هل التهاب الأذن الوسطى يؤثر على الدماغ؟

برعاية sponsered by

رغم أن معظم حالات التهاب الأذن الوسطى تختفي دون أن تترك أي مشاكل، إلا أن تكرارها لفترة طويلة دون علاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات، ويُسبب انتشار العدوى إلى خارج الأذن. فهل يمكن أن ينتشر الالتهاب إلى الدماغ؟

هل التهاب الأذن الوسطى يؤثر على الدماغ؟

هل التهاب الأذن الوسطى يؤثر على الدماغ؟

على الرغم من ندرة حدوثه، إلا أن التهاب الأذن الوسطى المتكرر أو غير المُعالج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصيب الدماغ أو الأغشية المحيطة به.

وتشمل مضاعفات التهاب الأذن الوسطى على الدماغ:

  • خراج الدماغ (Brain abscess): هو عبارة عن تجمع للقيح (الصديد) داخل أنسجة الدماغ، ويحدث نتيجة انتشار البكتيريا من الأذن الوسطى إلى الدماغ.
  • التهاب السحايا (Meningitis): وهو التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، ويعتبر التهاب الأذن الوسطى الحاد السبب الأكثر شيوعًا له، خاصةً عند الرضع والأطفال الصغار.

وتتضمن الأعراض التي تدل على إصابة الدماغ أو الأغشية المحيطة به من التهاب الأذن الوسطى غير المُعالج ما يلي:

  • الصداع الشديد الذي لا يستجيب للمسكنات، أو الذي يتركّز في مكان محدد بالرأس.
  • تغييرات في الحالة العقلية، تشوش الذهنية أو العصبية.
  • ضعف العضلات أو الشلل في جانب واحد من الجسم.
  • التلعثم.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • تصلب الرقبة.
  • نوبات صرع.
  • تغيرات في الرؤية، مثل غباش الرؤية، أو ازدواجية الرؤية، أو الحساسية من الضوء.
  • ظهور طفح جلدي لا يتلاشى عند الضغط عليه بكأس زجاجي (في حالة التهاب السحايا).

ملاحظة مهمة:

تظهر هذه الأعراض بشكل مفاجئ أو تدريجي، وفي حال ظهور أي منها، يجب مراجعة الطوارئ على الفور، إذ يعتبر كل من خراج الدماغ والتهاب السحايا حالات خطيرة، ومهددة للحياة إن لم تُعالج على وجه السرعة.

مضاعفات التهاب الأذن الوسطى

قد يُسبب التهاب الأذن الوسطى المتكرر وغير المُعالج مضاعفات أخرى، منها:

  • ضعف السمع: يمكن أن يُسبب الالتهاب المتكرر تضرر الأنسجة الداخلية في الأذن، ويُسبب مشاكل سمعية على المدى الطويلة، وقد يكون ضعف السمع مؤقتًا أو دائمًا.
  • تأخر الكلام والنطق عند الأطفال: يلعب السمع دورًا هامًا في اكتساب مهارات الكلام والنطق عند الأطفال، ويُمكن أن يُؤدي ضعف السمع الناتج عن التهاب الأذن الوسطى إلى تأخر تطور هذه المهارات عند الطفل، ممّا قد يُؤثر في قدرته على التفاعل.
  • تمزق طبلة الأذن: 5-10% من الأطفال المُصابين بالتهاب الأذن الوسطى قد يُصابون تمزقات بسيطة في طبلة الأذن، وعلى الرغم من أنها قد تلتئم لوحدها مع علاج الالتهاب، إلا أنها قد تحتاج إلى جراحة في الحالات الشديدة.

الوقاية من التهاب الأذن الوسطى

لحماية نفسك وطفلك من مضاعفات التهاب الأذن الوسطى، اتبع النصائح التالية:

  • عالج التهابات الأذن الوسطى: لا تُهمل أي أعراض تُشير إلى التهاب الأذن الوسطى، وراجع الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
  • أكمل العلاج حسب التعليمات: التزم بتعليمات الطبيب بخصوص مدة العلاج وجرعات الأدوية، حتى لو شعرت بتحسن في الأعراض.
  • احصل على التطعيمات: تُساعد بعض التطعيمات، مثل لقاح الإنفلونزا والتهاب المكورات الرئوية، على تقليل خطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى.

ملخص المقال

التهاب الأذن الوسطى المتكرر أو غير المعالج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصيب الدماغ، بما في ذلك خراج الدماغ والتهاب السحايا، وكلاهما حالتان طارئتان تحتاج إلى العلاج في أسرع وقت.

من قبل د أمل الخريسات - الأربعاء 24 نيسان 2024
آخر تعديل - الأربعاء 24 نيسان 2024
احجز الان

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

ابحث عن طبيب

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية