<iframe src="https://www.googletagmanager.com/ns.html?id=GTM-PMTC84X" height="0" width="0" style="display:none;visibility:hidden">

من نحن

شبكة رووداو الإعلامية

    شبكة رووداو الإعلامية، مؤسسة إعلامية مستقلّة. تنشر نتاجاتها بالوسائل الكتابية والمرئية والمسموعة. وهي مؤسسة ربحية، لكنّها تعتبر إيصال المعلومات والحقائق هدفها الرئيسي. في نشر وبثّ وإيصال نتاجاتها، لا تُلزم نفسها بأيّ حدودٍ جغرافية أو نطاقٍ فكري محدّد، وتمتلك رؤية عالمية للنشر والعمل.

يقع المركز الرئيسي لشبكة رووداو الإعلامية في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان- العراق. ولها مكاتب في العديد من دول العالم. وتنشر نتاجاتها باللغات الكوردية والإنكليزية والعربية والتركية، وهي تُدعَم وتُرعى من قبل شركة رووداو للعمل الإعلامي و المدير المفوض للشركة هو اكو محمد.  

الإعلام الرقمي

    بدأت شركة رووداو بالانتاج في العمل الإعلامي منذ شهر نيسان/ابريل 2008. وفي 14 أيار/مايو 2013، تمّ تجديدها كموقع وسوشل ميديا (إعلام اجتماعي) على نحوٍ واسع، وأصبحت جزءاً من شبكة رووداو الإعلامية، باللغات الكورية (بلهجتيها الكورمانجية والصورانية)، والإنكليزية والعربية والتركية، كما أُحدث للمرّة الأولى تطبيق رووداو بتلك اللغات على الهاتف النقال والجهاز اللوحي، الأمر الذي كان شيئاً جديداً بالنسبة إلى الإعلام في كوردستان والمنطقة. وللمرّة الأولى، أحدثت تطبيق سمارت تي في (التلفاز الذكي) وتطبيق كار بلاي في العراق وكوردستان. كما أنّها أحدثث بورتال وسوشيال ميديا رووداو وحقّقت تطوّراً وتقدّماً كبيرين في مجال الإعلام الاجتماعي. وبسبب هذا، في شباط/فبراير 2018، وفي المؤتمر الثالث عشر للرابطة العالمية للصحف وناشري الأخبارWAN-IFRA ، الذي عُقَد بالتشارك مع إمارة دبي في الإمارات العربية المتّحدة حول مستقبل العمل الإعلامي، وفي مراسيم جرت في يوم 28 شباط/فبراير 2018، مُنحت جائزة أفضل استخدام لمنصات التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط للعام 2017 لشبكة رووداو الإعلامية. تأسست وان إفرا WAN-IFRA في عام 1948 ومقرها الرئيسي في مدينة هامبورغ الألمانية.

صحف رووداو

    أسبوعية (رووداو): كانت أوّل صحيفة تصدر عن شركة رووداو. صدر العدد الأوّل منها في 5 ابريل/نيسان 2008. وكانت توزّع كلّ يوم اثنين من الأسبوع. وكان أوّل رئيس تحريرٍ لها هو آكو محمد. وفي عام 2014، أصبح سلام سعدي رئيساً لتحريرها لغاية إيقاف صدورها، عند العدد 593، في 24.02.2020. كانت أسبوعية (رووداو) واحدة من أكثر الصحف الكوردية مبيعاً، وكانت تُباع في محافظات أربيل، والسليمانية، وحلبجة، وكركوك، ودهوك. وكانت تُطبع في أربيل، لفترة قصيرة، في مطبعة آراس، ثمّ كانت تُطبَع في مطبعة كوردستان في السليمانية. وخلال تلك الفترة، فتحت عدّة ملّفات أصبحت قضايا رأي عام واتّخذت فيها قرارات من قبل الحكومة. كما أجرت مقابلات مع رؤساء وأصحاب القرار في العالم.

    أسبوعية (رووداو الرياضية): صدر العدد الأوّل منها في 4 يونيو/حزيران 2008 بدعم مالي من شركة دلتا، واستمرّ ذلك الدعم لمدّة 12 أسبوعاً، ثمّ أصبحت شركة كورك الداعم المالي لها لفترة طويلة. وكان احسان طاهر يرأس تحريرها. كانت تُطبَع وتوزّع كلّ يوم ثلاثاء من الأسبوع. وقد صدر العدد الأخير منها في مطلع عام 2019. وكانت الصحيفة الرياضية الكوردية الأكثر نسخاً والأكثر مبيعاً. في أحيانٍ كثيرة، كان شبّان بعض النواحي و البلدات يضغطون على مدراء الناحية و بلداتهم من أجل إيصال (رووداو الرياضية) إلى بلداتهم. وكانت الصحيفة، منذ بدء صدورها ولغاية توقّفها عن الصدور عند العدد 530، في الأوّل من يناير/كانون الثاني 2019، تُطبَع في مطبعة كوردستان في السليمانية. 

أسبوعية رووداو- طبعة أوروبا: كانت صحيفة أسبوعية تُعدّ باللهجتين الكورمانجية والسورانية، بالأحرف اللاتينية والآرامية، في مدينة كولن في ولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، وكانت تُطبَع في مدينة فرانكفورت. كانت توزّع، في بداية صدورها، في العديد من الدول الأوروبية، ثم اقتصر توزيعها على ألمانيا. وفي فترة من الفترات، كانت تُرسل إلى شمال كوردستان. في البداية، كانت تصدر كلّ يوم ثلاثاء من الأسبوع، ثمّ صارت توزّع كلّ يوم خميس. كان لها قرّاء دائمون، كما كان لها العشرات من المشتركين الدائمين. كان بعض قرائها يقولون أنّ الصحيفة تجعلهم يجلون كلّ أسبوع في عموم كوردستان، وكان آخرون يقولون أنّهم لا يعرفون ما هو اتجاهها السياسي. كان آكو محمد يرأس تحريرها، وكان لها مديران للتحرير. كان هيمن عبدالله مدير التحرير للقسم السوراني، بينما كان (فيصل داغلي، ومن بعده نصرالدين آكيول) مديرين للقسم الكورمانجي. وكان عددها الأخير هو 266، الصادر في 27 ابريل/نيسان 2014.

صحيفة لوموند ديبلوماتيك الشهرية: كانت صحيفة شهرية بحثية عميقة. وقد تأسّست في عام 1954 في فرنسا وتُنشَر بست وعشرين لغة. وقد نشرتها شركة رووداو للمرّة الأولى باللغة الكوردية (باللهجتين الكورمانجية والسورانية). صدر العدد الأوّل منها باللهجة السورانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 والعدد الاخير كان 36 و صدر في حزيران 2013 من قبل شركة رووداو للعمل الإعلامي في اربيل. وكانت تُطبَع في مطبعة كوردستان في السليمانية. وكان رئيس تحريرها الدكتور نزند بيغيخاني. وصدر العدد الأوّل منها باللغة الكوردية- اللهجة الكورمانجية في نوفمبر/تشرين الثاني 2009، وكان العدد الأخير الذي صدر عنها من قبل شركة رووداو هو العدد 4 في شهر فبراير/شباط 2010. كانت تُعدّ في مدينة كولن في ولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، وتُطبَع في مدينة فرانكفورت، وتوزّع في الدول الأوروبية. وكان العديد من الكتّاب والساسة الكورد يشاركون في الطبعة الكوردية، كما كان العديد من المترجمين الأكفّاء من اللغة الفرنسية يقومون بترجمة المقالات والأبحاث فيها. 

أسبوعية نم نم: كانت صحيفة أسبوعية اجتماعية، ويصدر معها ملحق خاص بالمكفوفين بالأسماء والأحرف المكتوبة بأبجدية برايل. كان مكتبها في مدينة السليمانية، وكانت تُطبَع في مطبعة كوردستان في السليمانية. صدر العدد الأوّل منها في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2009، وكانت في بدايتها تصدر كلّ يوم خميس من الأسبوع، ثم أصبحت تصدر كلّ يوم ثلاثاء. وقد صدر العدد الأخير منها، وهو العدد 54، في 28 ديسمبر/كانون الأوّل 2010، وكان رئيس تحريرها شوان آدم أيفس. 

تأسيس شبكة رووداو الإعلامية

    تمّ توسيع مجال عمل شركة رووداو في عام 2012، وبوشر بالعمل على تأسيس شبكة رووداو الإعلامية، بطريقة الإعلام المتعدد الوسائط (الملتيميديا) وتوسيع مساحة تغطيتها وعملها. في ذلك العام، تمّ إبرام عقد مع الشركة اللبنانية، والفرنسية، والبريطانية من أجل تأسيس شبكة رووداو الإعلامية. وبدأ شراء وتركيب نظام وأجهزة البث وتدريب الزملاء العاملين في شبكة رووداو الإعلامية في مركز آلا، في مدينة أربيل. وبدأ بث راديو وتلفزيون وموقع رووداو في الساعة الخامسة من مساء يوم الأربعاء، 29 مايو/ أيار 2013. 

وقد ظهر موقع وتلفزيون رووداو بوسمٍ مهني ومتميّز وفي الوقت ذاته قريبٍ من الروح الكوردستانية، وكان هذا من نتائج النقاش والعمل مع الشركات الاحترافية في هذا المجال. في الوقت ذاته، ظهر راديو رووداو بقوّة كبيرة في إيصال الخبر، والحوارات والتحليلات المعمّقة. وأصبح البث التلفزيوني في كوردستان للمرّة الأولى، مع بث قناة رووداو، بثّاً متواصلاً في الليل والنهار وعلى مدار 24 ساعة، بخلاف ما سبق حيث لم يكن هناك بثٌّ تلفزيوني في النهار، أو كان عبارة عن إعادة لم تمّ بثّه في الليلة السابقة. 

في الوقت ذاته، كان تكوين ونظام الانتاج والإدارة في رووداو مختلفاً تماماً عن مؤسسات كوردستان الإعلامية وبدأ العمل على غرار المؤسسات الإعلامية المتطورة في العالم. وأصبحت غرفة الأخبار (نيوز كاتيرينغ) في رووداو قلباً قوياً ونابضاً لإدارة إنتاج الأخبار في كوردستان. وبالترافق مع ذلك، عرضت البرامج المتميّزة وبتقديم مقدّمي برامج أكفّاء قضايا كوردستان بطريقة جديدة للمشاهدين وجعلتها جزءاً من نقاشات عموم سكان كوردستان. 

   وكان قسم البرامج الوثائقية (دوكمنتري هاوس) قد باشر بالعمل قبل بدء بثّ شبكة رووداو الإعلامية، والآن أصبحت شبكة رووداو الإعلامية تمتلك 540 فيلماً وثائقياً، وقد نال بعض تلك الأفلام الجوائز في كوردستان والعالم. 

وحسب استطلاعات الرأي التي تجريها الشركات العالمية المختصّة فإنّ قناة رووداو التلفزيونية هي القناة الكوردية الأكثر مشاهدةً. ويمتلك الموقع والسوشل ميديا في رووداو العدد الأكبر من القرّاء والمشاهدين. وراديو رووداو يمتلك العدد الأكبر من المستمعين في جنوب كوردستان. 

التقنية في رووداو

   كانت قناة رووداو التلفزيونية هي القناة الأولى التي تبث برامجها بنظام اتش. دي HD في كوردستان والعراق، وكذلك في العديد من دول المنطقة. أثناء وضع الخطة التقنية وبداية بث التلفزيون والراديو والدجيتال ميديا، وكذلك أثناء تحديث أنظمتها، سعت رووداو إلى اقتناء أفضل وأحدث الأنظمة، والبرمجيات (سوفتوير) والأجهزة والمعدّات. وعملت على أن يكون نظام تشغيلها رقمياً بالكامل، وبأحدث الطرق، حتى تتمكّن من التأقلم مع طبيعة عمل الأخبار، وبأقلّ المخاطر.

وقد تمّ ربط أفضل أنظمة إنتاج الصورة والصوت في شركات ياماها، وسوني، وسينهايزر عبر الأجهزة الأكثر قوّة وموثوقيةً لشركة إيماجن كومينيكيشن بأفضل وأدقّ أنظمة انتاج الأخبار في العالم وهو من إنتاج شركة AVID ويُحقّق أدقّ طريقة لربط جميع الأقسام من أجل الانتاج المرئي والمسموع والمقروء. وتعرض غرافيك نظام VIZRT الذي يُعد بأسرع طريقة أفضل غرافيك، على شاشات أوريون، وباركو، وسامسونغ الخاصّة، عدا غرافيك البث، يعدّ الصور الأكثر ثراءً بالمعلومات والأكثر تميّزاً لمشاهدي رووداو على شاشة التلفزيون، والموقع والسوشيال ميديا. 

إنّ سرعة وقوّة شبكة الانترنت والشبكات الخاصّة الداخلية لرووداو بدعم أفضل خوادم DELL وHP، ورؤوس سيسكو Cisco تغدو سبباً لكي يستطيع جميع العاملين في رووداو في أيّ مكانٍ من العالم أن يعملوا كما لو أنّهم في غرفة واحدة، ويكونوا على تواصلٍ مع بعضهم، وينقل المراسلون عبر أفضل أنواع الأنكودرات البثّ الحيّ وصور الأحداث لمشاهدي رووداو. للمرّة الأولى وكوسيلة إعلامية وحيدة في المنطقة، استطاعت رووداو عبر وسائل AVID وVIZRT أن تستخدم نظام Gallary Automation في استوديوهاتها، وأن تربط بين RTS Intercom و ASTRA BPS وجميع الأقسام والعاملين عبر IP لكي يكون بينهم أفضل علاقة وتنسيق.

إنّ نتاجات رووداو المرئية والمسموعة والمقروءة لكلّ المنصات تصل إلى مستخدمي رووداو بأسرع طريقة عبر أنكودرات إركسون للقمر الصناعي ونواقل RVR للراديو وأقوى DATA CENTER في العالم بدعم IBM وحماية أقوى الأنظمة المضادة لهجمات الحرمان من الخدمات DDOS.   
إنّ تقنية رووداو توصل الأخبار والمعلومات من كوردستان بأسرع وأفضل وأحدث طريقة إلى جميع أنحاء العالم، وقد أظهرت أثناء أداء عملها بأنّها ليست لا تقلّ عن المؤسسات الأكثر تطوّراً في العالم فحسب، بل أنّها استطاعت بإمكانات أقلّ وفي بيئة أصعب أن تضع التقنية المعاصرة في خدمة الإعلام على نحوٍ أفضل منها.     

تغطيات رووداو  

      لقد جعلت تغطية رووداو الإعلامية لأحداث كوردستان والشرق الأوسط والعالم أن يعود المشاهدون والقرّاء والمستمعون الكورد إلى الساحة الكوردية. كما أصبحت محلّ ثقة أكبر للقرّاء والمشاهدين باللغتين العربية والتركية ونخبة واسعة من القرّاء والمشاهدين باللغة الإنكليزية. 

إنّ تغطية رووداو لهجوم داعش على مدن العراق وسوريا وكوردستان لفتت أنظار كلّ وسائل الإعلام العالمية نحو شبكة رووداو الإعلامية وجعلت منها المصدر الرئيسي للأخبار حول حرب داعش. التغطية الميدانية المباشرة لهجوم داعش على مدينة الموصل منذ 10 يونيو/حزيران 2014 ولغاية إخراجها من قبضة داعش في 07.10.2016، والتغطية الميدانية المباشرة وقبل جميع وسائل الإعلام لهجوم داعش على منطقة سنجار منذ 3 أغسطس/آب 2014 ولغاية طرد داعش من سنجار في يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015. التغطية الميدانية والمباشرة لهجوم داعش على كوباني منذ 13 سبتمبر/أيلول 2014 ولغاية طرد داعش من المدينة في 27 يناير/كانون الثاني 2015. تغطية هجمات داعش على قضاء مخمور في محافظة نينوى، والمناطق المحيطة بكركوك، ومنطقة جلولاء، والمناطق الأخرى من محافظة ديالي، وكذلك تكريت والأنبار. 

لقد كُتِبَ الكثير عن تغطية رووداو الإعلامية أثناء حرب داعش. ومن بينها، سلّط الإعلام الألماني الضوء باهتمامٍ كبير على تغطية رووداو. وكمثالٍ على ذلك، وصفت صحيفة (تاغس تسايتونغ) الألمانية المشهورة، في عددها الصادر يوم 10 سبتمبر/أيلول 2014، في تقريرٍ تحليلي حول العمل الإعلامي في الشرق الأوسط والمناطق التي أصبحت ىساحة للنزاعات والحروب، وصفت شبكة رووداو الإخبارية كمصدرٍ موثوقٍ للغرب. لقد ورد في ذلك التقرير، المنشور تحت عنوان (الخبر من جبهة الحرب)، أنّ " رووداو تُعتَبَر الآن مصدراً موثوقاً للمؤسسات الإعلامية في بلدان الغرب. رووداو شبكة إعلامية كوردية، ويقع مقرّها الرئيسي في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان في العراق. تسعى هذه الشبكة إلى أن تكون منبراً لكلّ الكورد، في الشرق الأوسط وفي كلّ مكانٍ من العالم". ثمّ يتحدّث تقرير الصحيفة عن أهمية ومكانة قناة رووداو التلفزيونية، كجزء من شبكة رووداو الإعلامية، ويقول: " قناة رووداو التلفزيونية هي جزء من هذه الشبكة، والتي تبثّ منذ سنة برامجها والأخبار والتقارير والبرامج الحوارية في كلّ أنحاء العالم باللغة الكوردية. منذ بدء هجمات مسلحي الدولة الإسلامية، تتربّع هذه القناة الإخبارية على القمّة". وتتحدّث الصحيفة في معرض تقريريها عن القسم الإنكليزي في موقع رووداو، وتقول: " أحد الأقسام الهامّة في هذه الشبكة هو الموقع باللغة الإنجليزية الذي يستخدمه الدبلوماسيون والساسة والخبراء ورجال الأعمال". يورد التقرير، في جانبٍ آخر منه، رأي البروفيسور الدكتور فرهاد ابراهيم سيدار، الأستاذ في جامعة ايرفورت الألمانية، والذي يقول: "قناة رووداو الاخبارية، مصدر محايد وموضوعي. رووداو ليست كالقنوات المقرّبة من حزب العمال الكوردستاني PKK التي تتيح المجال لبعض الجهات فقط لكي تتحدّث. وكمثالٍ على ذلك، في قناة رووداو التلفزيونية، تتاح الفرصة لممثّلي الحكومات السورية والتركية والعراقية للتعبير عن مواقفهم. يسلّطون الضوء على كلّ المواقف". كما يورد أستاذ العلوم السياسية الفرضية التالية: " إذا ما بثّت هذه القناة، خلال الأعوام الخمسة القادمة، برامجها باللغتين الإنجليزية والعربية، سوف تصبح رووداو نظيرة قناتي الجزيرة وسي ان ان".

كما أنّ شبكة الأخبار NTV الألمانية استندت على معلومات وأخبار رووداو في تقريرها عن أوضاع سكان منطقة سنجار، وخاصة الإزيديين. وقد ورد في تقرير تلك الوكالة أنّ رووداو قد نشرت باستمرار تقارير دقيقة وعاجلة حول هجوم قوات البيشمركة على داعش في تلك المنطقة.

أمّا صحيفة " كولنر شتات أنتسايغر" الألمانية فقد وصفت رووداو على أنّها "صوت المنطقة المتوتّرة". وقد كتب الصحافي فيلفرد أوربه، العامل في تلك الصحيفة، بشأن رووداو: "قلّما توجد الآن منطقة تصدر عنها الأخبار مثلما هي الحال في منطقة الشرق الأوسط. يحيط بالمعلومات الكثير من الغموض والضبابية، ولذلك من الصعب رؤية الحقيقة. في ظلّ تلك الأوضاع الشائكة، أصبحت قناة رووداو الاخبارية الكوردية مصدراً هامّاً". ويُردف الصحافي بالقول بأنّه يُتوقّع مستقبلٌ عالمي باهر لرووداو. وقد أورد في سياق ذلك التقييم أنّ وسائل الاعلام الغربية قد اعتمدت في معلوماتها، وخاصّة بشأن أحداث العراق، على شبكة رووداو الاعلامية كمصدرٍ للمعلومات، وكتب أنّه منذ بداية هجمات داعش، تطوّرت رووداو بشكلٍ ملحوظٍ للغاية. وقد ورد في نفس التقرير أنّ قناة الجزيرة كبُرت بتغطيتها للأخبار المتعلّقة بأحداث العراق وبلغت مستوى بي بي سي وسي ان ان، وأنّ رووداو تسير في نفس الطريق. 

    بفضل التغطية الناجحة لحرب داعش، في الأوّل من ابريل/نيسان 2015، أصبحت شبكة رووداو الاعلامية كثاني قناة تلفزيونية في الشرق الأوسط عضواً في الشبكة الأوربية لتبادل الأخبار (إينيكس). كما أصبحت شبكة رووداو الاعلامية، بموجب اتّفاقٍ مكتوبٍ ىفي 9نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، شريكة لوكالة أسوشيتد برس للأنباء. وبذلك، ظهرت تغطيات رووداو، مع شارة رووداو، على شاشات الآلاف من القنوات التلفزيونية في العالم. 

عدا تغطية حرب داعش، شكّلت تغطية رووداو لمظاهرتين متقابلتين، إحداها لأنصار اليمين والأخرى لأنصار اليسار، في مدينة لندن في 16 يوليو/تموز 2016، مصدراً لوكالات و وسائل الإعلام العالمية، وكذلك في تغطية الهجوم على مطار استانبول الدولي في ليلة 28 يونيو/حزيران 2016 أصبحت رووداو مصدراً. وأثناء المحاولة الانقلابية في تركيا في ليلة 15 يوليو/تموز 2016، أصبحت رووداو مرّة أخرى مصدراً هامّاً لنقل التطورات للعالم. وأثناء اقتحام أنصار مقتدى الصدر للبرلمان العراقي، والسيطرة على قاعة الاجتماعات في البرلمان يوم 31 ابريل/نيسان 2016، كانت رووداو المصدر الوحيد لنقل ذلك الحدث إلى جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى عشرات الأحداث الهامّة الأخرى. وكذلك الأمر بالنسبة إلى المئات من التقارير المصوّرة والمقاطع المصوّرة الخاصّة والتي بُثّت في مئات القنوات التلفزيونية في العالم. 

    لقد أولت شبكة رووداو الإعلامية منذ انطلاقتها، ولاتزال تولي أهمية كبرى لحماية أرواح وسلامة الزملاء العاملين فيها، ولكن مع ذلك تعرّضت فرق التغطية في رووداو إلى المضايقة والضغوط والمخاطر، وخاصة أثناء التغطية في مناطق الحرب. ويُعد اختطاف وإخفاء مراسل رووداو فرهاد حمو في يوم 15 ديسمبر/ كانون الأوّل 2014 في غرب كوردستان، واستشهاد شيفا گردي، مقدّمة البرامج ومديرة قسم انتاج الأخبار   Output في رووداو، يوم 25 فبراير/شباط 2017، من أكثر الحوادث حزناً وألماً بالنسبة إلى شبكة رووداو الإعلامية. 
جائزة شيفا گردي

    بعد استشهاد شيفا گردي، أحدثت شبكة رووداو الإعلامية، وبحضور العديد من الإعلاميين العالميين، جائزة شيفا گردي العالمية السنوية، وتمنحها سنوياً لصحافية قامت بأعمال تحقيقية وصعبة. في السنة الأولى، مُنِحَت الجائزة الأولى في عام 2018، بحضور فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي السابق، والمتحدّث الرئيسي في مراسيم منح الجائزة، للصحافية جنان موسى من قناة (الآن) التلفزيونية. ومُنِحت الجائزة الثانية في عام 2019، وبحضور جينين بلاسخارت، ممثّلة الأمم المتّحدة في العراق، والمتحدّثة الرئيسية في مراسيم منح الجائزة، لمراسلة قناة سي ان ان آروا ديمون. كما مُنِحَت جائزة عام 2021 لمراسلة قناة سكاي نيوز البريطانية آلكس كراوفورد. 

 

 

PDF- كتاب شبكة رووداو الإعلامية

A Global Network, a Local Flavour

 

Two Languages, Two Dialects