلاقة ذلك كله بابداعه الأدبي.. يقول نجيب محفوظ أن من يقرأ (نجيب محفوظ يتذكر ) والذي يشمله هذا الكتاب، ويقرأ كتاب رجاء النقاش عن نجيب محفوظ يقرأ أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ فقد عرف كل شيء عنه.
الك��اب ينقسم لثلاثة أجزاء، الجزئين الأول والثالث عبارة عن ذكريات لجمال الغيطاني من مجالس متفرقة له مع نجيب محفوظ والتي غالباً ما كانت مع غيرهم من الأدباء والأصدقاء.. وعلى الرغم من كمية المعلومات الغزيرة في هذين الجزئين إلا أنه يعيب عليهما كثرة التكرار وعدم الترتيب مما يسبب التشتت في القراءة
أما الجزء الثاني فهو أكثر الأجزاء ثراءاً وأفضلها في وجهة نظري، وهو عبارة عن جلسات اقتصرت على نجيب محفوظ والغيطاني فقط في صيف عام 1978 ليسجل معه حوارا طويلا لنشره في حلقات على صفحات جريدة الشرق الأوسط
هذا الجزء الذي يصفه نجيب محفوظ بإنه سيرته الذاتية يتميز بطابعه القصصي لأن الأحداث مكتوبة بشكل شبه مرتب ومتسلسل زمنياً، لذا كنت أجد صعوبة لأوقف نفسي عن القراءة في هذا الجزء
يعتبر هذا الجزء هو أغنى الأجزاء بالتفاصيل الشخصية عن حياة نجيب محفوظ
هناك جزء ملحق بالجزء الثاني ويسبق الجزء الثالث وهو عن الأماكن التي ارتبط بها نجيب محفوظ في القاهرة والاسكندرية، كنت أتمنى أن أقرأ الكتاب وانا ممسكة به وألف في تلك الأماكن أثناء قراءته، لا أنكر أنه يشوبه بعض الملل ولكن عندما يسترسل نجيب في محفوظ في كلامه عن ذكرياته عن مكان ما يصبح الأمر ممتعا
....
هناك الكثير والكثير من المواقف التي لفتت نظري وأحببتها في هذا الكتاب.. سأدون القليل منها هنا
في صفحة 74 عندما تحدث عن ذكرياته في يوم من أيام ثورة 1919 وكيف أحسست بتشابه الأحداث في ذلك اليوم وأحداث جمعة الغضب في 2011
صفحة 178 وقصة الشيخ هجار المنياوي
صفحة 184 وصديقه القبطي الذي كان حفل زفاف أخته بعد وفاة سعد زغلول فكانت بطاقات الدعوة لحضور الحفل مجللة بالسواد ومكتوب في نهايتها والبقية في حياتكم لموت زعيم الأمة
وفي صفحة 188 عندما قال: للأسف الثورة _يقصد ثورة 1952_ اتخذت موقفا معاديا من سعد زغلول حتى مُنع ذكر اسمه في الكتب والأفلام، ثم دار الزمن دورته، ومنذ أيام كنت أشاهد فيلماً عن وفاة تيتو وظهر جميع زعماء العالم الذين عرفوا تيتو ما عدا صورة عبد الناصر، مع انك تعرف إلى أي مدى كانت علاقة عبد الناصر بتيتو.
_الكلام هنا كان في عهد أنور السادات_
صفحة 194 والقصة المذكورة عن فوز نائب في مجلس الشعب نتيجة لخطأ مضحك
صفحة 199 حين اقتبس الغيطاني من رواية ميرامار قائلاً: الاسكندرية أخيراً.. الاسكندرية قطر الندى، نفثة السحاب البيضاء، مهبط الشعاع المغسول بماء السماء، وقلب الذكريات المبللة بالشهد والدموع
صفحة _لم أدون رقمها_ يتحدث نجيب محفوظ عن قصة حبه مع عايدة قائلا: الغريب أنك تجد احيانا وجها ما يخيل اليك أنك على موعد معه، لماذا هذا الوجه بالذات؟ لا أدري، لماذا هذا التكوين بهذا الشكل بالذات يؤثر في الانسان هذا التأثير بالذات؟؟ أيضاً لا أدري.. شيء غامض لا تفسير له عندي.
ومن صفحة لم أدون رقمها أيضاً يقول الغيطاني أن نجيب محفوظ سافر في وفد أثناء عمله في وزارة الثقافة إلى يوغوسلافيا، وهناك حدثوه عن مصيف دوبرفتك وعن جماله، وعن روعته، وكيف أن برنارد شو كتب فيه ما يشبه الغزل.. ويعلق نجيب محفوظ قائلاً: تصور.. لم تبهرني دوبرفتك، لأن الاسكندرية أجمل منها.. لا مثيل لجمال الاسكندرية.
_أرقام الصفحات التي ذكرتها هنا تبعاً للطبعة الأولى الصادرة عن دار الشروق عام 2006_
....
الكتاب في رأيي يستحق 4 نجمات من خمس، والنجمة الناقصة نتيجة للتكرار الكثير في الجزئين الأول والثالث، وأيضاً لنهاية الكتاب والتي لم أعرف ولم أفهم لمَ اختار الغيطاني هذا الموقف بالذات نهاية لكتاب مثل هذا دوناً عن كل المواقف التي ذكرها في الكتاب كله
في النهاية.. الكتاب يعطيك الكثير والكثير من المعلومات عن حياة وشخصية نجيب محفوظ، كما انه شجعني على القراءة له أكثر ، وبالتحديد كتبه (حكايات حارتنا، المرايا، ميرامار وأصداء السيرة الذاتية) .. أنصح به كل من يود القراءة أن يعرف أكثر عن نجيب محفوظ
جميل، بس فيه بعض التكرار كعادة كتب الذكريات والسيرة اللي قريتها لحد دلوقتي.
#المجالس_المحفوظية
#جمال_الغيطاني
#رقم_١٤
لم يترك لنا نجيب محفوظ سيرة ذاتيه مكتوبه تصف رحله حياته الطويلة ، و لكنه ترك مجموعة من الحوارات يستطيع القاريء من خلالها ان يقرا سيرة محفوظ الذاتيه كامله .
احد اهم هذه الحوارات التي رصدت حياة محفوظ بشكل كبير هو هذا الكتاب .... " المجالس المحفوظية " .
الروائي الكبير جمال الغطياني كان من اقرب المقربين من نجيب محفوظ منذ عرفه فى ندوته الاسبوعيه التي كان يقيمها محفوظ فى مقهي الاوبرا عام ١٩٦٠ و حتي وفاه محفوظ لم تنقطع العلاقة بينه و بين الغيطاني ابدا ، كان جمال الغيطاني دائما من اقرب المقربين الي نجيب محفوظ منذ ان عرفه شابا صغيرا يتردد علي ندوه محفوظ بالكثير من الخجل و الانطواء حتي صار صديقه و رفيق جولاته فى شوارع القاهره و حواريها .
يقسم الاستاذ جمال الغيطاني كتابه الي ثلاث اجزاء :
* الجزء الاول : مجالي متفرقه جمعت الغيطاني بمحفوظ ، منذ العام ١٩٦٠ حتي طباعه الكتاب عام ٢٠٠٤ ، كما يضم الجزء الاول ملحق خاص عن عام محفوظ الثالث و التسعين
* الجزء الثاني : مجموعة من الاحاديث جمعت الغيطاني بمحفوظ عام ١٩٧٨ ، و كان هذا العام تحديدا هو عام مقاطعه محفوظ بعد ان اعلن عن تأييده لزيارة السادات للقدس ، اتصل عماد الدين اديب بالغيطاني و كان يعمل مديرا لجريدة الشرق الاوسط و عرض عليه فكرة ان يحاور نجيب محفوظ و ينشر الحوار كطريقة لكسر مقاطعه نجيب محفوظ ( تم نشر هذا الجزء فى كتاب منفصل صدر بعنوان " نجيب محفوظ يتذكر " )
* الجزء الثالث : عبارة عن مجالس متفرقه فى اعوام محفوظ الاخيرة ، كان اهمها الدور الذي لعبه الاديب الكبير جمال الغيطاني للتوفيق بين محفوظ و دار الشروق لنشر مجمل اعماله ، و حصل محفوظ علي مليون جنيه من المهندس ابراهيم المعلم مقابل الحصول علي حقوق النشر ، مجلس المليون كما اسماه الغيطاني .
هذا الكتاب الي جوار كتاب " صفحات من مذكرات نجيب محفوظ " للاستاذ رجاء النقاش يعتبران من اكثر الكتب التي تحدث بعمق عن نجيب محفوظ ، من خلال حوارات الغيطاني و النقاش مع محفوظ عن كل شيء فى حياته ، عن الادب و السياسه و الفن و السينما ، عن الحب و النساء و السيناريو ، كيرة محفوظ شابا بين الادب و الفلسفه ، حيرته رجلا ناضجا عاقلا بين اتزوج ولا اتزوج ، موقف محفوظ السياسي ، تأييده و عشقه للوفد و زعيمه الجليل سعد زغلول ، موقفه من عبد الناصر و الصراع العربي الاسرائيلي ، رغم اختلاف المواقف الشديد بين محفوظ و الغيطاني الا ان ذلك لم يؤثر علي الصداقه و الاستاذيه فى العلاقه بين الاثنين ، كان محفوظ يعرف حماس الغيطاني لناصر و مشروعه ( رغم اعتقاله فى الستينات ) ، و لكن يكن محفوظ باقل من الغيطاني اقتناعا بمشروع ناصر و لكنه كان له اراء مختلفه فى مسائل الحل و الحرب .
الحادث الشهير الذي تعرض له محفوظ فى العام ١٩٩٤ ، يروي الغيطاني تفاصيل ذلك اليوم الصعب فى حياة محفوظ ، اليوم الذي اعتقد ان حياة محفوظ بعده لم تعد كما كانت قبله .
كان محفوظ رجلا قوي الاراده الي ابعد حد ، لولا ارادته التي لا تلين لربما كانت حياته بعد الحادث جحيما لا يطاق .
علي صفحات الكتاب ، يزور محفوظ الجمالية و الحسين و الاحياء القديمة بصحبه الغيطاني ، ذاكرته حديدية يذكر للغيطاني الشوارع و الحواري و البيوت ، يشير الي هذا و ذاك ، يتأمل و يصمت ، فيصمت الغيطاني معه احتراما للذكري ثم يكملان الحديث
القراءة لنجيب مجفوظ او القراءة عنه او مشاهدته يتحدث فى فيلم تسجيلي من امتع لحظات حياتي .
نجيب محفوظ بالنسبه لى هو ابو الرواية العربية و هو الرجل الذي وضع اساسا للرواية فى عصر كان كل العظماء الذين سبقوه لا يحترمون هذا الفن ، كان العقاد لا يحترم كثيرا فن الرواية و كثيرا ما كان ينتقد كتابه الرواية و القصة ، اما طه حسين فكان يكتب الرواية فى فصل الصيف فقط !! حتي جاء نجيب محفوظ فوضع اساسا للرواية العربية و اقام لها صرحا كبيرا شيده علي مدار سنوات عمره .
بعيدا عن الادب ، سيرة الرجل عظيمة تجعلك تفكر كثيرا ، كيف يستطع الانسان ان يكون صارما الي هذا الحد ، ان يضع لنفسه برنامج لا يحيد عنه ابدا ، ان يقهر نفسه اشد القهر و يرغمها علي اتباع ما يريد هو . عشق العمل و تفرغه للادب بكل جوارحه ، ايمانه بما يفعل بعيدا عن المقابل المادي او نيل المناصب ، كان محفوظ شديد الاخلاص للادب ، شديد الصرامه علي نفسه ، لذلك خلد اسمه فى تاريخ الدنيا و صار واحدا من عظماء المصريين و العرب فى القرن العشرين .
لن يجود الزمان بمحفوظ اخر ، و لكن اعماله و حياتة باقيه و سيمتد الزمن و تقراها الاجيال بعد مئه سنه تماما كما نقرا دستوفيسكي و تولستوي اليوم .
* يوجد علي منصة يوتيوب برنامج للاستاذ جمال الغيطاني تحت اسم " تجليات مصرية " قدم خلاله الاستاذ حمال الغيطاني ١٥ حلقة تحت عموان " قاهره نجيب محفوظ " رصد خلالها الكثير مما فى الكتاب بشكل مصور
* العام الماضي نشرت قناه dmc فيلما وثائقيا بعنوان " عالم نجيب محفوظ " يجمع الفيلم محفوظ بالغيطاني فى رحله عبر شوارع القاهره القديمه بعد حصول محفوظ علي نوبل .
الافلام الوثائقيه ، الي جوار المجالس المحفوظية ، و كتاب رجاء المقاش الرائع " صفحات من مذكرات نجيب محفوظ " وثيقه كامله شاهده علي حياة ابو الرواية العربيه ....
نجيب محفوظ
#جمال_الغيطاني
#رقم_١٤
لم يترك لنا نجيب محفوظ سيرة ذاتيه مكتوبه تصف رحله حياته الطويلة ، و لكنه ترك مجموعة من الحوارات يستطيع القاريء من خلالها ان يقرا سيرة محفوظ الذاتيه كامله .
احد اهم هذه الحوارات التي رصدت حياة محفوظ بشكل كبير هو هذا الكتاب .... " المجالس المحفوظية " .
الروائي الكبير جمال الغطياني كان من اقرب المقربين من نجيب محفوظ منذ عرفه فى ندوته الاسبوعيه التي كان يقيمها محفوظ فى مقهي الاوبرا عام ١٩٦٠ و حتي وفاه محفوظ لم تنقطع العلاقة بينه و بين الغيطاني ابدا ، كان جمال الغيطاني دائما من اقرب المقربين الي نجيب محفوظ منذ ان عرفه شابا صغيرا يتردد علي ندوه محفوظ بالكثير من الخجل و الانطواء حتي صار صديقه و رفيق جولاته فى شوارع القاهره و حواريها .
يقسم الاستاذ جمال الغيطاني كتابه الي ثلاث اجزاء :
* الجزء الاول : مجالي متفرقه جمعت الغيطاني بمحفوظ ، منذ العام ١٩٦٠ حتي طباعه الكتاب عام ٢٠٠٤ ، كما يضم الجزء الاول ملحق خاص عن عام محفوظ الثالث و التسعين
* الجزء الثاني : مجموعة من الاحاديث جمعت الغيطاني بمحفوظ عام ١٩٧٨ ، و كان هذا العام تحديدا هو عام مقاطعه محفوظ بعد ان اعلن عن تأييده لزيارة السادات للقدس ، اتصل عماد الدين اديب بالغيطاني و كان يعمل مديرا لجريدة الشرق الاوسط و عرض عليه فكرة ان يحاور نجيب محفوظ و ينشر الحوار كطريقة لكسر مقاطعه نجيب محفوظ ( تم نشر هذا الجزء فى كتاب منفصل صدر بعنوان " نجيب محفوظ يتذكر " )
* الجزء الثالث : عبارة عن مجالس متفرقه فى اعوام محفوظ الاخيرة ، كان اهمها الدور الذي لعبه الاديب الكبير جمال الغيطاني للتوفيق بين محفوظ و دار الشروق لنشر مجمل اعماله ، و حصل محفوظ علي مليون جنيه من المهندس ابراهيم المعلم مقابل الحصول علي حقوق النشر ، مجلس المليون كما اسماه الغيطاني .
هذا الكتاب الي جوار كتاب " صفحات من مذكرات نجيب محفوظ " للاستاذ رجاء النقاش يعتبران من اكثر الكتب التي تحدث بعمق عن نجيب محفوظ ، من خلال حوارات الغيطاني و النقاش مع محفوظ عن كل شيء فى حياته ، عن الادب و السياسه و الفن و السينما ، عن الحب و النساء و السيناريو ، كيرة محفوظ شابا بين الادب و الفلسفه ، حيرته رجلا ناضجا عاقلا بين اتزوج ولا اتزوج ، موقف محفوظ السياسي ، تأييده و عشقه للوفد و زعيمه الجليل سعد زغلول ، موقفه من عبد الناصر و الصراع العربي الاسرائيلي ، رغم اختلاف المواقف الشديد بين محفوظ و الغيطاني الا ان ذلك لم يؤثر علي الصداقه و الاستاذيه فى العلاقه بين الاثنين ، كان محفوظ يعرف حماس الغيطاني لناصر و مشروعه ( رغم اعتقاله فى الستينات ) ، و لكن يكن محفوظ باقل من الغيطاني اقتناعا بمشروع ناصر و لكنه كان له اراء مختلفه فى مسائل الحل و الحرب .
الحادث الشهير الذي تعرض له محفوظ فى العام ١٩٩٤ ، يروي الغيطاني تفاصيل ذلك اليوم الصعب فى حياة محفوظ ، اليوم الذي اعتقد ان حياة محفوظ بعده لم تعد كما كانت قبله .
كان محفوظ رجلا قوي الاراده الي ابعد حد ، لولا ارادته التي لا تلين لربما كانت حياته بعد الحادث جحيما لا يطاق .
علي صفحات الكتاب ، يزور محفوظ الجمالية و الحسين و الاحياء القديمة بصحبه الغيطاني ، ذاكرته حديدية يذكر للغيطاني الشوارع و الحواري و البيوت ، يشير الي هذا و ذاك ، يتأمل و يصمت ، فيصمت الغيطاني معه احتراما للذكري ثم يكملان الحديث
القراءة لنجيب مجفوظ او القراءة عنه او مشاهدته يتحدث فى فيلم تسجيلي من امتع لحظات حياتي .
نجيب محفوظ بالنسبه لى هو ابو الرواية العربية و هو الرجل الذي وضع اساسا للرواية فى عصر كان كل العظماء الذين سبقوه لا يحترمون هذا الفن ، كان العقاد لا يحترم كثيرا فن الرواية و كثيرا ما كان ينتقد كتابه الرواية و القصة ، اما طه حسين فكان يكتب الرواية فى فصل الصيف فقط !! حتي جاء نجيب محفوظ فوضع اساسا للرواية العربية و اقام لها صرحا كبيرا شيده علي مدار سنوات عمره .
بعيدا عن الادب ، سيرة الرجل عظيمة تجعلك تفكر كثيرا ، كيف يستطع الانسان ان يكون صارما الي هذا الحد ، ان يضع لنفسه برنامج لا يحيد عنه ابدا ، ان يقهر نفسه اشد القهر و يرغمها علي اتباع ما يريد هو . عشق العمل و تفرغه للادب بكل جوارحه ، ايمانه بما يفعل بعيدا عن المقابل المادي او نيل المناصب ، كان محفوظ شديد الاخلاص للادب ، شديد الصرامه علي نفسه ، لذلك خلد اسمه فى تاريخ الدنيا و صار واحدا من عظماء المصريين و العرب فى القرن العشرين .
لن يجود الزمان بمحفوظ اخر ، و لكن اعماله و حياتة باقيه و سيمتد الزمن و تقراها الاجيال بعد مئه سنه تماما كما نقرا دستوفيسكي و تولستوي اليوم .
* يوجد علي منصة يوتيوب برنامج للاستاذ جمال الغيطاني تحت اسم " تجليات مصرية " قدم خلاله الاستاذ حمال الغيطاني ١٥ حلقة تحت عموان " قاهره نجيب محفوظ " رصد خلالها الكثير مما فى الكتاب بشكل مصور
* العام الماضي نشرت قناه dmc فيلما وثائقيا بعنوان " عالم نجيب محفوظ " يجمع الفيلم محفوظ بالغيطاني فى رحله عبر شوارع القاهره القديمه بعد حصول محفوظ علي نوبل .
الافلام الوثائقيه ، الي جوار المجالس المحفوظية ، و كتاب رجاء المقاش الرائع " صفحات من مذكرات نجيب محفوظ " وثيقه كامله شاهده علي حياة ابو الرواية العربيه ....
نجيب محفوظ
"أتسائل: هل يشغلك الحضور يا عم نجيب؟
يتطلع ثم يقول: يعني .."
نجيب محفوظ، الغائب الحاضر، الرجل الذي عاش ما يقرب من مائة عام، ذاكرة الوطن لمدة قرن. الرجل الذي جاء فغير وجه الرواية العربية ثم رحل عنا بجسده تاركا روحه في أدبه. محفوظ نوبل. محفوظ مصر. محفوظ صديق من لا صديق له!
من عادة البشر أنه إذا أحب أحدهم شخصًا ما سعى لمعرفته بشكل شخصيّ أكثر وللتقرب منه. لكن ماذا لو كان هذا الشخص قد ��وفاه الله؟ نذهب لمن يخبرنا عنه، ومن أفضل من نجيب محفوظ نفسه ليحدثنا عنه.
كانت بداية معرفتي بعالم نجيب محفوظ هي رواية "الحرافيش" كان ذلك منذ ما يقارب الأربع أعوام أي أنني كنت في الصف الثاني الثانوي ولم يكن مجموع قراءاتي تجاوز الخمسين كتابًا ورواية، أي أنني كنت مبتدءًا للغاية، كما أنني ككل شخص في مرحلة المراهقة كنت تائهًا جدًا في كل شيء ليس الأدب وحده. بالتالي قراءة رواية يتعدى حجمها الخمسمائة صفحة وبهذه الأهمية لم يكن أمرًا هينًا. على العموم قرأتها ووقعت في أسر الأدب المحفوظي.
ثم توالت الروايات: أولاد حارتنا – أفراح القبة – أصداء السيرة الذاتية – حكايات ألف ليلة وليلة – يوم قتل الزعيم – عصر الحب – حضرة المحترم.
وفي كل مرة تأتي القراءة له في وقتها المناسب، فتارة تنقذ حياتي، وتارة أخرى يرجع لي إيماني بالحب، وهكذا.
"ما أسعد من لا يضيع خفقان قلبه في العدم" –أفراح القبة
مع الوقت أصبحت أحب الرجل أكثر من أدبه، فحين تقرأ شخص أكثر من مرة تصير علاقتك به شخصية للغاية، يصبح أحيانًا أكثر من صديق، إن الكاتب يتداخل مع تكوينك فيصير منك وتصير منه. وهذا ما حدث لي مع محفوظ!
عودة للكتاب، قبل قراءة هذا الكتاب ببضعة أشهر شاهدت فيلمًا وثائقيًا من أربع أجزاء أعدته الجزيرة الوثائقية منذ حوالي ثلاث سنوات عن نجيب محفوظ تحت عنوان <النجيب>. يستعرض حياته وشخصيته وأدبه على مدار تسع وأربعين سنة هي مدة حياته.
رابط الفيلم: https://www.youtube.com/playlist?list...-
ثم قرأت الكتاب بناء على ترشيح أحد الأصدقاء الذي سبقني بقراءته.
هذا الكتاب يجيب على كل الأسئلة التي قد يسألها أي شخص عن حياة محفوظ، طفولته، ونشأته، وعلاقته بالقاهرة وبالنيل، وبأصدقاءه، وشوارع مصر القديمة، والأدباء الآخرين كالعقاد وتوفيق الحكيم وغيرهم. يخبرك عن آراءه السياسية في السلم وفي الحرب.
محفوظ، ذلك الطالب المجتهد، والموظف الملتزم، البسيط، المبتسم وصاحب النكتة الذكية السريعة اللاذعة. محفوظ، الرقيب على السينما، وقبلها كان كاتبًا لأفلام كثيرة أغلبها من أعظم ما أنتجته السينما العربية والذي لا زالت بعض الأعمال الدرامية تصدر مستوحاة من أعماله حتى يومنا هذا.
"على الأديب أن يتبع ضميره مهما كان الثمن، فالإبداع لا يقبل الوقوف في المنتصف. بالنسبة لي أنا تكلمت وكتبت"
كان ذلك رأي محفوظ حين سأله محاوره جمال الغيطاني إن كان على الكاتب أن يعبر عن آراءه في أدبه أو مقالاته. كان هذا رده وكأنما كان يرسي قواعدًا، وكأنما يشيد منارة، يسير على هداها كل من أراد أن يسير على نهج النجيب. فالرجل الذي كان يعمل موظفًا في جريدة الأهرام الحكومية التي كان رئيس تحريرها في وقت ما، هيكل، صديق عبد الناصر، هو نفسه الرجل الذي كتب ثرثرة فوق النيل والقاهرة الجديدة.
إنه احترام القارئ الذي وضعه محفوظ نصب عينيه طوال عمره فكان جزاؤه الخلود والاحترام في حياته ومماته.
*الشيء الوحيد الذي قد يعيب الكتاب هو تكرار بعض المواقف والأحاديث أكثر من مرة مما سبب لي بعض الملل في جزئي الكتاب الأول والأخير.
يتطلع ثم يقول: يعني .."
نجيب محفوظ، الغائب الحاضر، الرجل الذي عاش ما يقرب من مائة عام، ذاكرة الوطن لمدة قرن. الرجل الذي جاء فغير وجه الرواية العربية ثم رحل عنا بجسده تاركا روحه في أدبه. محفوظ نوبل. محفوظ مصر. محفوظ صديق من لا صديق له!
من عادة البشر أنه إذا أحب أحدهم شخصًا ما سعى لمعرفته بشكل شخصيّ أكثر وللتقرب منه. لكن ماذا لو كان هذا الشخص قد ��وفاه الله؟ نذهب لمن يخبرنا عنه، ومن أفضل من نجيب محفوظ نفسه ليحدثنا عنه.
كانت بداية معرفتي بعالم نجيب محفوظ هي رواية "الحرافيش" كان ذلك منذ ما يقارب الأربع أعوام أي أنني كنت في الصف الثاني الثانوي ولم يكن مجموع قراءاتي تجاوز الخمسين كتابًا ورواية، أي أنني كنت مبتدءًا للغاية، كما أنني ككل شخص في مرحلة المراهقة كنت تائهًا جدًا في كل شيء ليس الأدب وحده. بالتالي قراءة رواية يتعدى حجمها الخمسمائة صفحة وبهذه الأهمية لم يكن أمرًا هينًا. على العموم قرأتها ووقعت في أسر الأدب المحفوظي.
ثم توالت الروايات: أولاد حارتنا – أفراح القبة – أصداء السيرة الذاتية – حكايات ألف ليلة وليلة – يوم قتل الزعيم – عصر الحب – حضرة المحترم.
وفي كل مرة تأتي القراءة له في وقتها المناسب، فتارة تنقذ حياتي، وتارة أخرى يرجع لي إيماني بالحب، وهكذا.
"ما أسعد من لا يضيع خفقان قلبه في العدم" –أفراح القبة
مع الوقت أصبحت أحب الرجل أكثر من أدبه، فحين تقرأ شخص أكثر من مرة تصير علاقتك به شخصية للغاية، يصبح أحيانًا أكثر من صديق، إن الكاتب يتداخل مع تكوينك فيصير منك وتصير منه. وهذا ما حدث لي مع محفوظ!
عودة للكتاب، قبل قراءة هذا الكتاب ببضعة أشهر شاهدت فيلمًا وثائقيًا من أربع أجزاء أعدته الجزيرة الوثائقية منذ حوالي ثلاث سنوات عن نجيب محفوظ تحت عنوان <النجيب>. يستعرض حياته وشخصيته وأدبه على مدار تسع وأربعين سنة هي مدة حياته.
رابط الفيلم: https://www.youtube.com/playlist?list...-
ثم قرأت الكتاب بناء على ترشيح أحد الأصدقاء الذي سبقني بقراءته.
هذا الكتاب يجيب على كل الأسئلة التي قد يسألها أي شخص عن حياة محفوظ، طفولته، ونشأته، وعلاقته بالقاهرة وبالنيل، وبأصدقاءه، وشوارع مصر القديمة، والأدباء الآخرين كالعقاد وتوفيق الحكيم وغيرهم. يخبرك عن آراءه السياسية في السلم وفي الحرب.
محفوظ، ذلك الطالب المجتهد، والموظف الملتزم، البسيط، المبتسم وصاحب النكتة الذكية السريعة اللاذعة. محفوظ، الرقيب على السينما، وقبلها كان كاتبًا لأفلام كثيرة أغلبها من أعظم ما أنتجته السينما العربية والذي لا زالت بعض الأعمال الدرامية تصدر مستوحاة من أعماله حتى يومنا هذا.
"على الأديب أن يتبع ضميره مهما كان الثمن، فالإبداع لا يقبل الوقوف في المنتصف. بالنسبة لي أنا تكلمت وكتبت"
كان ذلك رأي محفوظ حين سأله محاوره جمال الغيطاني إن كان على الكاتب أن يعبر عن آراءه في أدبه أو مقالاته. كان هذا رده وكأنما كان يرسي قواعدًا، وكأنما يشيد منارة، يسير على هداها كل من أراد أن يسير على نهج النجيب. فالرجل الذي كان يعمل موظفًا في جريدة الأهرام الحكومية التي كان رئيس تحريرها في وقت ما، هيكل، صديق عبد الناصر، هو نفسه الرجل الذي كتب ثرثرة فوق النيل والقاهرة الجديدة.
إنه احترام القارئ الذي وضعه محفوظ نصب عينيه طوال عمره فكان جزاؤه الخلود والاحترام في حياته ومماته.
*الشيء الوحيد الذي قد يعيب الكتاب هو تكرار بعض المواقف والأحاديث أكثر من مرة مما سبب لي بعض الملل في جزئي الكتاب الأول والأخير.
إنه كتاب يتحدث عن محفوظ
وحينما نتحدث عن محفوظ فإننا نتحدث عن الثلاثية , عن القاهرة القديمة , عن نوبل , عن محاولة الاغتيال , عن الإبداعات التى أمدنا بها محفوظ ومن أين جاءت
سطور تتشكل من خلالها صورة جلية لدينا لنجيب محفوظ , لا أظنها تختلف كثيرا عن التى يرسمها القارئ من قرآءة أدبه
يحمل الكثير من ذكريات محفوظ , حياته , عاداته , ما يحب ويكره
آرائه السياسية وتوجهاته
أعتقد أن نجيب محفوظ كان مولعا بذاته , لكن بطريقة مغايرة بعض الشئ
كان يعطى لذاته حقها , ويرنو لتخليدها
فقد أحب القاهرة القديمة وارتبط بها ارتباطا وثيقا ,فجعلها مسرح الاحداث فى كل اعماله تقريبا
كما كتب عن الشخصيات التى سحرته , والتى لفتت انتباهه
وضع نموذج لكل شخص طبقا لتصوره
كما أنه كان مهتما بالحضور , كان يراعى ألا يصدر له عملين فى نفس الوقت , ثم يختقى لمدة عن الساحة
كان يكتب الاعمال ويدخرها لموعد النشر المناسب
فى الحقيقة ان شخصية محفوظ تستحق هذا القدر , تستحق أن تتواجد وأن يُقرأ عنها
عاشق المكان , مقدس الانضباط
الرجل الذى انتمى للأدب وأخلص له
.....
ينتهى الكتاب بشراء حقوق نشر اعمال نجيب محفوظ بواسطة دار الشروق مقابل مليون جنيه
وطبعا كان للرقم قدر أكبر بكثير حينها
يقص الغيطانى ذلك بفرحة غامرة , يذكر أن كان له يد فى الأمر وكان يسعى فيه , وأنهم كانوا جميعا مسرورين من أجل الكاتب الكبير
الذى حصد مليون جنيه عن جهد استمر سبعين عاما فى الكتابة
...
أذكر أيضا ان محفوظ فى بداية كتابته لم يكن يتقاضى أجرا عما ينشر
وانهم حينما اتصلوا به ليستلم جنيه من مستحاقته
تعجب قائلا " هو الادب بيجيب فلوس ؟! "
وحينما نتحدث عن محفوظ فإننا نتحدث عن الثلاثية , عن القاهرة القديمة , عن نوبل , عن محاولة الاغتيال , عن الإبداعات التى أمدنا بها محفوظ ومن أين جاءت
سطور تتشكل من خلالها صورة جلية لدينا لنجيب محفوظ , لا أظنها تختلف كثيرا عن التى يرسمها القارئ من قرآءة أدبه
يحمل الكثير من ذكريات محفوظ , حياته , عاداته , ما يحب ويكره
آرائه السياسية وتوجهاته
أعتقد أن نجيب محفوظ كان مولعا بذاته , لكن بطريقة مغايرة بعض الشئ
كان يعطى لذاته حقها , ويرنو لتخليدها
فقد أحب القاهرة القديمة وارتبط بها ارتباطا وثيقا ,فجعلها مسرح الاحداث فى كل اعماله تقريبا
كما كتب عن الشخصيات التى سحرته , والتى لفتت انتباهه
وضع نموذج لكل شخص طبقا لتصوره
كما أنه كان مهتما بالحضور , كان يراعى ألا يصدر له عملين فى نفس الوقت , ثم يختقى لمدة عن الساحة
كان يكتب الاعمال ويدخرها لموعد النشر المناسب
فى الحقيقة ان شخصية محفوظ تستحق هذا القدر , تستحق أن تتواجد وأن يُقرأ عنها
عاشق المكان , مقدس الانضباط
الرجل الذى انتمى للأدب وأخلص له
.....
ينتهى الكتاب بشراء حقوق نشر اعمال نجيب محفوظ بواسطة دار الشروق مقابل مليون جنيه
وطبعا كان للرقم قدر أكبر بكثير حينها
يقص الغيطانى ذلك بفرحة غامرة , يذكر أن كان له يد فى الأمر وكان يسعى فيه , وأنهم كانوا جميعا مسرورين من أجل الكاتب الكبير
الذى حصد مليون جنيه عن جهد استمر سبعين عاما فى الكتابة
...
أذكر أيضا ان محفوظ فى بداية كتابته لم يكن يتقاضى أجرا عما ينشر
وانهم حينما اتصلوا به ليستلم جنيه من مستحاقته
تعجب قائلا " هو الادب بيجيب فلوس ؟! "
نجيب محفوظ من الشخصيات المصرية العظيمة ، تمتلأ حياته - خاصة وقد مد الله في عمره حتي نيف وتسعين عاما ( ١٩١١-٢٠٠٦)- بجوانب كثيرة تستحق الدرس، هذا عدا مؤلفاته بالطبع،وفي الحقيقة فهو من الشخصيات التي أحببتها ، لتواضعه ودماثة خلقه ،وإتساق قوله مع فعله ،وقليلا ما نجد مثل ذلك وخاصة في الشخصيات العامة. ولم يسعدني حظي بلقائه ، ولكنني قرأت كثيرا من حواراته وكثير ممانتج عنه ، وأحب ذلك. وهذا الكتاب أشتريته بالطبع ، بعد أن قرأت تنويهات عنه في مقالات صحفية ، وبما أنه يتحدث عن نجيب محفوظ ومجالسه ، وكاتبه واحد من مريدي محفوظ المعروفين ، فكان لابد أن أشتريه ، بعدما سجلت أسمه في قائمة الكتب المراد شرائها حسبما أفعل عند سماعي بكتاب يهمني قراءته وأقتناؤه.والحقيقة أنني بدأت قراءته بعد فترة من شراءه ، فيبدو أن القدرة المالية تتناسب عكسيا مع القدرة علي القراءة ، وكلما تقدمنا في العمر تقل القدرة علي القراءة ، بالرغم مما قد يتوفر من المال اللازم لإقتناء الكتب . وهو ليس أول كتاب عن نجيب محفوظ وسيرته ولكن قد سبقت بقراءة كتاب للدكتور زكي سالم في سلسلة كتاب الهلال الشهيرة وكان عنوانه صداقة ممتدة ، وقد أعجبني أكثر من هذا الكتاب، قد يكون ذلك راجعا لظروف صدور هذا الكتاب عقب وفاة نجيب محفوظ وعدم إتساع وقت الكاتب لمراجعته. بدقة ، حيث يوجد الكثير من التكرار في المواد المنشورة ، كما أنه يضم بين جنباته الكتاب السابق صدوره لجمال الغيطاني عن سيرة نجيب محفوظ يتذكر، ولكن أكثر ما ضايقني وهز مصداقية الكاتب لدي ما ذكره عن توقيت نشر رواية ( المرايا) وأنها نشرت لرفض المستشار الثقافي للأهرام الدكتور لويس عوض نشرها .
أنهيت كتاب المجالس المحفوظية للمبدع الاستاذ جمال الغيطاني عن المبدع النوبلي نجيب محفوظ ، تجربتي مع روايات جمال الغيطاني بدأت منذ عقد من الزمان بالاطلاع على الرفاعي و الزويل و من ثم النوافذ و شطح المدينة و ثلاثيته الرائعة ، في الحقيقة لم أصل لحد الإفتتان بشيء بمقدار روايته رسالة في الصبابة و الوجد و لكني أعتبر كتابه المجالس المحفوظية أفضل ما قرأت عن شخصية نجيب محفوظ و المقارنة بين العالم المحفوظي كما يظهر في رواياته و الحياة كما يراها الأديب و قد ساعد الغيطاني كثيرا قربه من محفوظ و نشأته في القاهرة القديمة في نفس الحواري و الازقة التي نقل سيرتها محفوظ للعالمية ، الكتاب ليس أول ما قرأت عن محفوظ لكني أعتبره أكمله و أجمله . في الكتاب تتبع لروتين محفوظ و قصص سهراته مع الأصدقاء و حبه الأول و زواجه و تاريخ رواياته و ما مر به من تغيرات نفسيه و طفرات ثقافية و أبرز الأراء الثقافية التحليلية التي ظهرت في كتبه لكنها كانت كالبرق الذي يسبق المطر لكل محب راغب في الاستزادة من أراء هذا المثقف العربي الاصيل الذي قد يختلف معه الكثير لكن ابداعه الروائي و فنه يبقى مثار للأحترام و التقدير . الكتاب ممتع و شيق و فيه تحليل لثلاثية محفوظ و محاولة الوصول للشخصيات الحقيقية ان وجدت للثلاثية و تتبع جغرافية المكان و تحولات الزمان في بين القصرين و قصر الشوق و السكرية . أنصح به لمحبين محفوظ و محبين الأدب العربي و كتب السير و المذكرات بشكل عام . قراءة ممتعة. #نجيب_محفوظ #جمال_الغيطاني #بين_القصرين #القاهرة #الأدب_العربي #المجالس_المحفوظية
اسلوب الغيطاني، المستمد من نجيب محفوظ، شيق جميل يدفعك للقراءة طالما بين يديك الكتاب لا تغادره الا وقد انتهيت منه
وفي هذا الكتاب هي مقتطفات من حياة نجيب محفوظ، جوانب انسانية وذكريات الاديب والعاشق
جزء من تاريخ مصر المنسي الذي لم يؤرخ
جزء من الحارة لم تكتب في صحائف روايات محفوظ
جمال الغيطاني ايقن ان للاستاذ بعض الاقوال لم يكن قد ادلى بها فأخذ على عاتقه ان يسجل مجالسهم التي كانت تنحصر في بعض الاصدقاء وكان الاستاذ يتكلم فيها بأريحية
شكراً جمال الغيطاني
وفي هذا الكتاب هي مقتطفات من حياة نجيب محفوظ، جوانب انسانية وذكريات الاديب والعاشق
جزء من تاريخ مصر المنسي الذي لم يؤرخ
جزء من الحارة لم تكتب في صحائف روايات محفوظ
جمال الغيطاني ايقن ان للاستاذ بعض الاقوال لم يكن قد ادلى بها فأخذ على عاتقه ان يسجل مجالسهم التي كانت تنحصر في بعض الاصدقاء وكان الاستاذ يتكلم فيها بأريحية
شكراً جمال الغيطاني
كتاب جميل بيظهر فيه فكاهة نجيب محفوظ المعتادة إلى جانب فطنته وذكاءه وثقافته الواسعة، بس عندي مشكلة كبيرة مع الكتاب وهي التكرار وإطالة الحديث بدون داعي ودا خلاني أفصل من الكتاب بشكل متكرر واسيبه وأرجع له كل شوية. ودي كانت التجربة الأولى بالمناسبة مع الغيطاني وناوية أقراله تاني عشان مش هعتبر دي تجربة كفاية للحكم على أعماله.
قامة أدبية بحجم نجيب محفوظ تستحق كتابا أفضل من هذا. اللصق هنا و هناك جعل الكتاب مربكا للقارئ كان يجب على دار النشر أن تدقق أكثر في النص و تجعله صالحا للنشر احتراما للقارئ. على العموم يحتوي الكتاب على معلومات قيمة عن حياة و أعمال نجيب محفوظ ستساعدك لاشك على فهم روائعه و النظر اليها بعيون جديدة
الحديث عن ادب نجيب برواية كابر عن كابر ❤
حكايات حكايات
انه فقط كثرة تكرار المواقف والاحداث ما جعلنى اعطيه هذا التقيم ...... لكنه كتاب رائع ويجعلك تنشغل كثيرا بما كان عليه الاستاذ ويجعلك شغوف بقراءة اعماله
في حكايات بتكرر وتتعاد بشكل مزعج، أظن مفيش محرر راجع على الكتاب ده وقت صدوره
مليان حشو وأجزاء مكررة ضيعت من متعة الحكاية والحوار مع الاستاذ.
كتاب داخل كتاب ... نجيب محفوظ يتذكر و فصل بداية و فصل للنهاية و كنت قد أعجبت بالكتاب السالف ذكره و ربما أعتبرنا هذا طبعة مزيدة و منقحة من نفس الكتاب.
الفصول الجديدة فيها كثير من الإعادة و التكرار .
الفصول الجديدة فيها كثير من الإعادة و التكرار .
في رحلة جميلة تنقلك عبر الزمان لتحضر بعض جلسات نجيب محفوظ فتري الماضي والحضر بعيون اهل الماضي تقترب من نجيب محفوظ وتفاجأ باوجه الشبه بين الزمانين فبالرغم من وجود قرابة 40 عاما بين القسم الثاني والزمن الحالي الا ان نفس المشاكل موجودة من ندرة الكتب الاجنبية وقلة المعروض والانشغال بالقوائم التي لا تعني شيئا وانقراض جنس القراء وظهور كتابات تافهة لا تعني شيئا تشغل الناس و تلغي ماتبقي من فكر لديهم ... انشغال وزارة الثقافة عن تثقيف الناس والكثير مما سيفاجأك من المتشابهات بين الزمانين والفكرين عندما تسمع حلولا لمشكلات لازلنا ننادي بالبحث عن حلول لها هربا من تنفيذ اي حلول ..... يضاف لذلك اسلوب الغيطاني في السرد مما يضفي نكهة ومذاق للمجالس
Displaying 1 - 30 of 37 reviews