إسرائيل في حالة حرب - اليوم 233

بحث

الولايات المتحدة تعرض تقديم معلومات استخباراتية عن مكان وجود قادة حماس مقابل تخلي إسرائيل عن عملية رفح – تقرير

بحسب التقرير فإن إدارة بايدن قالت أيضا أن بإمكانها تقديم معلومات عن مواقع أنفاق سرية في غزة تستخدمها الحركة كحافز لعدم دخول المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة

أرشيف: زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يتحدث خلال مسيرة بمناسبة "يوم القدس"، في مدينة غزة، 14 أبريل، 2023. (Mohammed Abed/AFP)
أرشيف: زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يتحدث خلال مسيرة بمناسبة "يوم القدس"، في مدينة غزة، 14 أبريل، 2023. (Mohammed Abed/AFP)

أفاد تقرير أن إدارة بايدن عرضت إعطاء “معلومات استخباراتية حساسة” لإسرائيل حول مواقع قادة حماس الكبار إذا وافقت على التخلي عن عملية كبيرة تتوعد بها منذ فترة طويلة في مدينة رفح الواقعة بأقصى جنوب غزة.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” عن أربعة مصادر لم تسمها قولها إن الولايات المتحدة “ستقدم لإسرائيل مساعدة قيمة إذا امتنعت عن ذلك، بما في ذلك معلومات استخباراتية حساسة لمساعدة الجيش الإسرائيلي على تحديد موقع قادة حماس والعثور على أنفاق الجماعة المخفية”.

وأضاف التقرير أن الإدارة عرضت أيضا المساعدة في إقامة مخيمات كبيرة للفلسطينيين الذين تم إخلاؤهم من رفح، والمساعدة في بناء البنية التحتية لتقديم المساعدات الإنسانية.

ونُقل عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية مطلع على المناقشات، لم يذكر اسمه أيضا، قوله إن إسرائيل قدمت ضمانات بأن الجيش الإسرائيلي لن يدخل رفح قبل إخلاء حوالي 800 ألف من ما يقدر عددهم بنحو مليون فلسطيني يحتمون في رفح وسط الحرب المستمرة في غزة.

وبدا أن تعليقات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، في مؤتمر صحفي يوم الخميس، تتفق مع التقرير، على الرغم من أنه أشار إلى أن مثل هذه المعلومات الاستخباراتية يتم تقديمها بالفعل إلى إسرائيل.

وقال كيربي: “يمكننا أيضا في الواقع مساعدتهم على استهداف القادة، بما في ذلك [زعيم حماس يحيى] السنوار، وهو ما نقوم به بصراحة مع الإسرائيليين بشكل مستمر”.

فلسطينيون نزحوا بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة يسيرون في مخيم مؤقت في رفح، 10 مايو، 2024. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

وجاء تقرير واشنطن بوست بعد أن قال مسؤولان مطلعان على الأمر لـ”تايمز أوف إسرائيل” يوم الجمعة إن السنوار لا يختبئ في رفح، مستشهدين بتقييمات استخباراتية حديثة أشارت إلى أن زعيم حماس يتواجد في أنفاق تحت الأرض في منطقة خان يونس.

وقد تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ أشهر بشن هجوم كبير في رفح، بحجة أن العملية ضرورية لهزيمة حماس، التي لديها أربع من كتائبها الست المتبقية المتمركزة في المدينة.

وفي بداية الأسبوع، شنت إسرائيل عملية للسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، الذي قالت إنه يُستخدم “لأغراض إرهابية”، وتم إغلاق المعبر منذ ذلك الحين، ولم تقدم إسرائيل أي جدول زمني لإعادة فتحه لتسليم المساعدات.

وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الحملة ترقى إلى مستوى عملية عسكرية واسعة في المراكز السكانية بالمدينة المكتظة، والتي حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أنها ستقوده إلى وقف شحنات الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل. وقد قام بالفعل بتعليق تسليم شحنة من القنابل الثقيلة الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن يتم استخدامها في رفح.

قوات الجيش الإسرائيلي على الجانب الغزاوي من معبر رفح الحدودي، 7 مايو، 2024. (Israel Defense Forces)

وصوت المجلس الوزاري الأمني المصغر يوم الخميس بالموافقة على توسيع مدروس لعملية رفح في إطار ما يهدف الى البقاء ضمن نطاق ما ستكون واشنطن على استعداد لقبوله.

اندلعت الحرب في غزة مع المذبحة التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر، عندما اندفع آلاف المسلحين عبر الحدود إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 252 آخرين كرهائن.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وشنت حملة عسكرية واسعة النطاق في غزة تهدف إلى تحرير الرهائن وتدمير القدرات العسكرية والحكومية للحركة. وتقول السلطات الصحية في غزة إن ما يقارب من 35 ألف فلسطيني قُتلوا في الحرب التي تلت ذلك، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس بشكل مستقل، ويُعتقد أنها تشمل المدنيين ومقاتلي حماس الذين قُتلوا في غزة، بما في ذلك نتيجة صواريخ طائشة أطلقتها الحركة.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل 13 ألفا من مقاتلي حماس في غزة، بالإضافة إلى حوالي 1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر، في حين قُتل 267 جنديا خلال العملية البرية ضد حماس ووسط عمليات على طول حدود غزة.

ساهم في هذا التقرير جيكوب ماغيد

اقرأ المزيد عن