المتلازمة السابقة للحيض

Premenstrual Syndrome

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

تختلف الدورة الشهرية من امرأة إلى أخرى، فقد يكون الحيض منتظمًا أو غير منتظم مع نزيف خفيف أو مع نزيف حاد مصحوب بألم أو من غير ألم، لفترة طويلة أو قصيرة وكل هذه هي حالات طبيعية، لكن فترة الحيض نفسها هي أقل أهمية من الناحية الطبية من النزيف، أو من الألم أو من الإفرازات التي تحدث في غير فترة الحيض.

فقط عندما تكون الظواهر حادة جدًا أو متكررة على مدى عدة أشهر هنالك حاجة للعناية الطبية، حيث قد يجد الطبيب مشاكل معينة مثل الانتباذ البطاني الرحمي، أو وجود نوع من الأنسجة المبطنة للرحم في أجزاء أخرى من الجسم حيث أنها تسبب مشاكل هناك، ونادرًا ما يحتاج الأمر إلى المعالجة الطارئة.

هل تتغير المتلازمة السابقة للحيض مع تقدم العمر؟

نعم، قد تزداد أعراض الدورة الشهرية سوءًا مع بلوغك آواخر الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر وتقترب من سن اليأس وأنت في مرحلة الانتقال إلى سن اليأس، وهو ما يسمى انقطاع الطمث.

هذا ينطبق بشكل خاص على النساء اللواتي يكون مزاجهن حساسًا لتغير مستويات الهرمونات أثناء الدورة الشهرية، حيث في السنوات التي تسبق سن اليأس ترتفع مستويات الهرمونات لديك وتنخفض بطريقة غير متوقعة حيث ينتقل جسمك ببطء إلى سن اليأس، لذا قد تحصل على نفس التغييرات المزاجية أو قد تزداد سوءًا.

تتوقف هذه المتلازمة بعد انقطاع الطمث عندما لا تعود الدورة الشهرية.

أعراض المتلازمة السابقة للحيض

تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:

1. العلامات والأعراض العاطفية والسلوكية

تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:

  • التوتر أو القلق.
  • اكتئاب.
  • نوبات البكاء.
  • تقلب المزاج والتهيج أو الغضب.
  • تغيرات الشهية والرغبة الشديدة في تناول الطعام.
  • صعوبة في النوم.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • تركيز ضعيف.
  • تغيير في الرغبة الجنسية.

2. العلامات والأعراض الجسدية

تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:

  • آلام المفاصل أو العضلات.
  • صداع الرأس.
  • تعب.
  • زيادة الوزن المرتبطة باحتباس السوائل.
  • انتفاخ البطن.
  • تهيج حب الشباب.
  • إمساك أو إسهال.
  • عدم تحمل الكحول.

3. العلامات السلوكية

تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:

  • نسيان الأشياء.
  • فقدان التركيز الذهني.
  • إرهاق.

أسباب وعوامل خطر المتلازمة السابقة للحيض

ليس من المفهوم تمامًا سبب إصابة النساء بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، ولكن قد يكون ذلك بسبب التغيرات في مستويات الهرمونات أثناء الدورة الشهرية حيث قد تتأثر بعض النساء بهذه التغييرات أكثر من غيرهن.

حيث يمكن أن تؤدي تقلبات السيروتونين والذي هو ناقل عصبي في الدماغ يُعتقد أنه يلعب دورًا مهمًا في حالات المزاج إلى ظهور أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، فقد تساهم الكميات غير الكافية من السيروتونين في اكتئاب ما قبل الحيض، بالإضافة إلى الإرهاق والرغبة الشديدة في تناول الطعام ومشاكل النوم.

وتشمل أبرز الأسباب المحتملة ما يأتي:

تؤثر بعض الحالات على متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، لكنها لا تسببها حيث يمكن أن تسوء الحالة بسبب ما يأتي:

  • التدخين.
  • التعرض لضغط كبير.
  • عدم ممارسة الرياضة.
  • عدم النوم كفاية.
  • شرب الكثير من الكحول أو تناول الكثير من الملح أو اللحوم الحمراء أو السكر.
  • الاكتئاب.
  • وذمة مجهولة السبب.
  • التعب المزمن.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • متلازمة القولون العصبي.

قد تجد النساء اللواتي يعانين من مشاكل صحية أخرى أن هذه المشاكل تزداد سوءًا قبل الدورة الشهرية، وبعض هذه الحالات هي الصداع النصفي، والربو، والحساسية.

مضاعفات المتلازمة السابقة للحيض

عادةً ما تنطوي المضاعفات على الحالات الطبية الحالية التي تزداد سوءًا بسبب متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، حيث قد تكون الحساسية أو مشاكل العين أكثر حدة، وقد تعاني النساء المصابات بالصرع من نوبات صرع أكثر من المعتاد.

قد تعاني النساء المصابات بالذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي من نوبات خلال هذا الوقت.

تشخيص المتلازمة السابقة للحيض

لا توجد نتائج جسدية فريدة أو اختبارات مختبرية لتشخيص متلازمة ما قبل الحيض بشكل إيجابي، حيث قد ينسب طبيبك عرضًا معينًا إلى متلازمة ما قبل الحيض إذا كان جزءًا من نمط ما قبل الحيض الذي يمكن التنبؤ به.

للمساعدة في تحديد نمط ما قبل الحيض قد يطلب منك طبيبك تسجيل علاماتك وأعراضك في تقويم أو في مفكرة لدورتين حيض على الأقل، لاحظ اليوم الذي لاحظت فيه أعراض متلازمة ما قبل الحيض لأول مرة وكذلك اليوم الذي تختفي فيه، تأكد أيضًا من تحديد الأيام التي تبدأ فيها الدورة الشهرية وتنتهي.

قد تحاكي بعض الحالات المتلازمة السابقة للحيض بما في ذلك متلازمة التعب المزمن واضطرابات الغدة الدرقية واضطرابات المزاج، مثل: الاكتئاب والقلق. قد يطلب مقدم الرعاية الصحية الخاص بك اختبارات، مثل: اختبار وظائف الغدة الدرقية، أو اختبارات فحص الحالة المزاجية للمساعدة في تقديم تشخيص واضح.

علاج المتلازمة السابقة للحيض

بالنسبة للعديد من النساء يمكن للتغييرات في نمط الحياة أن تساعد في تخفيف أعراض الدورة الشهرية، ولكن اعتمادًا على شدة الأعراض قد يصف طبيبك دواءً أو أكثر لمتلازمة ما قبل الحيض.

يختلف نجاح الأدوية في تخفيف الأعراض بين النساء، حيث تشمل الأدوية الموصوفة بشكل شائع لمتلازمة ما قبل الحيض ما يأتي:

1. مضادات الاكتئاب

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية والتي تشمل فلوكستين (fluoxetine)، باروكستين (paroxetine)، سيرترالين (sertraline) نجحت في تقليل أعراض المزاج، حيث أنها تعد خط العلاج الأول للمتلازمة السابقة للحيض الحادة، يتم تناول هذه الأدوية بشكل عام يوميًا ولكن بالنسبة لبعض النساء المصابات بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، قد يقتصر استخدام مضادات الاكتئاب على أسبوعين قبل بدء الدورة الشهرية.

2. العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات

يمكن لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen) أو نابروكسين الصوديوم (Naproxen sodium)، إذا تم تناولها قبل الدورة الشهرية أو في بدايتها، أن تخفف من التقلصات ووجع الثدي.

3. مدرات البول

عندما لا تكون ممارسة الرياضة والحد من تناول الملح كافيين لتقليل زيادة الوزن والتورم والانتفاخ الناتج عن المتلازمة السابقة للحيض، فإن تناول حبوب مدرات البول يمكن أن يساعد جسمك على التخلص من السوائل الزائدة عبر الكليتين.

سبيرونولاكتون (Spironolactone) هو مدر للبول يمكن أن يساعد في تخفيف بعض أعراض الدورة الشهرية.

4. موانع الحمل الهرمونية

توقف هذه الأدوية الموصوفة الإباضة، مما قد يخفف من أعراض الدورة الشهرية.

بالنسبة للعديد من النساء يمكن للتغييرات في نمط الحياة أن تساعد في تخفيف أعراض الدورة الشهرية، ولكن اعتمادًا على شدة الأعراض قد يصف طبيبك دواءً أو أكثر لمتلازمة ما قبل الحيض.

الوقاية من المتلازمة السابقة للحيض

تشمل أبرز طرق الوقاية ما يأتي:

1. تعديل النظام الغذائي

تشمل ما يأتي:

  • تناول وجبات أصغر حجمًا وأكثر تواترًا لتقليل الانتفاخ والشعور بالامتلاء.
  • قلل من تناول الملح والأطعمة المالحة لتقليل الانتفاخ واحتباس السوائل.
  • اختر الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المعقدة، مثل: الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
  • اختر الأطعمة الغنية بالكالسيوم إذا كنت لا تستطيع تحمل منتجات الألبان أو لا تحصل على الكالسيوم الكافي في نظامك الغذائي، فقد تساعدك مكملات الكالسيوم اليومية.
  • تجنب الكافيين والكحول.

2. دمج التمرين في روتينك المعتاد

مارس ما لا يقل عن 30 دقيقة من المشي السريع أو ركوب الدراجات أو السباحة أو أي نشاط هوائي آخر معظم أيام الأسبوع، يمكن أن تساعد التمارين اليومية المنتظمة في تحسين صحتك العامة وتخفيف أعراض معينة، مثل التعب والمزاج المكتئب.

3. الحد من التوتر

تشمل أبرز الطرق ما يأتي:

 

  • احصل على قسط كافي من النوم.
  • مارس الاسترخاء التدريجي للعضلات أو تمارين التنفس العميق للمساعدة في تقليل الصداع أو القلق أو صعوبة النوم.
  • جرب اليوغا أو التدليك للاسترخاء وتخفيف التوتر.